ليبيا

مستغلًا حدثًا في مصر.. القيادي الإخواني أسامة كعبار يدعو للتحرّك ضدّ الجيش في “برقة”

دعاة الفتن يجرون الناس إلى تدمير بلدانهم لتحقيق مكاسبهم الخاصة

أخبار ليبيا 24 – خاص

مرة أخرى تفضح الأحداث التي تشهدها الدول المرتبطة إقليميًا وتاريخيًا وحتى اجتماعيًا بليبيا المواقف والمخططات التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين وداعميها لبث الفوضى داخل ليبيا لتحقيق مصالحها الشخصية.

ودائمًا ما تستغل جماعة الإخوان مجريات الأحداث التي تشهدها المنطقة لتحقيق مكاسبها لجر الناس إلى تدمير بلدانهم.

أحدث تلك المواقف التي تبين أن الحرية السياسية في منظورهم ليست حقيقة، بل فكرة وغاية يجب اتخاذها طُعمًا لجذب العامة إلى المواقف والأفكار، التي أبداها النائب الأول الأسبق للمجلس الأعلى لثوار ليبيا وأحد قادة جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، الدكتور أسامة كعبار، من الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر يوم أمس وجرى تفخيمها من قبل الإعلام الموالي لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي تدوينة محرضة على حسابه بموقع “فيسبوك” تهدف إلى بث الفوضى، قال كعبار: “لو تحركت الجموع في مصر ضد السيسي، ستتحرك برقة و تتخلص من (المتمرد..)”، وذلك في إشارة إلى القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر.

ودائمًا ما تحاول قيادات الإخوان المسلمين جر الشباب العربي والليبي على وجه الخصوص إلى حروب مدمرة عبر الكتابات والتصريحات وهم قابعون في أماكن إقامتهم في تركيا وقطر ولندن وغيرها من الدول الداعمة لهم.

كعبار الذي سبق له أن اتهم الشعب الليبي بأنه “جاهل بالديمقراطية” حاول في تدوينة أخرى مغازلة الشباب بالقول: “خرج من رحم الربيع العربي جيل جديد يرفض العبودية والعودة إلى الحضيرة”.

وكان كعبار، قد ظهر في شريط جرى تسجيله خلال تظاهرة في ديسمبر 2012 بطرابلس، وهو يعلن موقفه ضد العملية السياسية القائمة، ويدعو إلى التصعيد، قائلًا: “أنا الآن مع التصعيد بأي شكل كان. أقسم بالله لن يحكموا البلاد، ولا نريد دولتهم”، مشيرًا فيما يبدو إلى خصومه السياسيين آنذاك.

وأضاف حينها، “بالديمقراطية نحن خاسرون ولن نتركهم يبنوا دولتهم. وأنا مع التصعيد العسكري”.

وفيما سبق وفي لقاء مع إحدى الصحف وصف كعبار رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، بأنه “شخصية كرتونية”، ولا يملك الخبرة ولا الدعم من أي جهة في ليبيا.

وفي ذلك اللقاء الذي نشرته صحيفة “بوابة الشرق” على موقعها الإلكتروني يوم 6 فبراير 2017 قال كعبار، “إن السراج نصب بشكل مفاجئ، لأنه لم يكن على قائمة من قوائم المرشحين لرئاسة الحكومة، وقد دعمه الغرب لكي يكون رئيساً للحكومة، حتى تستمر الأزمات ومن خلاله يتم التحصل على المزيد من التنازلات من قبل القوى الوطنية الشريفة من شدة أزمات البلاد ومعاناة المواطن”.

ولأن ديدن جماعة الإخوان هو التسابق والهرولة للخارج نحو حلفائها للاستقواء بهم ضد خصومها؛ فقد سبق أن أيد كعبار فكرة دخول حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خط الأحداث الدائرة الآن في العاصمة طرابلس بين الجيش الوطني وقوات الوفاق.

وقال كعبار في تقرير نشره موقع “ترك برس” الإخباري إن “تركيا تملك القوة الآن لإعادة التوازن وفرض المسار السياسي الديمقراطي، كون القوة العسكرية التركية تملك خلق التوازن العسكري، وردع (تحالف الشر) ضد ليبيا المتمثل في (مصر والإمارات والعربية وفرنسا)، حسب تعبيره.

كعبار الذي ارتبط اسمه بفضيحة “وفاة حفتر” التي حاول إعلام جماعة الإخوان المسلمين تسويقها في العام الماضي، أضاف أنه “ومن خلال تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين ليبيا وتركيا ودخولها حيز التنفيذ، سيجبر هذا الأمر فرنسا على إعادة حساباتها في ليبيا؛ فحكومة أنقرة تملك من الثقل السياسي ما يمكنها به إحراج باريس في المحافل الدولية، وبهذا يمكن أن تعود الموازين إلى نصابها”.

وساهمت “المراهقة السياسية” التي يتبناها الإخوان بشكل مباشر وغير مباشر في تأزيم الوضع وتشرذمه داخل ليبيا، كيف لا وهي من أوصل ليبيا إلى انقسام الجسم التشريعي إلى قسمين بداية بين مؤتمر وطني ومجلس نواب واتفاق سياسي زاد من تعقيد الأمور والمسافات بين الفرقاء بدل تقريبها، ومجلس نواب مواز في طرابلس للمجلس التشريعي في طبرق.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى