جرائم الارهاب

شيخ الأزهر يحثّ على نشر الفكر الوسطي في ليبيا لمواجهة التّطرف

الفكر المتطرف ظهرت من تحت عباءته تنظيمات إرهابية

أخبار ليبيا24

أثّر التّطرف الديني بشكل كبير على صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم، كما عانت من ويلاته الشعوب، خاصة في المنطقة العربية، حيث ظهرت من تحت عباءته تنظيمات إرهابية متعصبة مارست أنشطة إرهابية بشتّى الوسائل العنيفة والدموية.

ولأنّ محاربتها يعد أمرًا بالغ الأهمية؛ فقد حثّ شيخ الأزهر ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أئمة وعلماء ليبيا المتخرجين من الدورة التدريبية السادسة التي عقدت بالمنظمة، على تلقى العلم الأزهري والفكر الوسطى المعتدل على أيدي نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر في كافة التخصصات، وإمداد السادة المتدربين بما يحتاجونه من موضوعات، تتعلق بواقعهم المعاصر وكيفية مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الوسطى المعتدل.

وأعرب الطيب، وفقًا لما نشرته صحيفة اليوم السابع المصرية، في ختام الدورة، يوم الخميس، لأئمة وعلماء ليبيا المتخرجين عن سعادته الغامرة بحضور الوفد السادس وغيره من الوفود القادمة.

وأوصى شيخ الأزهر المتدربين بالتحصّن بعلوم ومناهج الأزهر الشريف وبتبليغ ما درسوه وما تدربوا عليه بالمنظمة إلى أهليهم وتلاميذهم وعبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتحصين بلادهم ضد الفكر المتطرف والعنف ونبذ الآخر.

وأشاد شيخ الأزهر، بهذه الدورات مطالبا باستمرار توافد المتدربين كي ينالوا هذا التدريب ويتزوّدوا من معين الأزهر وعلمائه.

من جانبهم أشاد المتدربون بحفاوة وحسن استقبال فضيلة شيخ الأزهر لهم، مؤكدين على أهمية العلوم والمهارات التي تلقوها بالمنظمة على أيدي العلماء الأجلاء والمدربين الأكفاء.

وأشار المسؤول عن الوفد أن مثل هذه الدوارات الهامة قد بدأت تؤتي ثمارها في دولة ليبيا مؤكدا أن ما يقوم به المتدربون السابقون من أنشطة مختلفة في أكثر من مكان بليبيا لنشر الفكر الوسطي المعتدل سواء عن طريق الندوات أو الدروس والخطب أو إطلاق مبادرات مثل ليبيا بلا إرهاب، ووطن بلا عنف، وغيرها من المبادرات الهامة التي تحثّ على نبذ العنف والتطرف، والتأكيد على أهمية الحوار والتكاتف من أجل النهوض بالدولة.

وليبيا تعدّ من بين الدول التي عانت لفترات وربما لازالت تعاني من تلك التنظيمات الدخيلة على مختلف مسمياتها، والتي استغلت وضع البلاد لنفث أفكارها الجديدة داخل المجتمع الليبي الإسلامي الوسطي، حيث استطاعت تلك التنظيمات بأفكارها الخبيثة ووعودها الزائفة من إغراء المفلسين فكريًا وعقائديًا بالجهاد المصطنع والخلافة الإسلامية على غرار (الدولة الإسلامية) المعروفة بتنظيم (داعش).

وكان لتلك التنظيمات دور خطير في التعبئة، لإغراء فرائسها لدخول (الجنة) عن طريق تنفيذ عملياتها الإرهابية من قتل وخطف وتهجير وتفجير السيارات المفخخة في المناطق الآمنة، وإن من يفجر نفسه أو يقتل ستستقبله “حور العين”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى