الأخبارتقاريرليبيا

الإرهابي “محمد النص” من مصراته : بعد حفتر سنحارب السراج

واصفًا معركة البناء مع السراج وعصابته لا تقل ضراوة عن معركة حفتر

أخبار ليبيا 24 – متابعات  

طالب المتطرف الإرهابي المدعو محمد سعيد حماد غيث الدرسي الشهير بــ”محمد النص” والمكنى “عزام أو أبوعزام الليبي” من وصفهم بـ”الثوار” بأن يحافظوا على مصادر الأسلحة والذخائر لأجل مواجهة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بعد هزيمة المشير خليفة حفتر، حسب قوله .

وأقر الدرسي – من مواليد 1982 يقيم في مصراتة – عبر حسابه الإلكتروني والموثق باسم شقيقه “صالح النص” على فيسبوك”عن انسحاب مليشيا “القوة الوطنية المتحركة” من محور الطويشة بسبب عدم تلقيها الدعم الكافي.

وبين النص أن هذا الانسحاب يأتي من ضمن وسائل الضغط على حكومة الوفاق الوطني لأجل تلبية مطالبهم وإرسالها الدعم لها.

وختم المتطرف الدرسي مطالبا “الثوار” أن يحافظوا على مصادر “الردع” من أسلحة وذخائر لأجل مواجهة حكومة الوفاق قائلا: ” فمعركة البناء مع السراج وعصابته لا تقل ضراوة عن معركة حفتر”.

من يكون النص؟

هو “محمد سعيد حماد غيث الدرسي” من مواليد منطقة “الليثي سابقا ” سنة 1982 انتقل إلى منطقة ” الماجوري” واشتهر بلقب “محمد النص” وله كنية أخرى “عزام، أو أبو عزام الليبي”.

كيف كانت بدايات إيمانه بالأفكار الجهادية المتطرفة؟

جاءت بداية ”النص” بعد مقتل شقيقه الأكبر “خالد سعيد الدرسي” والذي من ضمن تنظيم إرهابي يعرف باسم ”سرايا المجاهدين أو سرايا الشهداء” شكل في بداية التسعينات من القرن الماضي والذي يضم ما يقارب 135 عنصر بقيادة الدرناوي “حمزة الناجي بوشرتيله” المكني “أبو طارق”.

حيث قتل ”خالد النص” أثناء المواجهات بين قوات الأمن بنظام القذافي ضد مجموعة مسلحة كانت تسمي بــ “الزنادقة” بمدينة بنغازي خلال عام 96 و97 و98 .

وقتل تحديدا خلال العام 1997 -وكان برفقته إرهابي آخر ويدعي “إبراهيم بن زبلح”- أثناء محاولته مساعدة عناصر إرهابية كانت تحاصرها القوات الأمنية في منزل “ال المجبري” في منطقة الماجوري بمدينة بنغازي.

عند سماع “محمد النص” بمقتل شقيقه الأكبر “خالد” وكان آنذاك عمره 15 عاما دخل في مواجهات مع القوات الأمنية في منطقة ”الفندق” وتعرض على إثرها لإصابة ودخل بسببها إلى أحدى مشافي المدينة، ونقل بعدها إلى سجن ” بوسليم ” قبل أن يصدر في حقه حكما، وحكم عليه في العام 2000 بالسجن لمدة 6 سنوات ونظرا لصغر سنه وقتها تم نقله إلى سجن الأحداث وخرج خلال يناير 2006.

البداية.. الجهاد ضد الأمريكان

بعد قضاء “محمد النص” مدة محكوميته وخروجه من سجن الأحداث خلال العام 2006 قرر في ذات العام السفر إلى العراق لأجل الاقتتال تحت دافع “الجهاد ضد الأمريكان” إلا أن تم القبض عليه في شهر فبراير 2006 بعد اعتقاله ضمن خلية إرهابية تضم عراقيين وسعودي بداخل الأراضي الأردنية.

وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية في مطلع أبريل من العام 2007 بحبس الليبي “محمد الدرسي” بعد القبض عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، بالإضافة إلى خمسة أشخاص آخرين، لضلوعهم في محاولة تفجير مطار الملكة علياء الدولي خلال العام 2006 بواسطة حقيبة تحتوي على “لعبة أطفال” مليئة بالمتفجرات.

والجدير بالذكر أن مدعي عام محكمة أمن الدولة وجه للمتهمين المذكورين في قضية مطار الملكة علياء وعلي رأسهم ”محمد النص” تهمتي ” المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة .

وقد كانت الأجهزة الأمنية بالكشف عن تفاصيل هذه القضية في مطلع أبريل 2006 بعد أن أدلى المتهم الأول الليبي “محمد الدرسي” باعترافات متلفزة بتاريخ 24 مايو 2012 قائلا (منذ حضوري من ليبيا توجهت لتركيا ومن ثم سوريا والتقيت بالمتهم السعودي ” تركي ناصر ” الذي زوده بمبلغ نقدي وجهاز خلوي ورقمي هاتفي المتهمين العراقيين “محسن مظلوم واخضير الجميلي” وقام المتهم ” تركي ” أيضا بإرسال المتهم “الدرسي” إلى الأردن، بعد لقاء جمع بينهم في سوريا، وطلب منه تنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف مطار ” الملكة علياء” إضافة إلى أماكن يتردد عليها السياح الأمريكيون مثل “فنادق البحر الميت والعقبة”.

السعي لإخراج الإرهابيين تحت اسم “المعارضة السياسية”!

بعد انقضاء أحداث ثوره فبراير 2011 وسقوط النظام السابق ومقتل “القذافي ” وبدأ الإسلاميين بالتغلغل والسيطرة على القرار السياسي والعسكري والاقتصادي منذ مطلع العام 2012 في ليبيا تم تشكيل لجنة من قبل المجلس الانتقالي تحت اسم ” لجنة متابعة السجناء السياسيين الليبيين في الخارج” والتي يترأسها ”سليمان الفورتية ” والتي استطاعت هذه اللجنة جلب العديد من العناصر الإرهابية تحت اسم ” السجناء أو المعارضين السياسيين“.

وخلال شهر مايو 2012 قام ” فورتية” بالسفر إلى الأردن وزيارة السجين الليبي “الدرسي” وكان يرافق اللجنة والد المحكوم الليبي “سعيد الدرسي”.

العبث بأمن البلاد .. رهينة الجماعات المسلحة

خطف السفير الأردني لإخراج ”النص” تكشف عن غياب أي سلطة للدولة الليبية وانهيار المنظومة الأمنية بعد سقوط القذافي، وبينت خطورة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد وضعف مؤسسات الدولة الرسمية وأجهزتها الأمنية بعد مرور ثلاث سنوات من الإطاحة بالقذافي، حين يؤشر عرض الخاطفين بمبادلته بسجين ليبي لدى الأردن على أن البلاد أصبحت رهينة لأهواء جماعات مسلحة تنشط في المشهد الليبي سواء تحت عباءة الدين أو بسبب انتماءات قبلية وجهوية ومناطقية وعرقية وهذا ما حدث ووقع.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى