وكالة سورية: العناصر الذين ظهروا في المقطع المصور في ليبيا من أبناء مدينة مارع بريف حلب الشرقي

رصد تسجيل صوتي مسرّب تمَّ تناقله بين المرتزقة السوريين حول تجهيز دفعة جديدة للخروج نحو ليبيا

أخبار ليبيا 24 – متابعات

أفادت كالة “ستيب” السورية بأنها حصلت على تسجيل صوتي مسرّب، تمَّ تناقله بين عناصر فصائل “الجيش الوطني السوري”؛ اليوم الأحد، حول تجهيز دفعة جديدة من العناصر للخروج نحو ليبيا، بهدف القتال إلى جانب الجيش التركي.

وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، أن المقطع الصوتي، أظهر توجيه إيعاز من قبل أحد قيادات “الجيش الوطني”، للعناصر المقرر إرسالهم إلى ليبيا، التجمّع أمام بناء المركزية، عند الساعة الـ 9 إلّا ربع ليوم الأحد بتوقيت سوريا، لإرسالهم إلى أحد نقاط الانطلاق.

وأضاف التقرير، أن مقطعا صوتيًا آخر، وصل لـ”ستيب”، بيّن حديث أحد الأشخاص عن تفاصيل العقود التي أبرمت مع عناصر الجيش الوطني، حيث وجّه حديثه للعناصر الراغبين بتسجيل أسمائهم للخروج نحو ليبيا، قائلاً: “في رحلة نحو ليبيا مع الجيش التركي، الإقامة رح تكون لمدة 3 شهور، والتبديل بعد 3 شهور، والراتب 2000 دولار أمريكي، شو بيشتغل الجيش التركي بتشتغلو معو، ومن يرغب بالخروج نحو تركيا يسجل اسمه ضمن القوائم”.

وأكدت الوكالة، أنها تحصلت أمس السبت، على مقطع مصور، أظهر عددا من مقاتلي الجيش الوطني السوري، أثناء انتشارهم داخل الأراضي الليبية، ونقلت “ستيب” عن مصدر عسكري مطلع قوله، إنّ العناصر الذين يظهرون في المقطع المصور، هم من أبناء مدينة “مارع” بريف حلب الشرقي، ويتبعون لفصيل لواء المعتصم العامل ضمن الفيلق الثاني أحد الفيالق الأربعة بالجيش الوطني.

ويظهر في المقطع المصور نحو خمسة عناصر من المعتصم، يقول أحدهم إنهم تمكنوا من “تحرير” أحد المعسكرات من قبضة مقاتلي قوات الجيش الوطني، دون تحديد مكان المعسكر.

وكانت الوكالة، أعلنت أنها حصلت على معلومات خاصة مفادها أنَّ مئات العناصر من فصائل المعارضة السورية، الموالية لتركيا، توجهوا ليل الأربعاء الماضي، من تركيا إلى الأراضي الليبية.

وذكرت الوكالة السورية في تقرير لها، إنَّ قرار إرسال مقاتلين من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، إلى ليبيا لم يُتخذ بشكل رسمي بعد، موضحة أن الفصائل تسلمت أوامر تركية بتسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى هناك للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا ضد القوات التابعة للمشير خليفة حفتر.

وتابعت نقلاً عن أحد مصادرها، أنَّ طائرة عسكرية تركية توجهت وسط تشديدات أمنية، ليل الأربعاء، من مطار غازي عنتاب المدني جنوبي تركيا باتجاه الأراضي الليبية، موضحة أنه على متنها 300 عنصر من مقاتلي الفيلق الثاني بـ”الجيش الوطني” السوري الموالي لتركيا، وعلى رأسهم قائد لواء السلطان مراد، فهيم عيسى.

وأضافت أنَّ المقاتلين، الذين توجهوا مع العيسى إلى ليبيا جميعهم من مقاتلي “الفيلق الثاني”، وينتمون لفصائل الصقور والسلطان مراد ولواء المعتصم وفرقة الحمزة، مُختتمة: “العناصر تحركوا بعد إغراءات تركية بتقديم رواتب تتراوح ما بين 2000 دولار شهريًا لكل عنصر، و3000 دولار شهريًا للقادة والضباط، بالإضافة للطعام والشراب والذخائر والسلاح”.

يشار إلى أن فقدان شرعية حكومة الوفاق عزز  المنتهية وفقا لاتفاق الصخيرات نفسه، عام 2016م، سعيها الدؤوب إلى شرعنة سلطة جماعة الإخوان المسلمين، على سائر مكونات الشعب الليبي، في الوقت الذي فشلت في إنجاز كل المهام التي تشكلت من أجلها، على رأسها المصالحة الوطنية، بل تكالبت على ثروات البلاد لإثراء وزرائها وتدمير البلاد وتسليمها للأجانب الطامعين في ثروات الشعب الليبي.

واستعانت حكومة الوفاق بالميليشيات المسلحة والمرتزفة من كل حدب وصوب بمبالغ طائلة، وأدخلت البلاد في حروب طاحنة على مدار سنوات لم تنته بعد، حتى أصبحت رائحة الدماء تزاكم الأنوف، وكانت سببًا رئيسيًا في تدمير البنية التحتية لليبيا والتي تحتاج إلى مليارات الدولارات لإصلاحها.

Exit mobile version