مؤكدًا أن مرزق آمنة بنسبة 85% .. الأبعج: الجنوب تحت سيطرة قوات الجيش ولا وجود لداعش هناك
يجب على الحكومة المؤقتة والقيادة العامة جبر الضرر وتعويض أهالي الجنوب ماديا

أخبار ليبيا 24 – متابعات
قال آمر مجموع المناطق الجنوبية العسكرية، اللواء بالقاسم الأبعج، إن الهدف من الجولات التي تجريها قوات الجيش في مناطق الجنوب وخاصة الجنوب الغربي الهدف منها توجيه رسالة إلى كل المشككين في الداخل والخارج في سيطرة الجيش على هذه المناطق، مؤكدا أن الجنوب يخضع بالكامل لسيطرة قوات الجيش .
الأبعج أضاف – في تصريحات تلفزيونية – أنه بعد تحركات لمدة 7 أيام في مناطق الجنوب تواصلوا خلالها مع الأهالي في مرزق وتراغن وقطرون وتيجرهي ومطار الدويق وقاعدة الويح الجوية ومنفذ التوم على الحدود، ثم رجعوا إلى الخط الآخر الذي يضم مجدول وكربو وأم زوير، ثم إلى أم الأرانب وفيها اجتاحوا ما يسمى بالشركة الصينية هذه المساكن التي يقطنها الأجانب لكن لا يستطيعوا تحريك أي ساكن، ووقفوا على أحوال الناس، ثم توجهوا إلى منطقة زويله، وكل هذه المناطق استقبلتهم بترحيب وحملتهم رسالة تأييد ومساندة لـقوات الجيش، ويريدون الأمان من الجيش والشرطة وبعض الخدمات.
وأشار إلى حمل بعض السابقين من المسؤولين عن إدارة هذه المناطق أجندات، قائلا:” كانوا يتعاملون بطريقة لا أتعامل بها فأنا، لم أطلق رصاصة واحدة وتعاونت مع الجانب الشعبي، واتصلت بالأعيان والحكماء والوطنيين في هذه المناطق وعملت تركيبات مع أهلها ووجدتهم فاتحين ذراعهم للتعاون مع القوات المسلحة، وبعض الناس يفشلوا في الإدارة فيحملون سكان هذه المناطق المسئولية”.
وأوضح أن القوات تجري تمشيطا في مناطق الجنوب لمدة 8 أيام للبحث عن فلول داعش والمرتزقة بعد هروبهم منها، وأن دورية كبيرة جابت كل المحاور حوالي 300 كيلو متر حتى وصلت للحدود بين ليبيا والنيجر، وتحركت دورية حوالى 120 كيلو متر باتجاه الشرق ولا يوجد فيهم دواعش، متوقعا عودة بعض العناصر من داعش إلى بعض المناطق إذا لم يتم دعم الأمن الداخلي والمديريات في مناطق الجنوب والتي بدونها يوجد خلل آمني كبير، ووجود هذه القوات الأمنية التي تخص وزارة الداخلية سوف تساعد على عودة الجنوب لوضعه الطبيعي.
ورصد الأبعج، معاناة كبيرة تواجه الأهالي في مناطق مختلفة تعاني من فقر الخدمات، بعضها يفتقد سيارة إسعاف، معلقا بقوله: “اليوم نزلت بنفسي لشراء مضخة مياه لقرية واحة حميرة التي تكاد تكون معدومة من الخدمات، وإذا تولينا أمور المواطنين وتواصلنا مع المواطنين فيكون الجنوب آمن”.
وعن زيارته مدينة مرزق ولقاء أعيان التبو، قال إن الأمن عاد إلى المدينة وعاهدوني أعيان التبو بقبول الهدنة طويلة الأمد، وجعلوني ممثلا لهم في حل قضاياهم والجانب الآخر المتمثل في الأهالي طلبوا عودتهم إلى المدنية، وبصفه آمر المناطق الجنوبية مسئول عن عودتهم ويطالبهم جميعا بالعودة.
وعبر الأبعج، عن استيائه الشديد من وضع مدينة مرزق التي تعاني الدمار والخراب بعد أن تعرضت لدمار كبير وخسائر وسرقة سيارات ومقتنيات ومجوهرات، مطالبا الحكومة المؤقتة والقيادة العامة بجبر الضرر وتعويضهم ماديا وتقديم علاوة مناطق لهم، مؤكدا الوصول إلى حل جميع الشكاليات التي تواجه المدينة بنسبة 70%، يتوقف الوضع الآن على ضرورة الدفع بالوقود والتموين إلى المدينة خاصة مع دخول الشتاء والعام الدراسي الجديد، مستنكرا وصول سعر لتر البنزين 2 دينار في حين يباع في أماكن أخرى مثل بنغازي بخمسين قرش.
وأكد أن مدينة مرزق آمنه ومؤمنه حاليا بنسبة 85%، وهناك صورة مشوهه لهذه الواحات وأخبار مغلوطة عن وضعها، لافتا إلى تواصله مع أعيان التبو الذين طالبوا الأهالي بحفر بير وردم الإشكاليات فيه، وخلال يومين سيكون هناك لقاء مع ضباط القوات المسلحة في مرزق.
ووصف الأبعج الأوضاع في المعابر الحدودية بالحزينة، لأنه بسبب تهريب الوقود الليبي لنسبة تفوق 40 ألف لتر عبر شاحنات، مشددا على ضرورة ضخ ما لا يقل عن 50 مليون جنيه في المصارف كي يتقاضى أهالي مرزق رواتبهم ويحصلون على البضائع الاستهلاكية.