تقاريرالأخبارليبيا

بعد حادثة كافي “كازا” في بنغازي .. قوّات يرجّح أنّها تابعة للردع تقتحم المقاهي بطرابلس

منع الشباب من الجنسين غير المتزوجين من الدخول إلى المقهى

أخبار ليبيا 24 – متابعات

 بحجة الاختلاط داهمت مليشيا الردع التابعة لداخلية الوفاق المعترف بها دوليا مقهى(إلينور) الموجود في حي الأندلس بالعاصمة طرابلس.

وطلبت من إدارة المقهى ـ حسب ما قاله شهود عيان ـ  منع الشباب من الجنسين غير المتزوجين من الدخول إلى المقهى، والسماح للعائلات والمتزوجين بعد تقديم مستند يؤكد زواجهم.

ونشر العديد من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبر تأكيد مداهمة المقاهي،  يوم أمس في حي الأندلس ومنطقة قرقارش من قبل ملثمين يستقلون سيارات عسكرية مجهولة الهوية وسيارات شرطة.

وأكد النشطاء القبض على عدد من الشباب والبنات خلال المداهمة، مشيرين إلى أن الشباب والبنات كانوا في جلسة عامة، وأن الكافي على الطريق العام وأن واجهة الكافي زجاج، بحيث يمكن مشاهدة كافة الموجودين بداخله  .

ونوه النشطاء إلى أن القوة التي داهمت (الكافي) تطلب من كل شخصين جالسين مع بعضهما عقد الزوج.

  من جهتها، استنكرت عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس عن حي الأندلس “ربيعة أبو رأس”، ما فعلته مليشيا الردع يوم أمس، من مداهمة مقهى حي الأندلس والتعدي على حريات الناس وحرماتها وتشويه سمعتها وتحريض الرأي العام على الفتيات ووصفهم بعديمات الأخلاق والتربية من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، والتباهي بهذا الفعل الذي ينم عن جهل مدقع وترهيب المجتمع بحجة الحفاظ على الآداب العامة أمر مرفوض وغير مقبول.

أبوراس أضافت ، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “لن نسمح بالتعدي على الأماكن العامة التي تتيح الفرصة للقاءات العامة والتي تمارس بكل احترام وأمام الجميع” قائلة : “لم نكن نتوقع هذا التصرف غير المقبول وغير المبرر، من قوة الردع بأن تسبب للأسرة الليبية مشكلة أخلاقية تلاحق الفتيات وأسرهن وتشوه سمعتهن، فليبيا ليست في عهد الجاهلية.”

وفي ظل تأكيد المواطنين للواقعة ونفيها من قبل مليشيا الردع، يتبادر إلى الأذهان عدة تساؤلات؛ منها هل المهاجمين من أفراد الردع قاموا بالمداهمة دون علم رؤسائهم، أم تراجعت المليشيا بعد تعريتهم والهجوم عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أم ارتكبت الواقعة مليشيا أخرى مستغلة حالة الفوضى والانفلات الأمني بطرابلس.?   

وكان الناطق باسم مليشيا الردع “أحمد بن سالم”، نفى مداهمة أفراد المليشيا أحد المقاهي بحي الأندلس في طرابلس، ومطالبة مرتاديه من الجنسين بالاطلاع على صورة عقد الزواج، ردًّا على ما جرى تداوله عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء .  بن سالم قال، إن ما تردد في هذا الشأن لا يمت للحقيقة بصلة، مضيفا أن المقاهي العامة موجودة في جميع أنحاء المدينة، ويجلس بها الجنسان بشكل طبيعي ولا يسيء للآداب العامة في شيء. 

وتابع: “تكرار الزج بنا في أخبار ملفقة أصبح شيئًا مستهجنًا، ولم يُعرف مَن المسؤول عن ترويج مثل هذه الشائعات أو الغرض والغاية منها”، مؤكدًا تبعيتهم لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، وأنهم يعملون لحماية المواطنين، وليس لترويعهم وترهيبهم كما يروج البعض، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن قوات الأمن في بنغازي داهمت في شهر ديسمبر من العام الماضي “مقهى كازا“، وهذا أثارغضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك حينها، بأن الوحدات الأمنية في بنغازي داهمت أحد المقاهي المعروفة في المدينة خلال “حفلة ماجنة مختلطة بين الذكور والإناث”. الوزارة أكدت على أن مرتادي المقهى “يلعبون القمار ويرقصون بمناسبة اقتراب رأس السنة الميلادية”.  

ونشرت وزارة الداخلية صورة “مفبركة” ومعلومات مغلوطة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تفيد بإقامة حفل مختلط “ماجن”، إضافةً إلى ضبط شخصين يرتديان لباس “بابا نويل ”. 

وما أثار استغراب مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي هو قيام الصفحة بحذف هذه الأخبار والصور في وقت لاحق، وخصوصاً بعد أن اتضح أن إحدى هذه الصور ، وهي لمن يرتديا لباس “بابا نويل” ليست في بنغازي بل ليست في ليبيا من الأساس، ما يظهر ضعف أداء الأجهزة الإعلامية في وزارة الداخلية، وأنها بنت اتهامها على معلومات غير صحيحة وإشاعات لا أساس لها من الصحة.  

وكانت ناشطات على منصة تويتر قد أطلقن وسم “تجمع بنات تويتر” بهدف تنظيم لقاء في هذا المقهى لتبادل الحديث والتعارف، لكن قوات الأمن قامت بمداهمة المقهى واعتقال الموظفين بداخله وحجز معدات المقهى. ولم يمر سوى يومين فقط حتى أعلنت نيابة جنوب بنغازي إخلاء سبيل العاملين في المقهى لانتفاء الجريمة بدون أي ضمانات مالية أو شخصية.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى