الأخبارليبيا

كشْلاف.. مهرب الوقود والبشر والمطلوب أمميًا يفتتح مركزًا طبيًا خاصًا في الزاوية

سمَى مركزه الطبي تيمنًا بـ "مليشيا النصر" المتورطة في الاتّجار بالبشر

أخبار ليبيا24-خاصّ

من المنطق أن يوصف السارق وقاطع الطريق ومهرب الوقود والبشر بأنه “مجرم” لكن من غير المنطق أن يصبح هؤلاء إصلاحيين بل وأبطالًا قوميين. إنها نكتة عظيمة!.

اليوم السبت افتتح القيادي وآمر مجموعة مسلحة تدعى “النصر” المطلوب دوليًا ومحليًا من مكتب النائب العام الليبي محمد الهادي العربي كشلاف الشهير بـ “القصب” مشفاه الخاص في الزاوية بحضور شخصيات ومسؤولين في حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وظهر كشلاف (مواليد 1988) صحبة عميد بلدية الزاوية المركز جمال عبدالناصر وعضو المجلس البلدي المختار المريول والمستشار بالمجلس الرئاسي فتحي الهنقاري وعضو مجلس النواب المقاطع علي أبوزريبة أثناء قص الشريط إيذانا بافتتاح العيادة التي سميت “مركز النصر الطبي”.

وليست مفارقة أن يحمل المركز الطبي نفس اسم المجموعة المسلحة التي يتزعمها “القصب” والتي تسيطر على مصفاة الزاوية لتكرير النفط، حيث استغل ذلك في أعمال غير مشروعة من تهريب الوقود والزيوت الثقيلة وتجارة الهجرة الغير شرعية وبالإضافة الي بيع الأسلحة والذخائر والمطلوب لدي النائب العام بليبيا ومطلوب دوليا أيضا.

وورد اسم كشلاف في تقرير لجنة الخبراء للأمم المتحدة المكلفة بمتابعة ليبيا في مارس 2018 وذلك في البندين (90) و (92) من التقرير.

وقد أورد التقرير أن “سرية النصر” التي يتزعمها كشلاف متهمة بالتورط في تهريب الوقود من مصفاة الزاوية وأنها تستخدم “70” زورقا لنقل الوقود المهرب لسفن التهريب، كما أنها سير شاحنات بطريقة غير شرعية إلى زوارة الواقعة إلى الغرب من الزاوية والقريبة من الحدود الليبية التونسية.

وقد ورد اسم محمد كشلاف في تقرير لمجلس الأمن حيث ذكر التقرير أنه هو قائد “كتيبة شهداء النصر” في الزاوية بغرب ليبيا، وتسيطر ميليشياته على مصفاة الزاوية، وهي مركز أساسي لعمليات تهريب المهاجرين.

وذكر التقرير، أن كشلاف يسيطر أيضاً على مراكز للاحتجاز، بما فيها مركز نصر للاحتجاز، الذي يقع تحت سيطرة إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ووفقًا لمجلس الأمن؛ فإن شبكة كشلاف هي واحدة من أكثر الشبكات هيمنة في مجال تهريب المهاجرين واستغلال المهاجرين في ليبيا، وتربط كشلاف صلات واسعة برئيس الوحدة المحلية لخفر السواحل في الزاوية، عبد الرحمن الميلاد، الذي تعترض وحدته القوارب التي تقل المهاجرين، وغالباً ما تكون منافسة لشبكات تهريب المهاجرين، حيث يُجلب المهاجرون إلى مرافق الاحتجاز الخاضعة لسيطرة ميليشيا النصر، ويُحتجزون في ظروف خطرة.

وأفاد مجلس الأمن فريق الخبراء المعني بليبيا جمع أدلة تفيد بتعرض المهاجرين للضرب بصورة متكررة، في حين بيع آخرون، لا سيما النساء من بلدان جنوب الصحراء الكبرى والمغرب، في السوق المحلية بوصفهن “رقيق جنس”.

وبيّن الفريق أيضا أن كشلاف يتعاون مع جماعات مسلحة أخرى وشارك في مصادمات عنيفة متكررة في عامي 2016 و2017.

كما أن مكتب النائب العام طالب بضبطه في كتاب رقم (458) صادر بتاريخ 20 ديسمبر2017 والمتعلق بضبط (124) مهرب وقود.

 

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى