الأخبارليبيا

داعش يعاني قصورًا في أعداد مقاتليه

أخبار ليبيا24

يَعتبر تنظيم داعش الإرهابيّ ليبيا على أنّها مدخله الرئيس إلى أوروبا لشنّ هجمات إرهابيّة، والمخاوف كثيرة من أن تكون ليبيا وجهة رئيسية للمقاتلين الفارّين من العراق وسوريا.

كما أنّ داعش فرض سيطرته الفعليّة في الكثير من المدن اللّيبيّة المهمّة مثل درنة حيث أقام مؤسساته الإدارية كديوان التعليم الإسلامي والمحكمة الإسلامية ومجموعة الحسبة وغيرها، إضافةً إلى ذلك، تمركز بعض العناصر الداعشيين في المنطقة الصناعية جنوب المدينة.

لكنّ قوات الجيش اللّيبي استطاعت محاصرة التنظيم وأرغمت العناصر على الخروج منها، ثمّ سيطر التنظيم على سرت، بسبب قربها الكبير من مناطق وموانئ النفط التي تشكل له مصدر تمويل كبير، ثم سيطر على صبراتة.

صحيح أنّ داعش، في أوائل انتشاره في ليبيا، نجح في فرض وجوده وسيطر على الكثير من المدن اللّيبيّة، لكنّ جهود الدولة اللّيبيّة لم تذهب يومًا سدى، إذ كانت الأجهزة اللّيبيّة المختلفة تنجح دائمًا في إحباط عزيمة الدواعش وزعزعة كيان التّنظيم، ما أدّى إلى تراجع قوّة العناصر وفقدانهم الأراضي والأسلحة والنفوذ وغيرها من المصادر الأساسيّة لتنفيذ أجندة داعش الإرهابيّة.

لقد بدأ داعش يخسر عناصره الّذين جمعهم يومًا بعد يوم، فالتنظيم الّذي شكل خلايا صغيرة تتكون من بضع عشرات من المقاتلين، من رجال ونساء، وأقام قواعد له خارج المدن الليبية وداخلها بغية تحقيق أهدافه في التوسع وخدمة لقضيته، أصبح اليوم يعاني قصورًا في أعداد مقاتليه، إذ فضّلوا الهرب من داعش على أن يتمّ القضاء عليهم وسجنهم.

تبقى محاولات داعش للبقاء والاستمرار واضحة في عدة مناطق في ليبيا، لكنّ التنظيم فشل في إقامة إمارة له في البلاد، ولا سيّما أنّ الدّولة اللّيبيّة منعته من توسيع نطاق سيطرته ونفوذه.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى