جرائم الارهابالأخبارصحةليبيا

شاب من درنة هُجر وهُدد من قبل الإرهابيين…فدخلها بعد سنوات مع طلائع القوات المسلحة منتصرًا منتقمًا

التنظيمات الإرهابية على مدينة درنة توغلت وتغولت

أخبار ليبيا24- خاصّ

عاشت مدينة درنة سبع سنوات في ظلام وخوف ورعب تحت سيطرة جماعات وتنظيمات إرهابية مختلفة ومتفقة على التنكيل بأهلها وقتلهم وتخويفهم ومحاولة فرض قوانينها عليهم.

واليوم بعد تلك السنوات تمكنت القوات المسلحة من النجاح في طرد الإرهاب من المدينة وتطهيرها، وعادت الحياة تدب في درنة بعد سنوات عجاف، وينعم أهلها بالأمن والأمان وعودة كافة مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية.

عاشور محمد شاب من مدينة درنة يروي لنا كيف كان الوضع في المدينة فيقول :”بعد سيطرت التنظيمات الإرهابية على مدينة درنة توغلت وتغولت وكشرت عن أنيابها لاستهداف كل من يدعم مؤسسات الدولة بأي شكل كان”.

ويضيف محمد الذي التحق بجهاز الأمن الداخلي، بعد تطهير المدينة من الإرهاب :”استهدفت الجماعات الإرهابية في مدينة درنة النشطاء والإعلاميين والقضاة  والنساء والرجال على حد سواء وكل من خالفها وعارضها ناصبت له العداء”.

ويتابع :”بعد ثورة فبراير 2011 التحقت بكتيبة “ناصر مذكور” في درنة التي تعرضت لأكثر من هجوم من التنظيمات الإرهابية عام 2011 وتعتبر الكتيبة جسم للدولة غير مرغوب فيه في المدينة من قبل الجماعات الإرهابية وستكون شوكة في خصرها يعوق حلمها في السيطرة على درنة”.

ويقول أيضًا :”تم تفريغ درنة من الكتيبة بناء على تعليمات بعد اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس ورفيقيه، بعدها بدأت تصلني تهديدات على الهاتف بأنني طاغوت وسيتم تصفيتي”.

ويروي محمد :”في يوم كنت بسيارتي أمر من جانب عمارات الضمان بدرنة قام عدد منهم باستيقافي وتهديدي بشكل مباشر ودخلت معهم في مشاجرة وتشابك بالأيدي لا يريدون مني أن أمر بجانب مكان يتواجدون به”.

ويضيف  :”بعدها بيومين حوالي الساعة الثامنة مساء اعترضت طريقي سيارة نوع “لانسر” تاكسي للاسف نزلت من سيارتي وترجل منها أشخاص ملثمين وأنهالوا علي ضربا بأخمس بنادقهم وركب أحدهم سيارتي نوع “هونداي إلنتر” وأخذوها ولاذوا بالفرار”.

ويؤكد بالقول:” بعد يوم وصلتني رسالتين الأولى مفادها “ما حدث لك ” قرصة وذن “، والثانية “سيتم فصل رأسك عن جسدك أو تصفى برصاصة في رأسك”، عاودت الاتصال بالرقم وجدته غير مستعمل وكان ذلك عام 2012”.

ويتابع محمد :”قررت أن أخرج من درنة وهجرت لسنوات وانضممت للغرفة الأمينة لمدة ثلاثة أشهر ودخلت مع القوات الخاصة إلى منطقة “تمسكت” إبان تحرير درنة وهي منطقة جبلية وعرة”.

وبواصل حديثه :” حاولت التنظيمات الارهابية السيطرة على المنطقة لمنع تقدم القوات المسلحة لتحرير درنة وحاولوا الالتفاف على القوات الخاصة وقتل فيها العقيد الورفلي إلا أن محاولتهم باءت بالفشل”.

ويختتم محمد حديثه معنا:”عدت إلى درنة بعد أن هجرت منها من قبل عدو استعان بالأجنبي عدت إليها ودخلتها منتصرًا بعد أن قتلناهم وأسرنا عدد كبير منهم وصورت لهم أحالمهم أنه من الممكن لهم البقاء في مدينتي التي رفضتهم منذ البداية، واستلمت “انفكاكي” والتحقت بجهاز الأمن الداخلي”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى