الأخبارتقاريرليبيا

عبد الجليل : من أفسد ثورة فبرايرهم دعاة فجر ليبيا الذين حرقوا مطار طرابلس الدولي وخزّانات النّفط

أخبار ليبيا 24 – خاصّ

ردّ رئيس المجلس الوطني الانتقالي السّابق “مصطفى عبد الجليل” في رسالة مكتوبة بخطِّ اليد على ماقاله الباحث في الشأن السياسي والاقتصادي “محمد الهنقاري” في منشور له عبر صفحته الرّسمية على (الفيسبوك) .

وقال “عبد الجليل” في رسالته لـ”الهنقاري” – التي تحصلت أخبار ليبيا 24 على نسخة منها – إنّ من أفسد ثورة فبراير، هم دعاة فجر ليبيا الّذين حرقوا مطار طرابلس الدّولي، وخزّانات النّفط في طرابلس والزّويتينة، ومن أصدرقرارالعزل السّياسي تحت تهديد (التّوابيت المئتين) خارج مقر المؤتمر الوطني، فانقسمت البلاد وعمّ الفساد، فأصبحت هناك طوابير لعدة متطلبات يومية .

وأوضح “عبد الجليل” أنه رغم أنه لا يمتلك أي حساب على مواقع الفتنة، وعدم الصدق إلّا أنه تمكّن من الاطلاع على منشوركم المتضمن (تساؤلاً عاما) عن أسباب فشل مشروع الانقلاب عام 1969م، وكذلك فشل ثورة 17 فبراير- وإذ وجهت تساؤلك الأخير لشخصي دون غيره – وفي هذا أراه ثقة من حضرتكم في مصداقيتي، التي أعتز بها وأحرص على اتّخاذها كمعيار للتعامل مع أي أحد ، وأحمد الله كثيرا على ذلك .

وقال “عبد الجليل”  “لقد توليت وزملائي بالمجلس الانتقالي أعباء تمثيل من نادوا بالحرية، وضحوا بأرواحهم وأطرافهم وأموالهم، في مواجهة من لم يحذ حذو جيرانه، وتنطع كعادته واختار المواجهة والملاحقة مستعيناً بالملايين من أحرار العالم كما كان يحلم – ومن ثم فلم نترك أي فرصة للاستفادة ممن عرض علينا المساعدة على أي نحو ومن أي شخص أو كيان أو دولة، وهو ما كان سيفعله من تواجد مكاننا ذاك الوقت- فكان أمامنا مدن هجرت ونزح معظم أهلها لدولة تونس مثل “الزاوية، وزوارة وما جاورهما” ومدن محاصرة بقوات مدججة مثل”مصراتة، ومدن الجبل الغربي” وزحف مهول برتل مسلح على مدن الشرق، فكان الله في عوننا بتحرك عالمي مبني على قرارات إقليمية لحماية المدنيين .

وتابع “عبد الجليل” في رسالته “لا يمنع ذلك من القول بأن سلاح الطيران، الذي استغله “القذافي” قد أفشل نواياه – إذ هرب طيارون إلى مالطا – وقفز غيرهم تاركين الطائرات تتهادى لوحدها – وأفرغ البقية حمولاتهم بعيداً، عن الثوار المتواجدون على الطريق العام كهدف واضح – كما لا يمنع ذلك أيضاً من تجنيب العاصمة، لكارثة المواجهات حينما اتخذ ضباط “كتيبة إمحمد المقريف” قرارهم بعدم المواجهة في تخوم أو داخل العاصمة فجنبوا المدينة الدمار كما جنبوا أنفسهم إثم الدماء الّتي ستراق .

ولفت رئيس المجلس الوطني الانتقالي السّابق، إلى أنّ كلّ هذه المعطيات حققت مكاسب كبيرة في ثورة فبراير، متمثلة في إمداد المدن المحاصرة بما توفر من سلاح ومال، كما تم إمداد النازحين بما توفر من معونات إنسانية، وأموال لمواجهة متطلبات النزوح – ولا ننس أفضال رجال الأعمال وكذلك الليبييون المقيمون بالخارج .

وأضاف أن الدينار احتفظ بقيمته السوقية، رغم الحرب المفروضة علينا، كما توفرت السيولة بكل المصارف، بل ومنحنا الليبيين ما لم يمنحه “القذافي” طيلة 41 عام، ولم ينقطع التيار الكهربائي، كما لم تنقطع إمدادات الغاز والمحروقات .

وأكد “عبد الجيل” أنه لم يتحصل على أي مرتبات ولا مكافآت، ولا منح سفر لزيارته وزيارات زملائه من المجلس لعدة دول، بل وسلمنا ما قدم لنا من هدايا نقدية وعينية .

وتابع رئيس المجلس السابق، أنه تم تنظيم انتخابات عامة شهد العالم بنزاهتها وصحة معايير تقسيم دوائرها وأعضائها رغم ما لقيناه من مشقة وإهانات بالخصوص، ولم نوطن أبناءنا بمؤسسات الدولة – واستثنينا أنفسنا من الترشح لانتخابات المؤتمر الوطني .

في خضم ذلك، ذكر “عبد الجليل” أنه تم رفع الحظر عن الملاعب الليبية وترشح منتخبنا لكأس أفريقيا عام 2012م وتحصل اللاعبون المحليون على بطولة إفريقيا مطلع عام 2014م، وانتقلت الأندية بين كل المدن الليبية، من خلال محافظتنا على وحدة ليبيا .

وفي نهاية رسالته، أكد “عبد الجليل” أنه رغم الموقف الداعم لنا من المجتمع الدولي، ومن بعض الدول بشكل فردي فإننا لم نرتب أي التزامات مستقبلية على الدولة، كما لم نبرم أي اتفاقية دولية مع أي دولة لأننا لم نكن نملك، فتواجدنا توافقي (فزعة ليس إلا) .

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى