ليبيا

الوحش الداعشيّ الكاسر يتمادى ويدمّر الآثار… والنشطاء يطلبون النجدة

أخبار ليبيا24

لم يكتفِ الدواعش، أعداء الإنسانية الجهلة والظلاميون، بقتل البشر بأبشع أنواع القتل، بل لعبوا دورًا كبيرًا في القضاء على حضارة كاملة وتاريخ كامل.

ففي ليبيا لم تشفِ الأعداد الهائلة من القتلى والضحايا غليل الدواعش، فهؤلاء المجرمين لا يعرفون الاكتفاء بشيء وكلّما حقّقوا نصرًا ما زادت عزيمتهم لتحقيق انتصارات أخرى وفي مجالات مختلفة.

إنّ عصابات «داعش» الإرهابيّة تستمرّ في تحدّي إرادة العالم ومشاعر الإنسانيّة، فقد أقدمت هذه العصابات غير الإنسانيّة على ارتكاب جرائم جديدة من حلقات جرائمها الرّعناء، إذ قامت هذه المرّة بالاعتداء على المدن الأثرية اللّيبيّة وتجريفها بالآليات الثقيلة، مستبيحةً بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الـ13 قبل الميلاد وما بعده.

وتجدر الإشارة إلى أنّ داعش لا يقوم بهدم هذه المناطق الأثريّة فحسب بل إنّ العناصر يقومون بجمع الققطع الأثريّة الثمينة وينقلونها إلى شاحنات تكون بانتظارهم قرب المواقع المدمرة بغية حمل هذه القطع والتوجه بها مباشرةً إلى التّجار في السّوق السّوداء الّذين يشترون هذه القطع بمبالغ طائلة يستخدمها داعش لتمويل عمليّاته الإرهابيّة المقيتة والدامية.

لقد ندّد الناشطون على «تويتر» بهذا الاعتداء العنيف مطالبين “يونيسكو” بالتصرّف لوقف جرائم القضاء على الحضارة اللّيبيّة لحمايتها من الوحش الداعشيّ الكاسر الّذي يزرع الشرّ أينما حلّ.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى