تقاريرأخبار دوليةالأخبار

بينهم طفل مولود ..  إجلاء أول مجموعة لاجئين من ليبيا إلى رواندا

ضمن برنامج آلية العبور الطارئ حيث سيتم منح المهاجرين فرصة لإعادة التوطين

أخبار ليبيا 24 – متابعات

كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة اليوم الأحد، عن إجلاء أول مجموعة من اللاجئين من ليبيا إلى رواندا، ضمن الاتفاق مع الأخيرة الذي يقضي بنقل آلاف المهاجرين العالقين في ليبيا.

ومن بين المجموعة التي هبطت في مطار كيغالي الدولي، طفل مولود في مركز الاحتجاز في ليبيا قبل شهرين فقط، وفي المجمل، فإن 26 طفلاً كانوا من ضمن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، جميعهم تقريباً من غير المصحوبين، دون أي فرد من أفراد العائلة أو برفقة أي من الوالدين.

ومن بين الذين تم إجلاؤهم كان هناك شخص لم يخرج من مركز الاحتجاز منذ أكثر من أربع سنوات. وكان جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إما سودانيين أو صوماليين أو إريتريين.

وسوف يعمل فريق مكون من تسعة أخصائيين في مجال الصحة، بمن فيهم أخصائيون نفسيون، إلى جانب مستشارين متخصصين في العمل مع الأطفال والناجين من العنف الجنسي، وذلك لتوفير الرعاية الصحية ومساعدة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ممن نجوا من التعذيب والعنف الجنسي وانتهاكات حقوق الإنسان خلال بقائهم في ليبيا.

وقد تم منح المجموعة بأكملها صفة اللجوء، بانتظار تقييم طلباتهم من قبل المفوضية. وسوف يكون لهؤلاء نفس الحقوق التي يتمتع بها اللاجئون الآخرون في رواندا، بما في ذلك الحصول على التعليم والرعاية الصحية، وحرية التنقل والعمل.

واتفق الاتحاد الأفريقي مع حكومة رواندا الأيام الماضية على نقل آلاف المهاجرين العالقين في ليبيا، ضمن برنامج ” آلية العبور الطارئ”، حيث سيتم منحهم فرصة إعادة التوطين إلى بلد ثالث أو خيار العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية، و سيمكث المهاجرون في رواندا بشكل مؤقت لحين النظر في طلباتهم.

وحثت المفوضية السامية “المجتمع الدولي على دعم هذه اللفتة التضامنية التي بادرت بها رواندا تجاه اللاجئين، من خلال توفير الدعم المالي وأماكن إعادة التوطين”.

وسيتم إنفاق 10 ملايين دولار على الاستثمارات الأولية وعلى إدارة “آلية العبور الطارئ” بين ليبيا ورواندا حتى نهاية العام الجاري، بما يشمل التكاليف الأولية لأعمال البناء والترميم، وتوفير المساعدة والخدمات الأساسية للاجئين الذين تم إجلاؤهم، بحسب تقديرات المفوضية.

وأبدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري، خشيتها من عدم قدرتها على نقل اللاجئين خارج ليبيا، بسبب اكتظاظ مرفقها الرئيسي في العاصمة طرابلس.

وتحظى أعداد بسيطة من المهاجرين بفرصة لإعادة توطينهم في بلد ثالث، فيما يتم إعادة معظمهم إلى بلدانهم الأصلية عن طريق المنظمة الدولية للهجرة عبر برنامجها “للعودة الطوعية”

من المتوقع القيام برحلة إجلاء ثانية في الأسابيع المقبلة حيث تواصل المفوضية بذل ما في وسعها لإبعاد اللاجئين من الفئات الضعيفة في ليبيا عن مكامن الأذى وإلى مكان آمن. هناك حاجة ماسة لتسريع وزيادة عمليات الإجلاء والمبادرات كـ”آلية العبور الطارئ”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى