تقاريرالأخبارصحةليبيا

الجزء الخامس/ ملحمة “آل عيسى الحرير”…فايزة الحرير: يحز في أنفسنا مشاركة أقارب لنا في الهجوم على بيتنا…والأم تطالب بإعدام من قتل أولادها ودمر منزلها

أخبار ليبيا24- خاص

في الجزء الأول من ملحمة “آل الحرير” في مدينة درنة تحدثت أسماء  الحرير عن عائلتها، عن إخوتها وأخواتها الذين جابهوا عناصر تنظيم داعش الإرهابي منذ بداية المعركة وكيف قاوموه حتى النهاية، أما الجزء الثاني تناول بعض التفاصيل المهمة وبعض التراكمات التي أدت إلى اشتعال الشرارة في هذه المعركة الشرسة التي قاوم فيها أبناء “عيسى الحرير” وحشية التنظيم، أما في الجزء الثالث تحدثت فايزة الحرير عن مزيد من خبايا تلك الملحمة وكيف كانت ردة فعل إخوتها وأخوتها أثناء الاشتباكات مع عناصر “داعش” الإرهابيين.

وفي الجزء الرابع من ملحمة “آل الحرير” تعود أسماء مجددًا للحديث عن تلك المعركة وعما وقع خلالها وفي الجزء الخامس والأخير من ملحمة “آل عيسى الحرير” تكتمل فيه سرد تفاصيل هذه الملحمة التي نشرناها تباعًا في محاولة منا لتسليط الضوء على هذه الملحمة التي سيخلدها ويذكرها التاريخ بأن إخوة وأخوات أذاقوا مايعرف بتنظيم الدولة الإرهابي “داعش” الذل والمهانة عندما كان يظن أنه في أوج قوته وجبروته فأراد الله فضحه وكشف جبنه وضعفه على يد هؤلاء الأخوة.

تتحدث فايزة وتقول :”كنت أنا وأسماء نود الذهاب إلى درنة لحضور مراسم الدفن لكن وصلتنا تهديدات على الفور من التنظيمات الإرهابية أن دمنا مهدور وفي حالة دخولنا لدرنة سنقتل”.

وأضافت فايزة :” بعدها تدخل أشخاص من الأصدقاء الذين توجهوا للتنظيم وأعطوهم إيحاء أن الوضع القبلي يفرض نفسه وأن تعليق الجثامين يستفز عائلة منصور وقد يتعرضون لهجوم من عين مارة لاتحمد عقباه”.

وأكدت بالقول :”إن تدخل الأشخاص كان محاولة لدفن إخوتي والجثامين المعلقة فلا يستطيع أحد أو يتجرأ على إنزالها إلا بتعليمات الوالي اليمني وفعلا على صلاة العصر كان إخوتي قد دفنوا وما يحز في أنفسنا أن هناك من الأقارب من شارك في الهجوم وكان ملثما وجلب الذخيرة للتنظيم وساهم في إنزال الجثامين بحجة أنه شجاع ولا يخاف التنظيم وشارك في مراسم الدفن”.

وذكرت الحرير :”هناك أشخاص من العائلة لم يكونوا ملثمين وتقدمنا ببلاغ للمدعي العام العسكري وتم إيداعهم للسجن وتم إطلاق سراح أحدهم بحجة المرض النفسي وغيرها وأذكر هنا أن المعركة لم تكن متواصلة طيلة العشرين ساعة كان هناك فواصل”.

وتتابع :” في أحد الفواصل حدث حوار بين إخوتي وأفراد التنظيم لمح فيه إخوتي إلى أن الذخيرة شبه نفذت ويريدون تسليم أنفسهم ولكن تسيلم أنفسهم يتم للقيادات، وبعد أن تحصلوا على الأمان تم استدراج عدد من قياداتهم أمام المنزل ورماهم إخوتي بالقنابل اليدوية وأردوهم بين قتيل وجريح ومبتور الأطرف منهم القاضي اليمني بترت يده ومات بعدها بفترة” .

وهنا تتدخل الأم التي حضرت هذه الملحمة وتحدثت إلينا بنبرات صوت هشة متعبة متألمة كانت تقاطع بناتها بين الحين والآخر وتستذكر لنا، كانت في قلب الحدث قالت كلمات سنذكرها كما ذكرتها :” نبي إعدام للي ضرب حوشي وقهرني في ظنايا وقهرني في دبشي واللي حرش على حوشي اللي عشت فيه أكثر من أربعين عام.

وختمت الحاجة قائلة :”أريد سكن لأسرة ابني عثمان الذي قتل على يد التنظيم الإرهابي داعش ابني عثمان له عشرة أبناء ويسكنون في منزل عشوائي لا أريد لهم سوى سكن صحي في مكان آمن”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى