عودة داعش إلى ليبيا مستحيلة وستتم مواجهته وإلغاء وجوده فيها وفي دول الجوار

أخبار ليبيا24- آراء حرة

حاول داعش في مناسبات مختلفة العودة إلى ليبيا لفرض سيطرته من جديد على المناطق الّتي طُرِدَ منها، فهذا التنظيم لم يتقبّل الهزيمة إذ ظنّ نفسه كيانًا يتسّم بالقوّة والجبروت أمام أعدائه.

ولكنّ داعش فوجئ عندما تبيّن له أنّ مخطّطاته كلّها ضُرِبَت عرض الحائط وتحطّمت آماله، فجماعاته الإرهابيّة راحت تنهار الواحدة تلو الأخرى وتمّ زجّ عناصره بأعدادٍ هائلة في السجون، ناهيك عن الأعداد الأخرى الّتي قُتِلَت أثناء المعارك الّتي شُنّت ضدّ التّنظيم في ليبيا.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ داعش كان مؤخّرًا محطّ أنظار السّلطات الّتي لم توفّر فرصةً للقضاء على عناصر التّنظيم وإحباط مخطّطاتهم ولا سيّما في الجنوب اللّيبيّ الّذي عمد التّنظيم إلى اتّخاذه كملاذٍ آمنٍ لقادته وعناصره.

وساهمت الغارات الجويّة الأميركيّة الأخيرة التي استهدفت فرع تنظيم داعش الإرهابي في جنوب ليبيا في تعطيل، وبشكلٍ كبيرٍ، جهود القادة في إعادة تنظيم صفوفهم وشنّ هجمات داخليّة وخارجيّة، فأفريكوم اغتنم كلّ الفرص المتاحة والظروف المناسبة للقضاء على كلّ محاولةٍ داعشيّة في الجنوب اللّيبيّ.

وهكذا، فإنّ الأشهر الأخيرة من عام 2019 تتمثّل بهزائم فادحة تعرّض لها التّنظيم وتُنذِرُ بأنّ داعش، الّذي سبق وانهزم في ليبيا، لن يستطيع العودة إلى البلاد وفرض نفسه فيها، ومن بين العمليّات الّتي تمّ شنّها في الأشهر الماضية ضدّ داعش والّتي شكّلت هزيمةً فادحة للتّنظيم هي تلك الّتي أسفرت فيها أربع غارات جوية خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر سبتمبر الماضي عن مقتل 43 من مسلّحي داعش، أي نحو ثلث العدد التقديري لمقاتلي داعش في ليبيا الّذين يبلغ عددهم 150 مسلّحًا، وبينهم بعض القادة المهمين والمسؤولين عن عمليات التجنيد.

ساهمت هذه الغارات في تقويض عمليات تجنيد داعش في ليبيا وفي تخفيض وتيرة هجماته خلال الشهور الأخيرة في جنوب غربي البلاد، فداعش حاول إنشاء معسكرات جديدة من الإرهابيين في تلك المنطقة، وما جاءت هذه الغارات والضربات الجوية الأمريكية سوى لتقليص قدراته ومنعه من إعادة التمركز في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أنّ انتكاسات داعش ازدادت وتفاقمت بعد مقتل زعيمهم أبو بكر البغدادي خلال عملية أمريكية في شمال شرقي سوريا في 26 أكتوبر الماضي، ما دفع بالعناصر إلى محاولة إعادة لمّ شملهم للنهوض من جديد، ولكن مهما حاول الدواعش لملمة شتاتهم ستتم مواجهتهم وإلحاق الهزيمة بهم وبالتّالي إلغاء وجودهم في ليبيا والجوار.

Exit mobile version