تقاريرالأخبار

إخوان ليبيا يشنون هجوماً على الإمارات بسبب المسماري

مطالبة مجلس الأمن بتوثيق هذه الخروقات وإدانتها بشكل قوي

أخبار ليبيا 24 – خاص

شنت عدة شخصيات وكيانات محسوبة على التيار الإسلامي السياسي في ليبيا على رأسها مجلس الدولة الاستشاري والمجلس الرئاسي، هجوما حاداً على دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستضافتها الناطق باسم قوات الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، في أبو ظبي، وإجرائه مؤتمر صحفي منها أمس السبت.

بدأ الهجوم باستنكار مجلس الدولة الاستشاري الذي يرأسه العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين خالد المشري والذي أعلن استقالته من الجماعة، سماح دولة الإمارات للمتحدث باسم من وصفهم بـ”مليشيات حفتر”، أحمد المسماري، بعقد مؤتمر صحفي.

وذكر المجلس، في بيان، اليوم الأحد، أن سماح الإمارات بعقد مؤتمر صحفي لما أسماه “تشكيلات عسكرية خارجة عن القانون”  تخوض حربا للانقلاب على الديمقراطية في ليبيا، ويدعو فيه إلى مزيد من سفك الدم الليبي، دليل إضافي على ضلوعها في تأجيج الحرب، وشاهد آخر على “سلوكها السياسي المشين الداعم للانقلاب على الشرعية، وتبيان ساطع لزيف ادعاءاتها بدعم الأجسام والحكومة الشرعية عبر توقيعها لبعض البيانات الرامية للدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام”.

وطالب المجلس، البعثة الأممية ومجلس الأمن الدولي بتوثيق هذه الخروقات وإدانتها بشكل قوي، واستنكار هذا “الاصطفاف الجلي إلى جانب الجهات المعتدية والخارجة عن الشرعية”، والمؤدي في النهاية لإضعاف فرص الحلول السياسية، مهيبا، في نفس الوقت، بحكومة الوفاق المدعومة دوليا اتخاذ ما يلزم من إجراءات دبلوماسية للرد على هذا الخرق السافر ووضع حد له.

وفي السياق ذاته، استنكر المجلس الرئاسي الموقف الذي وصفه بـ”العدائي” لدولة الإمارات، بعد أن أصبحت عاصمتها منصة لـ”المليشيات الإرهابية”، المعتدية على طرابلس، حسب البيان.

وأشار الرئاسي، في بيان له، اليوم الأحد، إلى ندوة نظمتها صحيفة الاتحاد الإماراتية للناطق باسم قوات الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، معتبرة أنه أطلق مجموعة من “الترهات” والافتراءات المصاغة بمفردات الكراهية والتحريض على قتل الليبيين.

واعتبر البيان، أن ظهور “أحد العناصر المليشياوية الناطق باسم المعتدي على الشرعية والداعم لحكم العسكر والرافض للدولة المدنية الديمقراطية بزيه العسكري في دولة أجنبية”، يعبر عن تفريط جسيم بالسيادة الوطنية، متوعدا بتعريض القائم به للملاحقة القانونية، حسب وصف البيان .

واستنكر وصول ما وصفه بـ”الإذلال والهوان” بشخص يحمل مرسوما عسكريا لهذه الدرجة فهي فاجعة مؤلمة في حق الوطن، لا يرتضيها أي ليبي حر يمتلك أي قدر من النخوة والكرامة، فضلا عن احترام ما اسماه البيان “شرف المهنة العسكرية”.

وجدد الرئاسي، تأكيده على استمراره في دحر المعتدي مهما كان الدعم المقدم له، محملا من يسانده المسؤولية الأخلاقية والقانونية لذلك، مختتما: “لن نسمح لأي أحد أي كان بالاستهانة بدماء الليبيين”.

ومن جهته، قال رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمد صوان، إن خروج “المسماري”، في مؤتمر صحفي من أبوظبي، يسدل الستار على كل جدل حول تورط الإمارات في سفك دماء الليبيين، ودعم الجهات الخارجة على الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق المدعومة، وفق قرارات مجلس الأمن.

وأضاف صوان، في تدوينة له، اليوم الأحد، أن التدخل الإماراتي، تحد سافر لمشاعر الليبيين، خاصة الداعمين لما وصفه بـ”مشروع خليفة حفتر الانقلابي”، والذين غرر بهم “الإعلام الكاذب” تحت شعارات فارغة مثل الجيش الوطني والحفاظ على السيادة الليبية، داعيا الجميع إلى مراجعة موقفهم من هذا المشروع والانحياز للوطن.

وأكد أن استضافة أبوظبي، للناطق باسم جيش حفتر، يعبر بشكل صريح وواضح عن حجم التدخل الإماراتي في شؤون ليبيا وانتهاك صارخ لسيادة الدول، ويكشف بشكل علني استمرار الإمارات في إطالة أمد النزاع وتحدي قرارات المجتمع الدولي، الذي يدعوه لاتخاذ موقف واضح وصريح من هذه التدخلات السلبية في شؤون بلاده.

كما اتهم عضو المجلس الرئاسي محمد عماري زايد، دولة الإمارات بدعم قوات حفتر، وتزويدها بالطائرات المسيرة، مخترقة قرار الحظر الدولي، بحسب تعبيره.

العماري أكد بناء الإمارات قاعدة عسكرية في الشرق الليبي، بالإضافة إلى تطويرها أيضا، معترفا في الوقت ذاته بوجود دول داعمه لحكومة الوفاق، حسب تعبيره .

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى