منعتهم القوّات المسلّحة من السّيطرة عليه..مصنع إسمنت الفتايح حاول الإرهابيون استهدافه ليصبح أحد ركائز إعادة الإعمار

أخبار ليبيا24- خاصّ

تعرضت كافة المؤسسات والمقرات الحكومية والمصانع في مدن ومناطق ليبية عدة، للدمار والتخريب إضافة إلى التوقف عن العمل بشكل كامل أو جزئي؛ بسبب الحرب التي شهدتها البلاد والتي تخوضها القوات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية.

وهذا الدمار أو التخريب والتوقف الذي طال مصانع عامة وخاصة، أثر على عجلة الاقتصاد في البلاد إضافة إلى إضراره بحياة عدد كبير من العوائل التي تأثرت مصادر دخلها وشهدت تذبذبًا أو توقفا كاملا.

وإضافة إلى خطر الدواعش الإرهابيين على حياة الناس وكل من يخالفهم، كان لوجودهم في البلاد مساوئ أخرى وتأثير على جودة الحياة في المجتمع الليبي، إذ تأثرت كافة المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية اقتصاديًا وثقافيا وأمنيًا إضافة إلى التعليم والصحة وغيرها من الخدمات التي غابت عن تلك المناطق.

مصنع إسمنت الفتايح في درنة كان أحد القلاع الاقتصادية، التي تعرضت للتوقف الجزئي عن العمل؛ بسبب قربه من مواقع الاشتباكات ومن ثم توقف كليًا بعد صد هجوم للجماعات الإرهابية التي حاولت اقتحامه والسيطرة عليه.

يقول رئيس وحدة التقارير بالمصنع محمد ارقيق الجازوي لـ”أخبار ليبيا24″ :”تأسس مصنع الفتايح للإسمنت بتاريخ الأول من يناير عام 1979 وافتتح في الأول من يناير من عام 1984 واستمر العمل فيه فهو يصنع مادة الإسمنت لتوفيرها في السوق المحلي”.

وأضاف الجازوي :”بعد أحداث 17 فبراير واصل العاملين به العمل في إنتاج مادة الإسمنت حتى سيطرة الإرهابيين على مدينة درنة والتي يبعد عنها المصنع بحوالي 25 كيلو متر شرق المدينة والذي تفصله عن منطقة مرتوبة حوالي 5 كيلو متر”.

ولفت رئيس الوحدة إلى أن العمل بالمصنع، توقف لقربه من الأعمال العسكرية مابين الجيش والإرهابيين وتوقف عن العمل من تاريخ 28 مايو 2015 حتى 30 سبتمبر من نفس العام.

ويؤكد بالقول :”كان هدف الإرهابيين تدمير المصنع وبالفعل حاولوا، وتم استهدافهم مرتين وتم صد هذه الهجمات من أفراد كتيبة 102 القاطنة بمنطقة مرتوبة، وتم الحفاظ عليه ولم يتمكن الإرهابيون من الدخول إليه حتى عودته للعمل”.

ويقول الجازوي :”تستمر الأعمال داخل المصنع لتصبح محاولات ضربه من قبل الإرهابيين ذكرى ويكون الدور الكبير للقوات المسلحة في دحر الإرهاب عن مدينة درنة وعن المصنع”.

وأكد بالقول :” عودة المصنع إلى العمل تساهم في عودة عجلة الاقتصاد ، فالمصنع يغذي المنطقة الشرقية من مادة الإسمنت التي تساهم في عودة الإعمار لمدينة درنة وغيرها من المدن التي تضررت من الحرب على الإرهاب”.

ولفت رئيس وحدة التقارير إلى أن عدد المستخدمين يبلغ 523 مستخدم ليبي، والإنتاج اليومي من مادة الإسمنت 1773 طن ومايقدر بــ 28 سيارة مابين 700 كيس والسحب الشهري حوالي 31137 طن.

Exit mobile version