واعدًا مقاتلي الوفاق بالجنة.. الغرياني: الحكم الصادر بشأن سجن أبوسليم مخالف لشرع الله

الغرياني: كل من هو في الجبهة عليه أن يرجع إلى الله ويُدرك أنه يلبي الواجب لنصرة الحق

أخبار ليبيا 24 – متابعات  

وجه المُفتي المعزول من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، أمس الأربعاء، التحية إلى كافة المدن التي أعلنت النفير العام، وفي مقدمتها مدينة مصراتة التي وصفها بـ”المجاهدة التي كان لها السبق في ذلك”، داعيًا كل المدن التي لم تعلن للالتحاق بهذا النفير العام.

الغرياني قال – في مقابلة له ببرنامج “الإسلام والحياة” المذاع على فضائية “التناصح” التابعة للجماعات الإرهابية –  هذا النفير دفاعًا عن الوطن والعرض والحرمات والديار وعن الدين، فإن هذا العدو الصائل الباغي الظالم المتحالف مع أعداء الله وحزب الشيطان والمشروع الصهيوني الإماراتي السعودي المصري الأردني الفرنسي، فهؤلاء جميعًا هم أحلاف الشيطان، وعلى المقاتلين والمجاهدين وعلى أهل الحق وأهل الدين أن يلتحقوا بالجبهات ولا يتباطؤوا ولا يترددوا، حسب قوله .

وأضاف: “كل من كان منسوبًا إلى كتيبة من بعد 2011م إلى الآن ينبغي أن يلتحق بها ويهب ويدافع عن نفسه وعرضه وعن أهله، ولا يجوز التباطؤ ولا التأخر، لمقاومة الظلمة والبغاة وأحلاف الشياطين، فهذا القتال مشروع أمر الله تبارك وتعالى به، وهم مرتزقة من الداخل والخارج يطمعون في المال ليقتلوا أنفسهم وأهل وطنهم ، وهم خاسرون ومندحرون لا شك في ذلك، وليس عليكم إلا أن تخلصوا النيات فقط”.

وتابع: “كل من هو في الجبهة عليه أن يرجع ويتوب إلى الله، ويُدرك أنه يلبي الواجب لنصرة الحق وقمع الظلم وكسر شوكة المُفسدين، ولابد أن يستحضر هذه النية فإن مات يموت شهيدًا ويظفر بالجنان”.

وواصل: “يجب على من يتولى مسؤولية الدولة في مجالسها الثلاثة؛ الرئاسي صاحب القرار، ومجلس الدولة والبرلمان وإن كان لا قرار لهم لكن بإمكانهم أن يعملوا ما يستطيعون وينصحوا لله ويجتهدوا في الضغط على من يملك القرار بحيث نتخلص من هذا البطء، فالناس يموتون أفواجًا والعدو يقصف المدنيين، والتهجير كل يوم، والقذائف تسقط على منطقة صلاح الدين، والمنطقة القريبة من طرابلس، والناس يخرجون من بيوتهم التي تُهدم، حسب وصفه .

وأوضح أن رد الفعل من الحكومة والمجلس الرئاسي بطيئ جدًا ولا يناسب هذا النفير العام الذي هب فيه الشباب للدفاع عن الحرمات وعن الديار، فيجب على جميع المسؤولين أن يُطأطؤوا رؤوسهم لهم ويعترفوا بفضلهم، صباحًا ومساءً، فـ 90% منهم متطوعون، تركوا أعمالهم، وجاءوا والتحقوا بالجبهة دفاعًا ونصرة وقدموا أرواحهم دفاعًا عن العاصمة وأهلها وحكامها”.

وأردف: “الرئيس التركي هذا الأسبوع، أعاد العرض السابق، والذي لا نظير له، فتكلم به على الملأ مناصرًا للحق ومناصرًا لأهله بأنه مستعد لأن يُقدم كل ما يُطلب منه من أجل ليبيا، والذي جعله يُكرر هذا الطلب، أن طلبه الأول الذي يقول إذا طلبت حكومة الوفاق فإنه سيُلبي وسيستجيب ولا يُبالي ولا يلتفت إلى أحد، كان هناك تباطؤ واضح في الرد عليه، ونحن لا نعلم ما يجري خلف الكواليس، لكن أن يكرر ذلك الرئيس التركي فهذا يدل على أنه لم يكن هناك حتى الآن طلب جازم وإرادة قوية لجلب النصرة والأجهزة والمعدات، رغم حديث كثير من المختصين والمقاتلين مرارًا وتكرارًا عن ذلك”.

وطالب كتيبة الردع في مصراتة وطرابلس بـ”الفصل في المعتقلين لديهم، فمن كان داعشي أو مجرم وأقر بجريمة، فهذا لا شفعة فيه، أما غير ذلك فلابد من محاكمتهم وتحريرهم وهؤلاء عددهم بالمئات مظلومين في سجون كتيبة الردع منذ سنتين وأكثر وهم في السجون، ومنهم من مات والده ووالدته وهو يدعي الله عليكم، وعليكم أن تعلموا أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ولا تغترون بالامهال والظلم لا ينتج عنه إلا البوار والهلاك”.

وعلق على حكم محكمة استئناق طرابلس التي رفضت القضية المعروفة إعلاميًا بسجن أبو سليم، قائلا: “دماء 1200 مواطن في رقبة هيئة المحكمة وكل من شارك في صدور هذا الحكم، وهذا حكم مخالف لشرع الله وأمره وعموم الأئمة، فالحكم بالعفو يكون فقط عند عفو المجني عليه أو أهله، غير ذلك لا يمكن أن يكون هناك عفو، وهذا الحكم ليس في شريعة الاسلام، والقتل في الاسلام لا يسقط بالتقادم، وهذا الحكم تحد لحكم الله وحرماته ولدينه”.

Exit mobile version