سبقه الكثير وسيلحقه أكثر…الشّقعابي وغيره من الإرهابيين مصيرهم معلوم محتوم

بعضهم قرّر الفرار منذ البداية والبعض الآخر اختار المقاومة

أخبار ليبيا24- خاصّ

ظن الإرهابيون أنهم مهما حاولوا الابتعاد والاختفاء، سينجون من جرائمهم التي ارتكبوها في حق مخالفيهم من المدنيين الأبرياء الذين أعلنوا رفضهم لهم ولعقيدتهم الفاسدة.

وعمد الإرهابيون بمختلف عقائدهم إلى ارتكاب جرائم وحشية من قتل وسرقة وسطو والاستيلاء على الممتلكات الخاصة قبل العامة ظنًا منهم أنه لن يطالهم العقاب وأن هم القاضي والجلاد وأن الأمر أصبح لهم.

وفي ليبيا في 2014 عندما أعلنت القوات المسلحة الحرب على هذه التنظيمات بعضهم قرر الفرار منذ البداية والبعض الآخر اختار المقاومة معتقدًا أنهم سيربح حربًا كان معظم الشعب الليبي خصمه فيها.

من قرر المقاومة صار مصيره الموت أو السجن ليحاسب على ما اقترفت يداه من جرائم، ومن قرر الهروب والابتعاد عن المواجهات والمعارك وظن أنه نجا بنفسه صار اليوم مطاردًا ملاحقًا ومطلوبًا لدى الجميع.

كثير من الإرهابيين في مدن شرق ليبيا هربوا إلى مدن الغرب التي دعمت بعضها الإرهابيون في بنغازي ودرنة بالذخائر والأسلحة والتموين ووفرت لهم العلاج والسفر للخارج لمن حالته تستوجب ذلك وبإجراءات مزورة، واليوم صاروا مطولبين ومطاردين فلا مكان لهم ولا ملجأ.

وبعد أن خسروا الحرب وتسببوا في مقتل كثير من الليبين الذين شاركوا ضمن القوات المسلحة في حربهم ودمار بنغازي ودرنة، اعتبروا الآن مجرد أوراق محروقة وكبش فداء بدعوى أنهم يقبضون على الإرهابيين الذين قدموا لهم الدعم في فترة ما.

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق القبض على الإرهابي المدعو عماد الشقعابي بعد أن اتهمته بأنه كان  منسق العلاقات بين “داعش” الإرهابي ومايعرف يتنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي في بنغازي.

واتضح أنه هرب من بنغازي في 2014، باتجاه مدينة مصراتة وأنه كان يقوم بإرسال الدعم للإرهابيين في بنغازي من ذخائر وأسلحة وتموين، واستضيف على إحدى القنوات التابعة والمؤيدة لتيار الإسلام السياسي بصفته “أحد قادة ثوار بنغازي”.

ووجّه عماد منصور الشقعابي، رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، وإلى عدد من القيادات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة، متهما إياهم بالخبث والفساد وزعزعة الأمن والتسبب في تهجير مئات الأسر الليبية، وخلق المشاكل والفتن، واصفًا إياهم بأشنع الصفات وأقبحها.

وفتح الشقعابي النار، من خلال فيديو نشر له على موقع فيسبوك، على وزير الداخلية فتحي باشاغا بعد إصدار الأخير أوامر ضبط وإحضار والحظر من السفر بتهمة أنه (منسق عام بين جماعة أنصار الشريعة وتنظيم داعش الإرهابي).

واليوم بعد أن انتهت مهمته، وأصبح مصدرًا للشبهات، صار الشقعابي “أحد قادة ثوار بنغازي” إرهابيًا ومنسقًا للعلاقات بين تنظيم “داعش” الإرهابي وما يعرف بتنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي في بنغازي.

وشددت “أخبار ليبيا24” وهي الوسيلة الإعلامية الوحيدة في ليبيا على تحذير الشباب من الانجرار خلف المال وألا يبعيوا أهلم ومدنهم مقابلها، وأن مصيرهم الوحيد محتوم وبين الموت أو السجن أو الهروب.

وخصصت “أخبار ليبيا24” مساحة إعلامية يومية لإعطاء أمثلة حية عن رعونة هذه التنظيمات الإرهابية و عدم احترامها لمقاتليها و تقديرهم، إضافة إلى أفعالهم غير الإنسانية التي ترفضها كل الشرائع والأديان والقوانين.

والشقعابي سبقه الكثيرون وسيلحقه أكثر ممن لازال مغررًا به ويظن أن الشعارات التي كانت ترفع في السابق ستنجيه، فقد تغير الوضع الآن، واختلفت الشعارات وتجددت مصالح وكانوا هم الحلقة الأضعف في هذا الصراع.

Exit mobile version