أراء حرة

تدابير أمنيّة تشلّ حركة التنظيم وقدراته على العمل والانتشار

بقلم / إبراهيم علي

يتعرّض “داعش” في ليبيا إلى الكثير من التضييقات من قبل الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة والاستخباراتيّة الّتي تضع دائمًا وبشكلٍ مستمرّ برامج استباقيّة وتتخذ تدابير صارمة لمنع التّنظيم الإرهابيّ داعش من الانتشار وتوسيع نطاق عمليّاته وتجنيد عناصر جدد يعلنون الولاء له لتنفيذ عمليّاته الإرهابيّة الدامية من دون تردّد أو تفكير. ففي إطار مكافحة الإرهاب الداعشيّ المتربّص بالبلاد، وضعت السلطات اللّيبيّة خططً صارمةً بالتنسيق مع مركز الاستخبارات نجحت من خلاله في تقويض قدرة التّنظيم على استقطاب عناصر جدد ينضمّون إلى مجموعاته الإرهابيّة المنتشرة في ربوع البلاد.

وكنتيجةٍ لهذه الاستراتيجيّة الأمنيّة الجديدة تحوّل تنظيم داعش إلى حرب العصابات حيث بات يتبنّى أساليب جديدة في التجنيد والحصول على التمويل بالاعتماد بصورة أساسيّة على أفراد العصابات في جنوب الصحراء ولا سيما بعد هزائمه الإقليمية التي مني بها في أماكن عديدة من البلاد.

وفي هذا الإطار أكّد المركز الاستخباراتي أنّ هزيمة داعش الإرهابيّ في مدينة سرت والانتصارات المستمرة التي يحققها الجيش الوطني في الجنوب شكّلت عوامل ساهمت في شلّ حركة التنظيم وقدراته على العمل والانتشار.

ولكنّ الدولة اللّيبيّة لم تتوقّف عند هذا الحدّ، بل على العكس ظلّت تكثّف جهودها الرامية إلى القضاء على التنظيم الإرهابيّ داعش ومحاولاته الإرهابيّة الانتحاريّة.

وأضاف المركز أن التنظيم بدأ اعتماد استراتيجية الاستنزاف فهي منخفضة التكلفة وعالية التأثير، وهو أمر يهدد استقرار عملية السلام في ليبيا ويسهم في عدم ترسيخ عمل مؤسسات الدولة فيها مبيّنا أن الهجمات التي يحاول داعش القيام بها قد تحدث خللًا وثغرات أمنية في المؤسسات المستهدفة، ما دفع الأجهزة الأمنيّة إلى تكثيف جهودها وعمليّاتها بهدف منع داعش من استغلال أوضاع البلاد لمعاودة نشاطاته من جديد وتنفيذ مآربه.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى