الأخبارتقاريرصحةليبيا

نشطاء..من علامات مدنية الدولة في طرابلس ضابط شرطة بإمرة شيخ وعقيد بإمرة آمر مليشيا وطبيب يرأسه مهرب وقود

أخبار ليبيا24- خاص
ترزح العاصمة الليبية طرابلس منذ سنوات تحت سطوة مليشيات مسلحة استغلت الفراغ الأمني وغياب أجهزة الدولة الرسمية ففرضت نفسها على كافة الحكومات المتعاقبة على ليبيا وتمت شرعنة بعضها.
تقاضت المليشيات أموالًا كبيرة تحت مسميات مختلفة أهمها توفير الحماية مقابل الحصول على المال، وتمكنت المليشيات من فرض مبالغ مالية على بعض الوزارات والمؤسسات والشخصيات السياسية.
فيما فرضت مليشيات أخرى على بعض المحلات في المنطقة التي تسيطر عليها دفع مبلغ مالي تحت بند “حماية” وعملت غيرها على نهب وتقسيم الأراضي التابعة للدولة وانشغلت أخرى بأعمال الخطف والابتزاز والحرابة.
وعقب إعلان القوات المسلحة عملية تطهير العاصمة من هذه المجموعات المسلحة خرجت أصوات عدة تصف هذه العملية بأنها انقلاب على السلطة وأنها تهدف إلى عسكرة البلاد، في حين أن هذه المليشيات تسطير على ميزانيات الوزارات كوزارة الداخلية بحسب تصريحات وزيرها فتحي باشاغا.
وحاولت هذه الأصوات عبثًا أن تصور أن طرابلس تعيش الدولة المدنية في أبهى صورها ونست أو تناست فرض آراء وقرارات سياسية بقوة السلاح واقتحام لقاعة المؤتمر الوطني العام وتهديد الوزارات والوزراء المستمر، وتلقي الأموال تحت الضغط والتهديد.
وتداولت صفحات ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تشبيه للوضع في طرابلس قائلين :”إنه من ملامح الدولة المدنية أن يعمل ضابط شرطة بإمرة شيخ وعقيد في الجيش يعمل بإمرة آمر ميليشيا وطبيب يرأسه مهرب وقود”.
وهذا التشبيه رغم أنه ساخر إلا أنه يعطي صورة حقيقية للوضع في طرابلس من قدرة وسطوة وسيطرة هذه المليشيات على الوضع في العاصمة رغم المحاولات العديدة لإظهار عكس ذلك.
وبفضل هذه السيطرة من قبل هذه المليشيات وآمريها استنزفت مبالغ كبيرة جدًا من أموال الدولة وتحول هؤلاء زعماء هذه المليشيات من أصحاب الأموال وأثرياء بشكل فاحش واستثمارات خارجية وشراء العقارات وغيرها من أعمال الكسب غير المشروع وغسل الأموال.
ووصف وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا هذه المليشيات في إحدى لقاءاته مع قناة ليبيا الأحرار المؤيدة والناطقة باسم هذه القوات والمليشيات بـ “المافيا” قائلا :”إنها لم تترك لحكومة الوفاق الفرصة لتقيم الدولة”.
واعترف باشاغا خلال اللقاء أنهم لم يستطيعوا تقديم صورة الدولة الحقيقة وكانت هذه أحد أسباب تقدم القوات المسلحة نحو طرابلس لتخليصها من هذه المليشيات، لافتا إلى أن بعض الدول تخلت على حكومة الوفاق لأنها تعتبر حكومتهم فشلت في كبح جماح هذه المجموعات المسلحة والمجرمين الذين يمتشقون السلاح الذين يتدخلون في أمور الدولة.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى