نائب الرئيس التركي: مذكرة التفويض لإرسال جنود إلى ليبيا تسري لعام واحد

محتوى مذكرة التفويض يتيح كل شيء بدءًا من المساعدات الإنسانية وحتى الدعم العسكري

أخبار ليبيا 24 – سياسة

أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، أن مذكرة التفويض حول إرسال جنود أتراك إلى ليبيا تسري لعام واحد، وسيجري إرسال القوات في التوقيت وبالقدر اللازم، على حد قوله.

وأشار أقطاي لوكالة الأناضول اليوم الأربعاء، إلى أن محتوى مذكرة التفويض يتيح كل شيء، بدءا من المساعدات الإنسانية وحتى الدعم العسكري، معبرا عن أمله في أن يؤدي ذلك دورا رادعا، وأن تفهم الأطراف هذه الرسالة بشكل صحيح.

وأوضح أقطاي، أن هدف أنقرة في ليبيا وقبرص، يتمثل في إحباط المكائد التي تستهدف تركيا، لافتا إلى أن تركيا أفشلت مؤامرة حبسها في المياه الإقليمية عبر الاتفاق مع ليبيا.

وشدد أقطاي، على أن الاتفاق (التركي ـ الليبي) يصب في مصلحة المنطقة، معتبرا إياه “مشروعا للسلام”، مبينا أن أي خطة دون تركيا في المنطقة لا فرصة لها للنجاح مهما كان الطرف الذي يقف وراءها.

ونوه أقطاي، إلى أن مذكرة الحصول على تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، ستتم مناقشتها والتصويت عليها من قبل البرلمان التركي الخميس، معربا عن أمله بحصول المذكرة على موافقة البرلمان.

وحول مدة بقاء القوات التركية في ليبيا حال موافقة البرلمان إرسال جنود إليها، قال أقطاي: “ذلك مرتبط تماما بالوضع والمخاطر في ليبيا”، وفق ما نقلت الأناضول.

ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للبرلمان التركي، غدا الخميس، جلسة طارئة بناء على دعوة رئيسه مصطفى شنطوب، لمناقشة مذكرة رئاسية للحصول على تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.

وقال نائب الرئيس التركي، إن بلاده تتابع بدقة ولحظة بلحظة ما يجري من تطورات حولها، ولن تسمح بانتهاك حقوقها على الإطلاق، مشددا على أن الحكومة التركية ستتخذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لإحباط المشاريع الموجهة ضدها، حتى وإن كانت هناك مخاطر.

وذكر فؤاد أقطاي، أن مذكرة التفاهم تم توقيعها مع رئيس حكومة الوفاق المعترف بها لدى الأمم المتحدة فائز السراج، وجرى بموجبها تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا، وضمان استخدام الموارد في المياه الإقليمية للبلدين.

وأضاف أقطاي، أن مذكرة التفاهم هي مشروع سلام يصب في مصلحة المنطقة، موضحا أن مذكرة التفاهم تتضمن من المساعدات الإنسانية إلى العسكرية، مشيرا إلى أن تركيا تقدم مساعداتها الإنسانية في ليبيا بالفعل.

وبخصوص دعم المجتمع الدولي للمذكرة، قال أقطاي، إن بلاده تواصل جهودها في تبادل وجهات النظر بشأن ليبيا في كل مناسبة مع أعلى المستويات من الزعماء، كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وشدد أقطاي، على أن تركيا أفسدت مكيدة الهجمات الاقتصادية عليها، وأحبطت المؤامرة ضدها في سوريا وقبرص وشرق المتوسط، عبر الاتفاق مع ليبيا، مؤكدا أن طريق إقامة علاقات مع تركيا ليس التهديد.

يذكر أن الرئيس التركي أردوغان، قد وقع في 27 نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وقد أكدت أربعة مصادر تركية، أن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة الوفاق الوطني التي تحوطها المشكلات، وأشار أحد المصادر إلى أن أنقرة تميل للفكرة.

وذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لوكالة رويترز الإثنين الماضي، أن أنقرة لم ترسل بعد مقاتلين سوريين في إطار النشر المزمع، على حد قولها.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الأسبوع الماضي أن حكومته سترسل قوات إلى ليبيا بعدما طلب رئيس حكومة الوفاق الدعم العسكري من تركيا، للتصدي للهجوم الذي تشنه قوات الجيش الوطني الليبي على طرابلس.

Exit mobile version