ليبيا

الشباب اللّيبيّ يدرك أنّ فرص النّجاح متاحة بعيدًا عن داعش

أخبار ليبيا24

ارتكزت استراتيجيّة داعش في ليبيا على تجنيد الشّباب المندفعين الّذين يبحثون عن أرضٍ خصبةٍ يزرعون فيها أحلامهم وطموحاتهم ليقطفوا بعد ذلك ثمار نجاحاتهم وانتصاراتهم الشخصيّة الّتي كانت مكبّلة في ظلّ أوضاع معيشيّة صعبة ونمط حياةٍ رديء.

فمنذ حلول داعش في ليبيا وسيطرته على المدن اللّيبيّة مثل بنغازي ودرنة وصبراتة وغيرها، بدأ التّنظيم الإعلان عن فتح أبواب الانتساب إلى جماعاته الإرهابيّة الّتي يتمّ تدريب عناصرها على القتال والدّفاع عن النّفس والعمل لخدمة أجندة التّنظيم وصولًا إلى تحقيق أحلام الشّباب، أحلامٌ كانت قد طُمرت تحت التّراب، وكسب مبالغ ماليّة طائلة لم تكن يومًا في الحسبان.

ولكن تنظيم داعش الإرهابي وغير الديني لم ينجح في تجنيد الشباب اللّيببيّ في صفوفه وفشل فشلًا ذريعًا في كسب دعم الشعب اللّيبيّ.

وهذا الشّعب يتسّم بروح وطنيّة عالية تشكّل حصانةً أمام كلّ تهديدٍ إرهابيّ وكلّ تعليمٍ مخالفٍ لتعاليم الدين الإسلاميّ الحقيقيّة والفعليّة والصادقة، ما شكّل عائقًا أمام التنظيم الداعشيّ ومنعه من تجنيد أعدادٍ جديدة من الشباب اللّيبيّ الطّموح.

وكنتيجةٍ لذلك، بدأت المجموعات الإرهابيّة التابعة لداعش تعاني نقصًا في أعدادها وأضحت “عظمة” التّنظيم تتلاشى، ووقع داعش في حالة عجز بشريّ منعته من تنفيذ الهجمات الكبرى الّتي كان قد خطّط لها ورسم لتنفيذها ضدّ الشّعب اللّيبيّ المتحّد، إضافةً إلى أنّ التّنظيم يعاني من نقص حاد في التمويل بعدما انقطعت عنه أغلب مصادره الرئيسة.

كلّ هذه العوامل شكلّت عائقًا أمام تقدّم التّنظيم وتوسّع انتشاره في ليبيا والجوار، وبصورةٍ خاصّة بعد حملات التوعية الّتي قامت الجمعيّات الحقوقيّة اللّيبيّة بتنظيمها فانخرطت فيها أعداد هائلة من الشّباب اللّيبيّ الّذي بات على يقين بأنّ الفكر الداعشيّ هو فكر خاطئ، خطير وفاشل، وأدرك أنّ الفرص المتاحة له لينجح في حياته بعيدًا عن الإرهاب هي فرصٌ كثيرة لا تعدّ ولا تحصى.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى