الصحة العالمية: لدينا مصادرنا الخاصة في طرابلس لحصر القتلى والجرحى والنازحين

أخبار ليبيا24- خاص

تنشر منظمة الصحة العالمية في ليبيا بين فترة وأخرى إحصائيات لأعداد القتلى الجرحى والنازحين خلال الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ مايقارب الشهرين كيف تؤدي أطقم المنظمة عملها خلال المعارك وكيف تقدم خدماتها، لمعرفة هذا وغيره التقت “أخبار ليبيا24” الناطق الرسمي لمنظمة الصحة العالمية في ليبيا أحمد العليقي وأجرت معه الحوار التالي:

ماهي مصادركم في الإحصائيات في عدد القتلى والجرحى والنازحين التي تنشرها المنظمة؟

لدينا مصادرنا الخاصة التي نعتمد عليها في أحداث طرابلس ونحن نتحفظ على أسمائهم لسلامتهم وهم من العاملين في المنظمة أو تابعين للمكاتب الأخرى للأمم المتحدة في ليبيا فيتم رصد هذه الأرقام وتسجيلها اولاً بأول ويتم الاطلاع عليها وتقديم التقارير مابين خمسة إلى سبعة أيام ونقوم بالإعلان عن الإحصائيات.

الإحصائيات الموجودة لديكم هل تخص حكومة الوفاق أم القوات المسلحة ؟

الحصر خاص بالجرحى والقتلى للطرفين وحتى المدنيين، القتلى والجرحى يتم حصرهم نحن نحصرهم كمقاتلين وتابعين لأي طرف عسكري أو مدني، وتتعامل المنظمة مع الجريح كجريح مدني أو عسكري والجميع من حقه أن يتلقى العلاج.

هل تواجد منظمة الصحة العالمية في طرابلس واضح للجميع؟

منظمة الصحة العالمية اعتمدت في الأحداث الأخيرة التي تتعرض لها العاصمة طرابلس وعملها يقتصر في تقديم المساعدات من خلال الأطقم الطبية في مناطق الاشتباكات، وتم توزيع الأطقم الطبية على المستشفيات التي تستقبل الجرحى الذين يسقطون بسبب المعارك وهو تقديم العلاج لهم والمعونة الطبية سواء جراحية أو إسعافية، وهنالك مجموعة أخرى وهو تقديم العون للمستشفيات من خلال توفير الأدوية والمعدات الطبية وأقصد بالمستشفيات هي المستشفيات الموجودة في مناطق الاشتباكات في طرابلس أو حتى خارج طرابلس ولدينا أطقم طبية حتى في الجنوب الليبي.

وتم التركيز على هذه الأطقم وتزويدها بالأدوية أو المعدات الطبية وفي نفس الوقت التركيز على أماكن تواجد النازحين وتوفير الرعاية الصحية الأولية لهم وأيضاً من خلال مراكز الصحية الأولية المحاطة بالتجمعات السكانية الموجود فيها نازحين، ولو تم النزوح من منطقة ( أ ) إلى المنطقة ( ب ) يتم التركيز على المنطقة ( ب ) بتوفير الرعاية الصحية الأولية لها وتقديم المعونات لها .

هنالك الكثير من الضحايا في هذه الحرب مادور المنظمة حيالهم ؟

تتعامل منظمة الصحة العالمية مع وزارات الصحة في الحكومتين بالنسبة للجرحى وبمجرد سقوطه على أرض المعركة يتم تقديم العلاج له سواء تعرض لإصابة مستديمة أو طارئة ونتعاون مع وزارات الصحة من خلال هذه الإحصائيات للجرحى.

أما بخصوص توفير أطراف صناعية للمبتورين إلى هذه اللحظة لم نتفق مع وزارات الصحة بهذا الشأن.

ماذا بخصوص الاعتداء على الأطقم الطبية خلال هذه المعارك؟

رصدنا من خلال الأحداث الجارية في طرابلس هنالك العديد من الإصابات للأطقم الطبية وسيارات الإسعاف وهنالك قتلى من هذه الأطقم من أطباء ومسعفين سقطوا وهم يؤدون دورهم الإنساني .

وآخر هذه الأحداث ماحدث في طريق المطار عندما هرعت سيارة إسعاف لنجدة جريح تم استهدافها بطريقة معتمدة أو غير معتمدة تم استهدافها وتم إصابة السائق وقتل الطبيب المتواجد داخل سيارة الإسعاف وللأسف حتى عندما خرجت سيارة أخرى لنجدتهم تم استهدافها، ونعتبر استهداف سيارات الإسعاف والأطقم الطبية التابعين لجهاز الطب الميداني مؤشر خطير سواء استهدافهم بالعمد أو عن طريق الخطأ.

يجب أن تنأى سيارات الإسعاف والمسعفين عن الاشتباكات لأنها تقدم دورها الإنساني والصحي للجميع ولاينحازون لأي طرف من الأطراف، ولكن هذه الاعتداءات زادت بشكل مخيف حتى وصل الاعتداء حتى الآن إلى 13 سيارة إسعاف في أحداث طرابلس من بدايتها حتى الآن بالإضافة إلى سقوط قتلى من الأطباء والمسعفين.

Exit mobile version