أراء حرة

أين هو القبطان من حطام سفينة داعش الغارقة؟

العالم الحر بأجمعه يلاحق زعيم الإرهاب، ويضيق الحصار على دائرة وجوده

بقلم/إبراهيم علي

كزعيم لا يقهر, استلم “أبو بكر البغدادي” قيادة تنظيم “داعش” الإرهابي، وادّعى أقامة الدولة الإسلامية المزعومة التي استخدمها كخدعة لإغراء العناصر، وإيقاعهم في شباك شره القاتم.

كثيرة هي الأكاذيب التي أطلقها, وعديدة هي الوعود التي لم يفِ بها, ومعدومة هي الانجازات التي حققها.

فأين هو هذا القائد الجبار اليوم, وعلى أي جبهة يقف بشجاعة كتفا إلى كتف مع مقاتليه الصامدين, وأين هو جبروته الذي لا يقهر وعنفوانه المرعب لأعدائه؟

إن العالم الحر بأجمعه يلاحق زعيم الإرهاب، ويضيق الحصار على دائرة وجوده، والأسئلة التي تتصاعد عن مكان وجود القائد المزعوم، تطرح من قبل عناصر التنظيم، أو من بقي منها.

فبقايا الدواعش محبطون, منهزمون, محاصرون، وقبل كل شيء متروكون من قبل قائدهم الذي جاهر وفاخر ووعد وتوعد وأنذر.

إن عناصر داعش المتبقية بحالة يرثى لها, وهي ممتلئة ندما وحسرة وغضبا من زعيم هجرهم، في أصعب الأوقات.

هم اليوم مدركون أنهم لم يكونوا يوما سوى عدد يرسل إلى محاور القتال، وينشر على الجبهات ويستغل لتحقيق أهداف باطلة. إن بقايا داعش مدركة أن القائد المزعوم ،هرع لأنقاذ حياته وفر كالفئران, فهو اليوم مختبئ في جحر ما, غير مكترث بالشباب التي تقاتل عبثا، وتفدي بحياتها من أجل تنظيم منتهي وقائد غير مبال إلا بسلامته.

إن الدواعش غاضبون وحاقدون، على زعيم اختفى عند أمس الحاجة إلى توجيهاته, وغيابه سبب العديد من الانشقاقات في صفوف الجماعة الهمجية، تاركا التنظيم بحالة هلع وتصدع.

إن الدواعش يائسون من قائد يحثهم على خوض المعارك الخاسرة، والقتال حتى الموت بينما يصدر تعليماته من مخبئه الآمن. فلقد اعتمدت الجماعات الإرهابية، على أساس أيديولوجي لتبرير وجودها بالكامل، كما أن وجود زعيم قوي أمر مصيري في تحفيز عضويتها؛ لتحقيق أهداف داعش العنيفة.

وبهذا فإن غياب البغدادي عن ساحة المعركة في أكثر اللحظات الحرجة، يحبط العناصر المستنزفة, ويضعف عزيمتها, ويترك مصير الجماعة ليس مجهولا بل محسوما!

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى