ليبيا

موسع.. سلامة لمجلس الأمن: استمرار انتهاك حظر التسليح زاد من تفاقم الوضع في ليبيا

سلامة يؤكد أن العملية السياسية قد توقفت منذ اندلاع لاشتباكات المسلحة في طرابلس قبل نحو خمسة أشهر

أخبار ليبيا24-خاص

اعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، في إحاطة اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا أن تزويد البلاد بالمزيد من الأسلحة والذخائر وغيرها من أدوات الحرب فاقم من أعمال العنف في ليبيا.

وأشار سلامة إلى أن انتهاك الحظر المفروض على التسليح من جانب الطرفين الرئيسيين في النزاع والدول الأعضاء الراعية لكل منهما بات أمراً عادياً وفي أغلب الأحيان صارخاً.

وقال سلامة، “إن العملية السياسية النشطة والواعدة قد توقفت منذ اندلاع لاشتباكات المسلحة في طرابلس قبل نحو خمسة أشهر”.

وبيّن أن، منذ الرابع من أبريل توسع النطاق الجغرافي للاشتباكات وألحق خسائر فادحة بالمدنيين والمتقاتلين على حد سواء.

وقال: “حتى الآن، قُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح، إضافة إلى نزوح 120 ألف مدني”.

وتطرق سلامة في إحاطته إلى الهجوم الصاروخي على مطار معيتيقة يوم الأحد الماضي.

وقال: “جرى تفادي كارثة كانت على وشك الوقوع الأحد الماضي عندما نجت طائرة بأعجوبة مليئة بالحجاج العائدين من القصف بسلسلة من القذائف أطلقت على مطار معيتيقة”.

وأضاف، “أصيب 7 أشخاص بجروح. وهنا أود أن أطلب دعماً قوياً من المجلس في إدانة مثل هذا القصف العشوائي”، مشيرًا إلى أن بعثة الأمم المتحدة أجرت زيارات متعددة إلى مطار معيتيقة، كما أجرت زيارة إلى مطار زوارة ومواقع مدنية أخرى بما في ذلك مركز الإيواء بتاجوراء الذي تعرض لضربات جوية أو هجمات بطائرات بدون طيار أو مختلف أنواع القذائف منذ 4 أبريل.

وأكد، أنه قد تم إطلاع فريق الخبراء على التقارير التي خلصت إليها جميع هذه الزيارات.

وفي إحاطته تطرق سلامة إلى الأحداث التي جرت في مرزق، حيث قال: “إن أكثر من 100 شخص قتلوا وأصيب عدد أكبر بجروح أثناء الاقتتال بين مجتمعي التبو والأهالي”.

وأعرب سلامة من خشيته من أن تطور الوضع وأن يتخذ بُعداً وطنياً، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين يعمل على تحشيد جهات محلية فاعلة لدعمهما.

وشدد سلامة، على أن إعادة ترسيخ السلم المدني المحلي جزء لا يتجزأ من مهمة بعثة الأمم المتحدة، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الجنوب.

واعتبر سلامة، أن الأحداث الدائرة في مرزق يمكن أن تتوسع بتأثيرها إلى مدن أخرى بالجنوب الليبي.

وتابع سلامة، يقول: “إن حوادث الاختطاف والإخفاء القسري لا تزال تعصف بالبلاد، يؤسفني أن أبلغكم بأنه ليست لدينا أخبار عن مصير عضو مجلس النواب، سهام سرقيوة، منذ اختطافها من منزلها في مدينة بنغازي بتاريخ 17 يوليو”.

وأضاف، “أن البعثة تتلقى باستمرار تقارير تفيد بالاحتجاز التعسفي للمهاجرين واللاجئين لفترات غير محددة حيث يتعرضون للابتزاز والضرب والاتجار في ظروف احتجاز غير إنسانية بما في ذلك الاكتظاظ الشديد ونقص الغذاء والماء”.

وقال: “حتى يتسنى لنا مواصلة الاستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في ليبيا بما في ذلك المهاجرين، فإن التمويل العاجل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 يعد أمراً ضرورياً.”

وأكد سلامة، أن بعثة الأمم المتحدة تواصل حشد الدعم الوطني والدولي ابتغاءً لوقف الأعمال العدائية والعودة إلى الحوار.

وقال: “إن على الرغم من الخطاب العدائي والاستقطاب الشديد الذي تشهده البلاد، إلا أن هناك تأييدًا شعبيًا لإنهاء العنف، بما في ذلك من جانب المقاتلين الفعليين”.

وأعرب سلامة، عن امتنانه بوجه خاص لمجموعة الدول الكبرى السبع من خلال دعوتها إلى عقد مؤتمر دولي يضم جميع الأطراف المؤثرة والفاعلين الإقليميين ذوي الصلة بالنزاع في ليبيا، ولإقرارها بأن الحل السياسي وحده يمكن أن يضمن استقرار ليبيا، حسب قوله.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى