جرائم الارهابالأخبارصحةليبيا

أخبروه بأنهم أداة تنظيمية للقوانين التكفيرية..موظف في المجلس المحلي درنة يروي كيف مزق الإرهابيون العلم وطالبوا رصيد المجلس المصرفي

تم تكفيري من قبل أفراد تنظيم داعش الإرهابي حين دخلوا مكتبي

أخبار ليبيا24- خاص

كل الروايات والقصص تثبت وتؤكد أن التنظيمات الإرهابية في ليبيا لا تلقى القبول ولا يمكن أن يكون لها وجود في المجتمع الليبي حيث كان هناك شبه إجماع على رفض الإرهاب والتطرف وكل الممارسات التي تقوم بها تلك الجماعات التي ظهرت في ليبيا بعد ثورة فبراير 2011.

وحاولت الجماعات الإرهابية في أكثر من مناسبة أن تسوق نفسها أنها جاءت لإقامة دولة العدل والإسلام وغيرها من الأوصاف التي كانت أفعالها تناقضها وتؤكد بأنهم عبارة عن جماعات إجرامية “مافيا” هدفهم لقتل وجني الأموال فقط.

وكثير من الليبيين جاهروا بالعداء لهذه التنظيمات الإرهابية ورفضوا أفعالها وأعمالها التي يرفضها كل ذي صاحب عقل، فما بالك أن يدعي مرتكبها أنه يقوم بها تطبيقًا لشريعة الدين الإسلامي دين السلام.

ومنذ أن سيطر الإرهابيون على مدينة درنة بدأت تتأثر كافة مناحي الحياة وتعطلت المؤسسات الحكومية وتوقفت الأجهزة الأمنية وشهدت جميعها عبث وتدخل الجماعات الإرهابية في شؤونها.72317696 2351675608420782 3673195708170633216 o removebg preview

وبعد فرح الليبيين بثورة فبراير في 2011 وبعد إسقاط نظام معمر القذافي آمل الجميع بأن تكون هناك دولة المؤسسات والقانون والعدل وتم التوافق على المجالس المحلية لتسيير أمور المدن والمناطق تدخل الإرهابيون فيها وأبلغوا المواطن سالم محمد المنصوري قائلين :”أنتم أداة تنظيمية للقوانين التكفيرية”.

ويضيف المنصوري في حديثه لـ”أخبار ليبيا24″ :” بهذه العبارة تم تكفيري من قبل أفراد تنظيم داعش الإرهابي حين دخلوا مكتبي حيث كنت مدير الشؤون الإدارية بأول مجلس محلي بمدينة درنة ومزقوا العلم وطلبوا رصيد حساب المجلس”.

ويتابع سالم :”بعد 17 فبراير كانت الرؤية مشوشة، في البداية اغتيالات اعتقالات اختفاء ثم ظهرت الحقيقة واضحة بغياب الدولة انتشر الإرهاب وأعلن بقوة عن وجوده في المدينة”.

ويوضح قائلا :”في يوم دخل علي في المكتب ثلاثة أشخاص أعرفهم بالاسم أغلقوا باب المكتب وقالوا لي نحن من تنظيم الدولة “داعش” وأنت ومن معك أداة تنظيمية للقوانين التكفيرية”.

ويؤكد :”أحدهم جعل مسدسه واضحًا ونبرة صوتهم تدل على العداء، كان بمكتبي علم الاستقلال فبادر اثنين بمسك العلم وتمزيقه ورموه في سلة المهملات ثم طلبوا مني رقم الحساب المصرفي للمجلس البلدي ورصيده، فأجبتهم هذه المعلومات يعرفها رئيس القسم المالي”.

ويواصل المنصوري حديثه :”خرج أحدهم وعاد ومعه ورقة استدعاء تحمل توقيع ما يسمى “الوالي المعظم” وذلك لغرض “الاستتابة” خرجو وخرجت خلفهم والأفكار تتزاحم بداخلي هل أخرج من درنة وأترك كل شيء أم أذهب لمقابلة ما يسمى “الوالي”.

ويضيف :”لم أنم تلك الليلة، ثم عقدت العزم على أن أسلم مفاتيح المقر لأحد الزملاء وأغادر المدينة لأفاجأ باتصال من عامل القهوة في الصباح ليبلغني أن تنظيم الدولة الإرهابي “داعش” حاصر مقر المجلس البلدي درنة واختطف عدد من الموظفين من القسم المالي والموظفين”.

ويؤكد بالقول :”غادرت درنة فورا ومعي أسرتي واستأجرت منزلًا في مدينة شحات بدأت تصلني التهديدات على الهاتف وبعد طرد تنظيم الدولة “داعش” من بالمدينة بعد اشتباكاتهم مع تنظيم أبوسليم وكان الفيصل فيها شباب درنة الذين انتفضوا لاجتثاث هذا التنظيم عدت لسابق عملي بالشؤون الإدارية إدارة النقل البري بوزارة المواصلات”.24theme 74

ويقول سالم:”لم يكن تنظيم أبوسليم الإرهابي أرحم فهم و”داعش” وجهان لعملة واحدة هددوني أبناء القيادي الإرهابي سفيان بن قمو والذين كانوا يسكنون نفس الحي بالاستيلاء على سيارتي وكانوا في نقاش دائم مع أبنائي”.

ويضيف :”عشنا ضغطًا نفسيًا وعصبيًا كبيرًا إلى أن تحررت درنة من قبضة الجماعات الإرهابية وأزيحت هذه الغمة عن مدينة الفن والجمال والعلم وعادت لحضن الوطن”.

وختم حديثه :”نعم نحتاج للكثير والكثير لنمسح الحزن الذي خيم على المدينة لسنوات وعلى الدولة أن تقوم بواجباتها تجاه هذه المدينة التي عانت الكثير، إلا أنها في الآخر فرحت بتطهيرها من هؤلاء الإرهابيين المجرمين”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى