الأخبارتقاريرليبيا

بعد دعوته لهم بالخروج .. أنصار “الغرياني”  يصفون “حفتر” و”السراج” و”سلامة” بالكفرة

رفض العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية

أخبار ليبيا 24 – خاص

احتشد عشرات المواطنين، من المنتمين لتيار الإسلام السياسي، في «ميدان الشهداء» بالعاصمة  طرابلس، منددين باللقاء الأخير بين القائد العام المشير خلفية حفتر ، وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، برعاية غسان سلامة المبعوث الأممي، واصفين بعضهم بأنها “كفرة”.

وجاءت مظاهرات طرابلس الجمعة الماضية في الثامن من مارس الجاري، وشارك فيها بعض أنصار رئيس المؤتمر الوطني السابق، واستمرت حتى وقت متأخر، لتؤكد على رفض العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية .

ووضع المتظاهرون “حفتر والسراج” في خانة واحدة، على الرغم من التباين السياسي والاختلاف الآيديولوجي بينهما، مرددين هتافات مؤيدة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، الذي سبق وحرّض على حمل السلاح والاقتتال بين الليبيين.

وحمل المتظاهرون على خصومهم السياسيين، ووجهوا لهم اتهامات بـالخيانة والعمالة، مطالبين مكتب النائب العام بإطلاق بعض الموقوفين المحسوبين على تيارات متشددة، وصفوهم ، بـ  “الأحرار”.

كما رفع المتظاهرون صورًا أدانت فيها الفريق سليم جحا، نائب رئيس هيئة الأركان التابعة للمجلس الرئاسي، واتهمته “بالتعاون وخيانة الثورة والشهداء”، مؤكدين دعمهم التام لمجالس الشورى المهزومة في بنغازي ودرنة بمشاركة مجموعات تطلق على نفسها اسم “النازحين” من تلك المدن.

ودعا المتظاهرون إلى “التجمع” استجابةً  لدعوى الغرياني، في إشارة إلى التجمع ضد القوات المسلحة. كما استخدموا عدة شعارات تدعو إلى الحرب ومكافحة الخونة والكفار لدعم “الثورة”، متهمين مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة بالخيانة.

وفيما هتف المتظاهرون ضد المبعوث الأممي، وتنادوا فيما بينهم إلى توحيد صفوفهم، تواصل بعض الأطراف المناوئة للمجلس الرئاسي دق طبول الحرب على أبواب طرابلس، تمهيدًا لما يقولون إن قوات الجيش التي يترأسها المشير حفتر «عازمة لا محالة على دخولها، وتطهيرها من الميليشيات المسلحة والفاسدين.

الجدير بالذكر أن المفتي المعزول الصادق الغرياني خرج الأيام الماضية على قناة التناصح – الذراع الإعلامي للجماعات الإرهابية – وحذر مؤيديه من “عقاب إلهي جماعي” إذا لم يتظاهروا في طرابلس ضد بعثة الأمم المتحدة التي يقودها غسان سلامة، في أعقاب دعوى مماثلة أخرى وفي الأسبوع الماضي ، أقام احتجاجًا أمام مقر البعثة الذي شارك فيه عدد قليل من مؤيديه.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى