الثني يطالب دولا حليفة لليبيا بسحب اعترافها من حكومة الوفاق

الثني يعتبر الاتفاقية مع تركيا باطلة لأنها لم تحظَ باعتماد البرلمان الشرعي بليبيا

أخبار ليبيا 24

طالب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، دول مصر والإمارات والسعودية وروسيا باتخاذ موقف صلب وموحد بشأن حكومة الوفاق الوطني وسحب اعترافها بها، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق لم تنل ثقة البرلمان حتى الآن، حسب قوله.

وقال الثني في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية” إن سيادة الدولة هي التي تتحكم في أن ترعى مصالحها بالاتجاه الذي تراه مناسبا، متسائلا “ما هي مصالح مصر أو الإمارات أو السعودية أو روسيا حين تعترف بحكومة الوفاق؟، لذا يجب أن يتخذوا موقفا قويا بأنها غير شرعية وبرلمانها لا يعترف بها، إذن لا تعترف هذه الدول بها”.

وفيما يخص مذكرتي التفاهم التي وقعتها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج مع تركيا، اعتبر الثني أن هذه الاتفاقية باطلة من الناحية الدستورية والقانونية، لأنها لم تحظَ باعتماد البرلمان الشرعي الوحيد في ليبيا.

ورحب الثني، بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع تركيا، إذا كانت ترغب في التعامل مع الليبيين كدولة مستقلة ولا تتدخل في شؤنها السياسية، مضيفا أن “تركيا بعدما تغير سياستها وعنجهيتها وغطرستها سيتم التعامل معها”.

وتابع الثني قائلا: “أما إذا كانت تركيا تعتبر نفسها هي الحاكم وتتدخل في شؤننا الداخلية وتخلق فتنة بين مكونات الشعب الليبي خاصة في مصراته وتحاول أن تعيد النزعة التركية القديمة والإمبراطورية العثمانية – حينها سيقف كل الناس ضدها”.

وحول الاستثمارات التركية في ليبيا، أشار رئيس الحكومة المؤقتة إلى أن كل الاتفاقيات الموقعة قبل 2011 متوقفة الآن في المنطقة الشرقية والغربية، وأن الشركات قد أغلقت.

وأكد عبدالله الثني، أنه لا توجد أي عقود مع الحكومة المصرية لأنها حتى الآن تتعامل مع حكومة الوفاق وتعترف بها، مبينا أنه يوجد اتفاقية واحدة فقط مع مصر ويلتزمون بها، وهي إمدادهم بالكهرباء في المنطقة الشرقية، وأنهم يدفعون لهم ثمنها وفق الجدولة والاتفاق، على حد قوله.

وعن الدور الروسي في الصراع الليبي، كشف الثني عن دعوة مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لوزير الخارجية الليبي إلى زيارة روسيا، معتبرا أنها خطوة جيدة لفتح الآفاق في التعاون ما بين الحكومة المؤقتة وروسيا.

وأكد الثني أن عائدات النفط الليبي لا تذهب للمؤسسات في الشرق في الوقت الذي ينفق منها على الميليشيات المسلحة غير الشرعية التي تؤيد حكومة الوفاق.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج قد وقع في 27 نوفمبر الماضي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مذكرتي تفاهم في التعاون الأمني والمجال البحري عقب محادثاتهما التي جرت في مدينة اسطنبول، بحسب ما أعلنت حكومة الوفاق.

مما أثرت هذه الاتفاقية جدلا واسعا ورفضا محليا ودوليا لدى مجلس النواب الليبي والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للقوات المسلحة، إضافة إلى رفض دول مصر واليونان لهذه الاتفاقية التي رأت أنه تمس حدودها البحرية.

Exit mobile version