أخبار دوليةالأخبارتقاريرصحةليبيا

واصفة حفتر بالرّجل القوي…نيويورك تايمز: البلطجية والمتطرفون ينضمون إلى معركة طرابلس

أخبار ليبيا24 ــ خاصّ

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أنه بعد أسبوع من شنّ ما وصفته بـ (الرّجل القوي) القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، هجومًا مفاجئًا على العاصمة الليبية طرابلس، عن أن  مجموعة من العصابات الإجرامية والمتطرفين قد سارعت  للقتال ضده ، مما أثار تساؤلات جديدة للولايات المتحدة، والقوى الغربية الأخرى التي أدانت هجومه.

وأضافت الصحيفة، أن تحالف مليشيات من جميع أنحاء المنطقة، أحبط الهجوم الذي شنه خليفة حفتر، مما ثبّط توقعاته بمسيرة سهلة في العاصمة طرابلس ، وأجبره على الاعتماد على خطوط إمداد طويلة، ودائرية عبر الصحراء إلى الجنوب.

وأكدت الصحيفة، أن جماعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالميليشيات، تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، والأمم المتحدة انضمت إلى هذا التحالف؛ من زعيم حرب متطرف يعاقب على تقويض استقرار ليبيا؛ وقادة الميليشيات الآخرين يعاقبون على تهريب المهاجرين هذا المزيج ينذر القوى الغربية لدرجة أن البعض قد يرون أن حفتر هو الشر الأقل شأنا، بحسب الصحيفة.

وأفاد الباحث في مؤسسة (كارنيجي) للسلام الدولي فريدريك وهري – وفقا لنيويورك تايمز – أن تصوير القائد العام للقوات المسلحة لمعركته كمعركة ضد المتطرفين والمجرمين “يصبح نبوءة تحقق ذاتها”.

وأشارت إلى أنه في يوم الجمعة، كان هناك علامات على أن تحالف المليشيات من المتطرفين والبلطجية،أدى بشكل كبيرإلى ازدياد انضمام المقاتلين الذين يدافعون عن طرابلس، موضحة أن هذا الأمر، قد يتسبب في تردد البعض في الغرب، حول حث المشير حفتر، على التراجع.

وقال بيان أصدره الاتحاد الأوروبي، ليلة الخميس إن دولة الأعضاء “تعرب عن قلقها إزاء تورط عناصر إرهابية وإجرامية في القتال ، بما في ذلك الأفراد المدرجون في قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وأفادت الصحيفة أنه من ناحية أخرى ، إن القوات التي تدافع عن طرابلس تضم أربع ميليشيات كبرى، حكمت المدينة كنوع من المافيا، تحت الحكم الظاهري للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة إحداها ،  لواء الردع الخاص ، ويتألف في المقام الأول من الإسلاميين المتشددين على النمط السعودي، الذين يعارضون الديمقراطية ويعملون في بعض الأحيان كشرطة أخلاق وحراسة.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز، أن ميليشيات طرابلس الأربع، جميعها استفادت من خلال ابتزاز أموال الحماية من البنوك، والوزارات الحكومية ، وفقًا لخبراء الأمم المتحدة ودراسة موثوقة أجراها “وولفرام لاتشر” من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية.

وأوضحت الصحيفة، أن هذه المليشيات الأربعة، تعززت بعودة المزيد من الميليشيات القوية من مدينتي مصراتة والزنتان، (القريبتين) باعتبارأنهما خاضتا المعركة للإطاحة بالعقيد القذافي في عام 2011م، والآن تستعدان للتحشيد؛ لإيقاف حفتر.

ولفتت إلى أنه انضم إليهم أيضا “صلاح بادي” ، القائد الإسلامي المتشدد من مصراتة، والذي تراجع عن الحياة العامة، بعد أن تمت معاقبته من قبل الأمم المتحدة العام الماضي؛ بسبب تقويضه للاستقرار الليبي بشكل متكرر ، بما في ذلك الهجوم الذي دمر مطار طرابلس الدولي في 2014م، وإلى جانب هذه القوات ، فإنه يوجد مهاجرون عرفوا بسوء السمعة ، بمن فيهم عبد الرحمن ميلاد ، الذي أقرته الأمم المتحدة أيضًا.

وأكدت نيويورك تايمز، أنه عاد أيضًا العديد من الإسلاميين المتشددين، الذين كانوا يقيمون في مدينة بنغازي بشرق البلاد، والذين انتشروا بعد تحرير القائد العام للقوات المسلحة المدينة في عام 2017م ، وتحدثوا صراحةً عن الانتقام ضده، وكان أحدهم ، مليشيا دفاع بنغازي الذي ضم الميليشيات التي حددتها الولايات المتحدة، كمنظمة إرهابية بعد أن كانت طرفا مشاركا في الهجوم الذي قتل السفير “كريستوفر ستيفنز”.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى