تقاريرالأخبارليبيا

لارتكابهما جريمة قتل داخل شركة خطوط الطيران التركية في طرابلس .. الحكم بالإعدام لشقيقان أردنيان

إلقاء القبض عليهما بعد 3 سنوات من تنفيذ الجريمة

أخبار ليبيا 24 – متابعات

قضت محكمة الجنايات الكبرى بالأردن، بإعدام أخوين أردنيين شنقًا حتى الموت، بعد ارتكابهما جريمة قتل داخل شركة خطوط الطيران التركي في العاصمة الليبية طرابلس، في ديسمبر من العام 2013م، ما أسفر عن مقتل مُحاسب في الشركة.

وحسب حيثيات القضية، التي نشرتها وكالة “ناس” الأردنية، تلقى القتيل، عدة ضربات بماسورة حديدية على رأسه فيما نجت زميلته التي تعرضت لإصابات خطرة بالجبهة والرأس جراء تعرضها للضرب بـ”صاروخ جلخ”.

وتابعت المحكمة أن الجريمة التي خطط لها الأخوين للفرار إلى الأردن فور تنفيذ جريمتهما، غافلهما الحظ فطارت الطائرة وتركتهما خلفها، موضحة أنهما أخذا يخططان بطريقة للعودة إلى الأردن، إلا أنه تم القبض على المتهمين من قبل رجال حرس حدود المصري.

وأضافت أن القاتلان تمكنا من سرقة مليوني دولار، وأن الجهات الأمنية الليبية والتركية، فتحوا تحقيقًا مشتركًا إلى أن توصلوا إلى هوية الفاعلين، وأنه جرى إلقاء القبض عليهما بعد 3 سنوات من تنفيذ الجريمة.

وأكدت محكمة الجنايات الكبرى بالأردن، أنها جرمت المتهمين بجناية القتل بالاشتراك، وحكمت على كل منهما بالإعدام شنقًا حتى الموت، كما جرمتهما بجناية الشروع بالقتل وجناية السرقة، مُبينة أنها طبقت العقوبة الأشد بحق كليهما وهي الإعدام شنقا حتى الموت.

وواصلت أن لائحة الاتهام أفادت بأن المتهمين شقيقان، وكانا قد غادرا الأردن إلى ليبيا عام 2013م للعمل، موضحة أنه بعد استقرارهما هناك، تعرفا على أشخاص من الجنسية الليبية من الخارجين عن القانون والمُعتادين على حمل الأسلحة وارتكاب الجرائم، وأنه بدأت تراودهما فكرة جني الأموال بطرق سهلة وسريعة، ثم يعودا إلى المملكة الأردنية، هاربان من يد العدالة من خلال شخص ليبي.

وبيّنت اللائحة إلى عمل المُتهمين لدى شخص من الجنسية السورية، متعهد أعمال صيانة في برج طرابلس، وأنه أثناء عملهما في البرج بأعمال صيانة داخله، وتحديدا في شركة خطوط الطيران التركي، شاهدا خزانة حديدية، وضُع فيها مبلغ كبير من قبل أحد الموظفين، لافتة إلى أن المُتهمين وجدوا أن الفرصة قد حانت لتنفيذ مخططهم الإجرامي، بالحصول على المبلغ المالي الكبيرالذي يحقق ما يصبوا له من جني المال الوفير بفترة قصيرة وبدون جهد.

وكشفت تخطيط القاتلان بوضع خطة محكمة لتنفيذ جريمتهم في اليوم التالي لضمان وجود المال في الخزنة، وعدم تغيير مكان وجوده، لاسيما أن المتهم الأول لديه خبرة في فتح الخزائن الحديدية، لافتة إلى أنهم قاموا بتجهيز الأدوات الخاصة بذلك، وعقدا العزم على تنفيذ مخططهم.

وواصلت محكمة الجنايات الكبرى بالأردن، أنه في الأول من ديسمبر عام 2013م، توجه المُتهمين إلى شركة الخطوط التركية في برج طرابلس، واستمرا في العمل بالشركة حتى المساء، مُبينة أنه بعد مغادرة معظم موظفي الشركة وتبقى فيها موظفين اثنين، وجد المتهمان أن الفرصة قد حانت لما خططا له، لافتة إلى أنه في تلك اللحظة قررا الاستفراد بأحد الموظفين للتمكن من التخلص منه بسهولة، مُستدركة: “استدرج المتهم الثاني الموظفة المجني عليها إلى الحمام بحجة وجود عطل، وعندها توجه المتهم الأول إلى الموظف المغدور وبدا بتوجيه ضربات على رأسه بماسورة حديدية مُعدة لهذه الغاية، ووجه له عدة ضربات في أماكن مختلفة من جسمه وخصوصًا رأسه”.

وأردفت: “في هذه الأثناء حضرت الموظفة على صراخ زميلها، وأيضًا قام المتهم بتوجيه عدة ضربات على رأسها بصاروخ جلخ، قاصدًا قتلها والخلاص منها، وسقط المغدور مغشيًا عليه ومضرجًا بدمائه وسقطت المجني عليها على الأرض”.

واستطردت المحكمة الأردنية، أن المتهمان اعتقدا، بأن الموظفة توفيت، وتركاها وأخذا مفتاح الخزنة وقاما بسرقة محتوياتها، مشيرة إلى أنه كان بداخلها 2 مليون دولار، وأن المتهمان تركا المغدور والمجني عليها وغادرا متوجهين إلى المطار لمغادرة ليبيا بعد أن أعدا حجز السفر سابقًا، كاشفة أنهما وصلا متأخرين على المطار، وأنه من خلال التنسيق مع أحد الأشخاص من الجنسية الليبية قاما بنقلهما إلى بنغازي عبر الطيران الداخلي، واصطحبهما الشخص الليبي إلى الحدود المصرية، إلا أن السلطات المصرية رفضت إدخالهما إلا بعد حصولهما على تأشيرة.

واختتمت أن المتهم الثاني تمكن من دخول الأراضي المصرية متسللاً إلا أن المتهم الأول ألُقي القبض عليه من قبل حرس الحدود المصري، لافتة إلى أن المتهم الثاني مكث عدة أيام وعاد إلى الأردن في الشهر الأول من عام 2014م، ثم عاد المتهم الأول إلى الأردن والتقيا هناك.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى