سلامة يدين استمرار الغارات الجوية ضد المدنيين في غرب ليبيا

المبعوث الأممي: يجب حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا

أخبار ليبيا 24

دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بشدة الغارات الجوية المتكررة التي تستهدف المنشآت المدنية في غرب ليبيا، بما في ذلك في الزاوية وتاجوراء وأبو سليم.

وحذر سلامة في بيان نشرته البعثة الأممية في ليبيا أمس الأحد، من أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين ستؤدي إلى تصعيد النزاع والتحريض على أعمال انتقامية في المستقبل مما يهدد الوحدة الاجتماعية في ليبيا، على حد تعبيره.

وقال سلامة: “لقد قلناها بصوت عالٍ وبكل وضوح أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين لا تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب، بل هي أيضاً تصعيد للنزاع وتحريض على أعمال انتقامية في المستقبل مما يهدد الوحدة الاجتماعية في ليبيا”، مضيفاً أن “ذلك غير مقبول على الإطلاق”.

وشدد المبعوث الأممي، على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا، داعيا إلى ضرورة احترام مبادئ التمييز والتناسب والتحوط في جميع الأوقات احتراماً تاماً، وفق نص البيان.

وذكر البيان، أن معهد الهندسة التطبيقية الواقع بالقرب من مركز النصر للمهاجرين في مدينة الزاوية الذي يحتجز بداخله المئات من المهاجرين، تعرض لقصف جوي أمس السبت، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في هذه الغارة الجوية.

وأشار البيان، إلى مقتل مدنيين في الزاوية وجرح ثمانية آخرين وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، جراء غارات الجوية نفذتها قوات الجيش في 26 ديسمبر الجاري، وأضاف أن الهجمات بمنطقة أبو سليم في 27 ديسمبر، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة ستة آخرين بينهم طفلان، وأسفرت الغارات الجوية في 24 ديسمبر عن سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين في تاجوراء.

وفي وقت سابق من الحوادث المذكورة آنفاً، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن توثيق ما لا يقل عن 284 حالة وفاة و363 إصابة في صفوف المدنيين في عام 2019 جراء النزاع المسلح في ليبيا.

وأكدت البعثة، أن هذه الخسائر تجاوزت الربع على عدد الخسائر المسجلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرة إلى أن الغارات الجوية هي السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين، حيث تسببت في مقتل 182 شخصاً وإصابة 212 آخرين، تلتها المعارك البرية والعبوات الناسفة وعمليات الاختطاف والقتل.

Exit mobile version