تقاريرالأخبارصحةليبيا

تكرار سيناريو معارك بنغازي ودرنة في طرابلس..جيش إلكتروني ينشر الوهم فاصطدموا بالواقع

أخبار ليبيا24- خاص

منذ اندلاع المعارك في بنغازي في 2014 عقب إعلان القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر الحرب على المليشيات والمجموعات المسلحة اصطف مع تلك القوات جيش إلكتروني يبث الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة.

قنوات تلفزيونية، مواقع إخبارية، صفحات “ممولة” على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤيدوا تلك الجماعات كانوا ينشرون أخبار المعارك من محاور القتال في المناطق التي كانت تشهد تواجد المليشيات والجماعات الإرهابية.

كثيرًا ماتناقل ذلك الجيش الإلكتروني أخبار ومعلومات عن تقدمات للمليشيات والجماعات الإرهابية في أحد المحاور أو أنهم قاب قوسين أو ادنى من السيطرة عليه بالكامل، وطرد القوات المسلحة منه نهائيًا للتجلى الحقيقة بأن كل ماذكر مجرد كلام لا أساس له من الصحة.

واستمرت تلك القنوات التلفزيونية، والمواقع الإخبارية، والصفحات الـ “ممولة” على مواقع التواصل الاجتماعي والمؤيدون لتلك الجماعات في نشر الكذب والأخبار المزيفة طيلة فترة الحرب في مدينة بنغازي حتى تم القضاء على آخرهم وتطهير المدينة منهم.

وتكرر الأمر مع المعارك في درنة منذ اليوم الأول لبدء المعارك كانوا يتحدثون عن انتصارات وتقدمات وتقهقر القوات المسلحة أمام ضرباتهم وتكبير ودعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تفاجأوا بتطهير درنة في وقت قياسي جدًا وتخليصها من الإرهاب ومؤيديهم وعادت إلى حضن الوطن بعد سنوات عجاف.

واليوم في تغطية الأخبار الخاصة بالمعارك منذ مطلع أبريل الماضي في محاور العاصمة طرابلس بدأ ذاك الجيش الإلكتروني لكن بشكل مكثف في بث أخبار الانتصارات والتقدم وهزيمة القوات المسلحة.

وعلى أرض الواقع كبدتهم القوات المسلحة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد مع التقدم في محاور عدة والثبات في محاور أخرى ومنع قوات الوفاق والمتحالفين معها من التقدم أو تحقيق أي انتصار على الأرض.

وبحسب بعض المتابعين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فقد وصفوا تقدم وانتصار القوات التابعة لحكومة الوفاق موجودة فعلا لكن فقط في “محور فيسبوك” ساخرين من تلك الأخبار التي تتحدث عن انتصاراتهم.

كما تداول عدد من النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا بشكل ساخر والتي قال فيها إنهم سوف يفتحون الرجمة كما فتح السلطان العثماني، محمد الفاتح، مدينة القسطنطينية.

ووصف عضو مجلس النواب سعيد امغيب تصريح باشاغا بـ”الأحمق الذي يُراد منه استعادة أمجاد القتلة الأتراك في بلدنا“.

وأضاف امغيب عبر حساب الرسمي موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” أن وزير داخلية الوفاق قد تجرأ ليهدد أهل برقة بتدخل تركي وجنود أتراك على الأرض، معتبراً ذلك كدليل على ” عمالة ” باشاغا للأتراك وقادتهم.

وذكر :”الرد عليه لن يكون بتصريح كما هرطق في حديثه، إنما بفعل الرجال الذين سوف يقتحمون عليه وكره الخبيث” في إشارة منه إلى مقر حكومة الوفاق ومجلسها الرئاسي في طرابلس .

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى