تقاريرالأخبارليبيا

مؤكدًا تخبط الرأي الدولي حول الصراع .. سلامة: العالم يعرف عن ليبيا أكثر مما يعرفه الليبيون أنفسهم

أخبار ليبيا 24 – خاص

قال المبعوث الأممي الخاص لدي ليبيا، غسان سلامة، إن الدول منقسمة حول الملف الليبي ومنقسمة على أمور أخري كثيرة أيضًا، كما أن مجلس الأمن في الفترة الأخيرة صعُب عليه الاتفاق على كثير من المسائل الحامية في أرجاء الكون، مشيرًا إلى أن ليبيا ليست استثناءً.

وأوضح سلامة، في تصريحات متلفزة على فضائية “ليبيا الأحرار”، أن هذا هو الاجتماع السابع لمجلس الأمن الدولي، وأنه ما زال يآمل أن يصدر عنه تصريح يتفق عليه أعضاء المجلس.

قائلاً: “في جلسات سابقة متتالية لم يتمكن الأعضاء من الاتفاق على موقف واحد، وهذا أحد التحديات الكبرى أمامي، بمعنى أنه صحيح أن هناك انقسام قاس وحاد في ليبيا، لكن هناك انقسام قاس أيضًا داخل الأسرة الدولية، مما يجعل توافق الدول صعبًا داخل مجلس الأمن، لكنه ليس مستحيلاً، لا سيما بعد المحاولات الحثيثة التي قمت بها أنا الأمين العام خلال الأسابيع الماضية، لترميم الموقف الدولي من ليبيا، لكي يتمكن مجلس الأمن من التوصل إلى رقعة تفاهم مشتركة”.

وأضاف: “هناك بين دول العالم من يؤيد هذا الطرف أو ذاك، وهناك بين دول العالم من لا يريد أن يدخل في المعمعة الليبية، وهناك من يقول شيئًا ويفعل شيئًا آخر، وهناك من هو راغب في التوصل لحل في ليبيا لكنه ليس قادرًا على إقناع الآخرين بذلك، فمواقف الدول مختلفة”.

وتابع: “عملنا في الأمانة العامة أن نحاول بناء تلك الرقعة المشتركة، ففي مطلع الحرب كان هذا الأمر شبه مستحيل، لكني أكثر أملاً اليوم بأننا نستطيع مزيد من التقريب بين المواقف حول هذه المسألة، حيث بدا شيء من هذا التوافق الجديد عند اجتماع مجلس الأمن بعد الكارثة التي حدثت في تاجوراء جراء قصف مركز إيواء المهاجرين، حيث صدر بعدها بيان للمرة الأولي مما يشير إلى أن إمكانية إقناع هذه الدول بالتوافق في بعض الحالات لم يعد مستحيلاً كما كان منذ شهرين أو ثلاثة”.

واستطرد: “هناك دولاً لا تريد أن يتدخل مجلس الأمن، لأنها لا تريد لمجلس الأمن أن يكون فاعلاً في هذه المرحلة، وترفض إجمالاً أن تُتخذ قرارات فيه حتى على مواضيع أخرى لا تتعلق بليبيا، وزملائي الذين يعملون على نقاط نزاع أخرى في العالم يتأففون مثلي من هذا التحفظ الذي نراه لدى بعض الدول، وهناك دول أخرى منحازة لطرف أو لآخر، وعندما تأتي إليها ببيان معتدل يحاول أن يأخذ بعين الاعتبار مختلف عناصر الأزمة، فإنها ترفض المشروع لأنها تريد أن يكون المشروع مؤيدًا للطرف الذي تؤيده، فالأسباب مختلفة لكن العقم واحد”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى