تقاريرالأخبارصحةليبيا

أذاهم وصل إلى ذويهم…زوجة متهم بقضايا إرهاب لـ”أخبار ليبيا24″: لاتعاقبونا بذنب لم نرتكبه

باختيار هؤلاء الإرهابيين طريق الإرهاب اختاروا الضياع لأسرهم والتشرد لأطفالهم والإهانة

أخبار ليبيا24- خاص

لم يقتصر إيذاء المنتمين للجماعات الإرهابية أو من تعاون معهم أو ساندهم للغير، بل وصل الإيذاء إلى عائلاتهم وأبنائهم وذويهم بعد أن قتلوا أو أودعوا السجون نتيجة أفعالهم أو أفكارهم .

تسبب هؤلاء الإرهابيين في تشريد عائلاتهم سواء أن قرروا الرحيل معهم أينما رحلوا أو قررت العائلة البقاء في المنزل، ففي الحالة الأولى تشعر الأسرة بعدم الاستقرار والشتات والضياع بالتنقل والترحال والخوف والرعب، وفي الحالة الثانية يطال العائلة الأذى سواء من جهة العمل بإيقاف الراتب للمتهم بالإرهاب والمعيل للأسرة أحيانًا، أو ملاحقتهم ومطاردتهم من أي مكان يصلون إليه بعد الهروب وعجزهم عن توفير الحاجيات الضرورية للأسرة.

باختيار هؤلاء الإرهابيين طريق الإرهاب اختاروا الضياع لأسرهم والتشرد لأطفالهم والإهانة للأم والأب والزوجة وضياع حقوقهم وممتلكاتهم حيث يراهم الطرف الآخر المتضرر من الإرهاب وجرائمه شركاء في الجرم لابد أن ينالوا العقاب أيضًا.

“أخبار ليبيا24” استطاعت أن تلتقي إحدى زوجات المتهمين بقضايا الإرهاب من مدينة درنة قبض عليه وأودع في مؤسسة الإصلاح والتأهيل قرنادة.
تروي لنا “س . ع ” أم لخمس بنات وولد :”زوجي “ت . س” 54 عام يعمل في ميناء درنة منذ أكثر من ثلاث عقود قبض عليه من قبل القوات المسلحة لتعاونة مع الجماعات الإرهابية”.

وتضيف :”أكبر بناتي من مواليد 1999 طالبة في معهد الحاسوب وهي متفوقة في دراستها ودائما من الأوائل على دفعتها وكذلك ابنتي مواليد 2000 ترتيبها الثاني على دفعتها وهي طالبة في كلية الهندسة أبنائي متفوقين في دراستهم وأنا لم أكمل تعليمي ولا أعمل ولا أتقاضى أي مرتب”.

وتتابع الزوجة :”نعيش ضغوطات اجتماعية ونفسية أنا وأبنائي خصوصا أنهن بنات من نبذ المجتمع بذنب ليس ذنبنا فنحن أيضًا نعاقب بنظرات الناس وعدم تقبلهم لنا”.

وتؤكد بالقول :”إبنتي الأخرى مواليد 2001 ترغب في دراسة الطب ولكني بالظروف الحالية مع إيقاف مرتب زوجي لا أستطيع تحمل مصاريفها لا هي ولا إخوتها”.

وذكرت الزوجة :”مشكلتي فقط مع ابني مواليد 2006 يعاني من عدم الاستجابة للكتابة بشكل غريب، ولم تعد لديه رغبة في مواصلة الدراسة وأعتقد أنه يمر بظروف نفسية أتمنى أن تكون مؤقتة”.

وتقول :”مازاد من معاناتي أنه تم إيقاف مرتب زوجي في ديسمبر 2018 م من قبل مدير تشغيل فرع الشركة الليبية للموانيء بميناء درنة معللًا لإيقاف المرتب بانقطاع زوجي عن العمل”.

وتتابع أيضًا :”توجهت إلى الغرفة الأمنية العليا واستقبلنا اللواء سالم رحيل استقبلني واحترمني وتفهم وضعي وهمش على رسالة موجهة للشؤون الاجتماعية أنه لامانع من صرف المرتبات حسب المعمول به قانونًا”.

وتروي الزوجة :”توجهت إلى الشؤون الاجتماعية فأخبروني أنهم سيقومون بصرف نصف مرتب زوجي فأخبرتهم أن نصف قيمة المرتب لا تفي بأبسط التزامات الأسرة فأخبروني أنه علي التوجه إلى جهة ما تقوم بصرف إعانات”.

وأفادت أنها قالت لهم :”أنا لا أتسول ولا أريد صدقة فوقف أحد المتواجدين وقدم لي مبلغًا ماليًا رفضت أخذه أنا لا أريد إلا مرتب زوجي لأعول بناتي وأتمكن من العيش الكريم حتى لو كان والدهن انتهج طريق غير سوي فأنا مواطنة ليبية وكذلك بناتي وابني من حقنا العيش الكريم”.

وتواصل حديثها :”سمعت أن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر أصدر تعليماته بعدم إيقاف مرتبات المسجونين في قضايا إرهاب وللعلم إخوتي كلهم في القوات المسلحة ليس من العدل أن أظلم أنا ومن أعول فعلا أبي وإخوتي غير مقصرين معي لكن إلى متى”.

وقالت الزوجة :”زوجي قبض عليه في شقتنا ولم يحارب القوات المسلحة أمر من قبل مدير ميناء درنة عام 2014 بقيادة جرافة إلى مدينة مصراتة برفقة زملاء له في الميناء لإحضار أسلحة لمحاربة الدواعش وكان ذلك برسالة رسمية لكن عندما بدأت القوات المسلحة عملياتها لتحرير المدينة لم يقم بأي رحلة بل قام بتعطيل الجرافة متعمدا ليمنع حركتها وذلك بشهادة أشخاص في الميناء”.

وتؤكد قائلة :”أنا لا أدافع عنه فالدولة أدرى بمن هو مذنب لكني في حاجة ماسة لمرتبه لأعول البنات الخمس وإبني لا أريد لهم الضياع كما ضاع والدهم”.

تستطرد الزوجة :”زوجي يملك مركب صيد داخل الميناء ذهبت لإخراجه لأبيعه وأعيش منه منعت من الدخول وفي اليوم التالي فؤجت بسرقة محرك المركب من داخل الميناء فتحت محضر بالسرقة وإلى الآن لم أتحصل على إجابة من سرقه”.

وناشدت الزوجة المسؤولين قائلة :”لا أريد إلا أن يفرج عن مرتب زوجي كاملا لأعيش وأسرتي بكرامة لا أريد أن أتسول يكفينا ما نلاقي من نظرات وعبارات وكره لا ذنب لنا فيه فلماذا نحاسب بذنب لم نرتكبه نحن”.
وختمت :”إذا كان أحد أفراد الأسرة انضم للتنظيمات الإرهابية لا ذنب لقية أفراد الأسرة بقراره أرجوكم لا تعاقبونا وتزيدوا من مأساتنا أتمنى أن يصل صوتي للقائد الأعلى للقوات المسلحة ويصدر تعليماته برحمتنا ومن هم في مثل ظروفنا”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى