الأخبارليبيا

حكومة الوفاق مُنزعجة من الزيارة الرسمية لوزير خارجية اليونان إلى بنغازي

حكومة الوفاق: لقاء وزير خارجية اليونان بالحكومة الموازية غير قانوني

أخبار ليبيا24

أبدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق اليوم الأحد انزعاجها من الزيارة الرسمية التي أداها وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس إلى بنغازي ولقائه مع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني، ووزير خارجيتها، عبدالهادي الحويج.

وقال وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق، محمد سيالة، في تصريح نشره المكتب الإعلامي للوزارة، إن “ما قام به وزير الخارجية اليوناني خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية جميعا كجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوربي التي تقر جميعها أن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي ينبغي التعامل”. وأضافت، “أن التواصل مع الحكومة الموازية يعتبر تواصلا غير مشروع”.

وأجرى وزير خارجية اليونان اليوم الأحد بنغازي حيث كان في استقباله بمطار بنينا الدولي وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، عبدالهادي الحويج.

ولدى وصوله إلى مقر الحكومة المؤقتة في بنغازي، التقى الوزير اليوناني مع رئيس الحكومة المؤقتة، عبدالله الثني، حيث أكد الثني على عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا واليونان.

وأشاد الثني، بالعلاقات الاقتصادية المشتركة والاتفاقيات الثنائية في عدة جوانب بين البلدين، مؤكدًا على أن الاتفاقية الموقعة بين حكومة الوفاق وتركيا لا تساوي الحبر الذي كتبت به.

ولفت الثني، إلى أن ليبيا لا تجمعها مع تركيا أية حدود بحرية، مبينا أن غرض أردوغان والسراج هو دعم المجموعات المسلحة لإطالة عمر حكومة الوفاق.

ودعا الثني، على هامش لقائه مع الوزير اليوناني والوفد المرافق له، المجتمع الدولي بسحب اعترافهم من حكومة الوفاق، مشيرا إلى أنها أصبحت تشكل خطرًا على الليبيين وعلى دول الجوار من خلال محاولتها إشعال فتيل الفتنة بين دول المنطقة بأكملها.

كما دعا الثني، دولة اليونان لفتح قنصلية لها في بنغازي، إضافة إلى فتح مسار جوي وبحري. وقال الثني، “ندعو اليونان للعمل معنا في كافة المجالات للاقتصادية وإعادة الإعمار”، موضحا أن عدد البلديات في ليبيا 105 بلدية منها 85 بلدية تابعة للحكومة المؤقتة وأن السراج لا يسيطر على شيء حتى في طرابلس.

وأكد الثني، أن المجموعات المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق، هي من تقود المشهد وتعبث بأموال النفط الليبي.

وأكد الثني للجانب اليوناني، أن المذكرة الموقعة بين السراج وأردوغان هي وثيقة لبيع ليبيا، وقال: “لن نسمح لهم بإعادة الاحتلال العثماني لليبيا وسنتصدى لهم بكل قوة ونحن قادرون على ذلك”.

من جهته، قال وزير الخارجية اليوناني إن بلاده لا تنظر إلى ليبيا على أنها فرصة، إنما تنظر إلى مصلحة الشعب الليبي، معربا عن أمله في أن تكون زيارته القادمة إلى ليبيا وهي موحدة.

وقال “نعلم جيدًا حجم الدعم التركي للمليشيات بطرابلس بالسلاح والطيران المسير”، لافتا إلى أن تركيا تريد إطالة أمد الصراع بدعمها للسراج والمليشيات المتحالفة معه.

وأضاف “إننا نعلم بأن السراج لا يملك حق التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات وإننا نقف مع شركائنا بالاتحاد الأوروبي بحزم تجاه هذه الاتفاقية”.

وتابع “أيضاً يهمنا الشق الأمني والعسكري من الاتفاقية لأنه في كل جوانبها تشكل خطرا على ليبيا ووحدتها والمنطقة بالكامل”.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى