الأخبارتقارير

المسرح الإغريقي بشحات.. إرث حضاري يطاله التشويه

ظاهرة "الخربشات" على الآثار متى تتوقف؟

 

أخبار ليبيا24

يبدو أن “الخربشات” بالأصباغ الملونة على الجدران الأثرية أصبحت ظاهرة تنتشر بوتيرة متصاعدة من قبل أشخاص لا يدركون القيمة الحقيقة لهذه الآثار.

وأظهرت صور جديدة اطلعت عليها أخبار ليبيا24 تعرض المسرح الإغريقي، وأحد أهم المسارح الأثرية في شحات، لخربشات مكتوبة بأصباغ ملونة لأسماء أشخاص أحياء وأموات وأرقام هواتف ربما تعود لمن قام بها.

ويعد المسرح الإغريقي من أهم مسارح مدينة “قورينا” الأثرية الضاربة في القدم والذي يعود تأسيسها إلى قرابة الـ6 قرون قبل الميلاد، والتي توجد فيها عدة مسارح تعود للحضارات الإغريقية والهلنيستية والرومانية.

وناشد أحد المهتمين بالموروث الأثري والثقافي في تسجيل مصور مصلحة الآثار التابعة للحكومة المؤقتة ومراقبة آثار شحات وبلدية شحات والشرطة السياحية بالتدخل لمنع مثل هذه الأفعال لوثت مناظر الآثار.

وأعرب أحمد سعيد الصالح، عن أسفه الشديد لما تعرض له المسرح الإغريقي من تشويه متعمد، مطالبًا بضرورة وقفه بكل جديدة وحزم.

وتعد مدينة شحات التي أسسها الأغريق في منطقة الجبل الأخضر شرق البلاد في عام 631 قبل الميلاد، وأطلق عليها اسم قورينا وعُرفت باسم سيرين كذلك، من أجمل مدن ليبيا بل العالم تاريخًا وحضارة وقد حازت على شهرة واسعة.

وكان الناطق الرسمي باسم مديرية أمن شحات الملازم حسن بوأكريم قد أعلن يوم 28 أكتوبر الماضي أن وحدة أمن وحماية الآثار بالمديرية ضبطت مجموعة من الأشخاص بتهمة شويهه الجدران الأثرية بالكتابات.

وقال بو أكريم، إن مديرية الأمن اتخذت ما يلزم حيالهم وفق الإجراءات القانونية. وذكر بو أكريم، أن مديرية أمن شحات أطلقت خطة أمنية لوقف العبث بالآثار ومنع البناء العشوائي في محيطها.

وأضاف بوأكريم، أن بعد إصدار قرار من مدير أمن شحات عميد محمد فرج بإنشاء وحدة أمن وحماية الآثار في حدود مديرية أمن شحات، قامت مراقبة آثار شحات بالتنسيق مع رئيس الوحدة المكلف بشأن الشروع في المهام الموكلة للوحدة لحماية المدينة الأثرية من العبث والمخالفات في بناء العشوائية القريبة من المدينة الأثرية.

وأوضح، أن الوحدة باشرت العمل فعلياً وميدانياً لاتخاذ ما يلزم لضمان عدم الاعتداء، مشيرًا إلى أن العمل سيستمر على حصر المخالفات وإعداد كشوفات بالبلاغات والاعتداءات بالمنطقة.

يذكر أن للآثار أهمية كبرى على عدّة أصعدة تاريخية وسياسية وعلمية وسياحية واقتصادية وحتى جمالية، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعد شيئا ثانويا؛ أو أن تتعرض للتشوية والاعتداء، وإنما يجب المحافظة عليها واستغلال وجودها بالطريقة الصحيحة.

 

 

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى