تقاريرالأخبارليبيا

على مسمع ومرأى الجميع ..  إقامة سوق سوداء لمادة البنزين جنوب الزاوية

أخبار ليبيا 24 – متابعات

رغم إعلان شركة البريقة لتسويق النفط، أن الوقود متوافر، وأن عمليات تزويد المحطات تجري بكامل المنطقة الغربية عن طريق شركات التوزيع، لافتة إلى أنها تتم بشكل اعتيادي من خلال ميناء طرابلس البحري، ومستودع طريق المطار ؛ إلا أن ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي نشروا صورًا لتجار الأزمات والعصابات الخارجة عن القانون لبيع الوقود يقومون ببيع الوقود بمزارع خاصة بمدينة الزاوية.

وخلال الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين أن هذه العصابات تستعمل محطات بدائية لتعبئة الوقود موصولة بخزانات فوق الأرض وتحتها أو ماتعرف محليّا باسم ”جابية ” حيث يفرغ المهربون وقودهم الذي يحصلون عليه من مصفاة الزاوية فيها لإعادة بيعه مقابل دينار ليبي لليتر الواحد.

ويعاني أهالي مدن صبراتة وصرمان والزنتان إضافة إلى ترهونة وغريان من نقص شديد في مادة البنزين ومشتقاتها بسبب احتكار العصابات الإرهابية لهذه المادة، ومنع شاحنات الوقود من الذهاب للمدينة عقابًا جماعيًّا من رؤوس العصابات والمليشيات الإرهابية المسيطرة على الوضع في طرابلس بسبب دعمها لقوات الجيش الوطني، وإعلان انضمام المؤسسات الحكومية كافة للحكومة المؤقتة.

وكالة أخبار ليبيا 24 تمكنت من الحصول على صور لعصابات التهريب في منطقة “السيدة زينب” جنوب مدينة الزاوية لبيع البنزين وتهريبه إلى المناطق التي لا تصلها مادة البنزين.

وأكد شهود عيان بالمدينة أنه رغم وعود حكومة الوفاق بحل هذه المشكلة، وتشكيلها لجنة أزمة بالخصوص لكن الحكومة تقف عاجزة أمام هذه المليشات التي تسيطر على القرار في العاصمة، وليس للرئاسي أو الحكومة سلطة عليهم.

وكانت شركة البريقة قد دعت في بيان لها، اليوم الأحد المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات الكاذبة، التي تهدف إلى خلق الفوضى، ويقف وراءها تجار الوقود لفرض استغلاله والمتاجرة به بأسعار عالية.

ويقول أحد المواطنين إن سعر ليتر البنزين الواحد في ظل عصابات التهريب وصل اليوم إلى دينار، لافتًا إلى أن محطات السوق السوداء تشهد ازدحاما من قبل المواطنين لشراء البنزين.

ولفت المواطن – الذي فضل عدم ذكر اسمه لأخبار ليبيا 24 – إلى أن الناس محتاجون للبنزين خاصة في هذه الأوقات لأن شهر رمضان قارب على الانتهاء والناس مقبلون على عيد الفطر المبارك، والكل في أمسّ الحاجة إلى البنزين للتنقل بين الأسواق لشراء حاجات العيد.

ولم يقف الأمر على هذه المناطق التي تم ذكرها سابقًا، بل حتى إن محطات الوقود في العاصمة طرابلس تشهد ازدحامًا كبيرًا وطوابير طويلة من السيارات، تسبت في ازدحام مرير أمامها، بسبب نقص البنزين.

يشار إلى أن أوكار التهريب وتعبئة البنزين تقع على الطريق العام جنوب مدينة الزاوية، ولم تعد هذه الأنشطة سرية بل تسير بشكل سلسل أمام مسمع ومرأى الجميع.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى