الأخبارليبيا

بعد تورطه في دعم الجماعات الإرهابية .. تميم للسّراج “نتطلع بأن نساهم في التوافق الوطني الليبي”

والجيش الليبي وضع يده على وثائق ومستندات غاية في الأهمية تثبت تورط قطر في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في ليبيا

أخبار ليبيا 24 – خاصّ
أجرى أمير دولة قطر، الشيخ “تميم بن حمد” آل ثاني، اليوم الأحد، لقاءً في الدوحة مع رئيس المجلس الرئاسي، “فايز السراج”. 
وأوضحت مصادر إعلامية أن اللقاء، الذي جرى في مكتب آل ثاني بالديوان الأميري، وتناول “العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية، وخصوصا تطورات الأحداث الأخيرة والتحديات التي تواجهها دولة ليبيا، وجهود المجتمع الدولي في الحفاظ على وحدتها وأمنها”.
ومن جهته، أكّد”السراج” على الحل السياسي للأزمة الليبية، وأهمية التوافق الوطني، مشددًا على الثوابت التي تشمل مدنية الدولة، وتوحيد المؤسسات السيادية، وإجراء انتخابات نهاية هذا العام، وفقاً لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا، والذي يسعى لعقد مؤتمر وطني جامع يمهد لتلك الانتخابات.
وعبر رئيس المجلس الرئاسي، عن تطلعه بأن تساهم دولة قطر والدول الشقيقة والصديقة في توحيد جهودها والعمل على تحقيق هذا التوجه.
ومن جانبه، أكد أمير دولة قطر على موقف بلاده، الداعم لوحدة ليبيا واستقرارها، وأنه آن الأوان لتنعم ليبيا بالأمن والاستقرار، وتبدأ مسيرة البناء والتنمية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي،قد وصل الدوحة مساء أمس السبت في زيارة عمل قصيرة إلى دولة قطر.
يشار إلى أن الجيش الليبي وضع يده على وثائق ومستندات، غاية في الأهمية تثبت تورط قطر في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في ليبيا عبر جماعة “الإخوان المسلمين” التي تسعى للسيطرة على حقول إنتاج النفط الليبي، وشدد الجيش الليبي، على أن قطر وتركيا تحتضنان غرف العمليات وقيادات الإخوان وزعماء “الجماعة الليبية المقاتلة” الإرهابية وتنظيم القاعدة، وتديران الصراع مع الجيش الوطني، عبر حلفائهما وعناصرها من المرتزقة، في وقت عبّر نشطاء ليبيون عن استنكارهم التدخل القطري في الشؤون الداخلية لبلادهم، وخاصة فيما يتعلق بعملية تطهير الجنوب، التي ينفذها الجيش الوطني في مواجهة عناصر الإرهاب والجريمة والتدخل الخارجي.
وكشفت مصادر ليبية، أن هناك تنسيقا واسعًا يجري بين قيادات سياسية ومناطقية، وبين فاعلين في منظمات المجتمع المدني، لإعداد ملف قانوني شامل ورفع دعاوى قضائية دولية ضد قطر على دعمها للمجموعات المتطرفة في ليبيا.

وقالت المصادر، إنه ينتظر أن يتم التوافق على تشكيل فريق حقوقي، بالاستعانة بالكفاءات الليبية المقيمة في الخارج، لرفع قضايا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والقضاء الأوروبي ضد قطرعلى جرائم الحرب التي وقعت في ليبيا، بأيدي مجموعات إرهابية تتلقى دعما ماليا من الدوحة.
وعانت ليبيا منذ سقوط نظام القذافي، من سطوة الجماعات المتطرفة التي وجدت دعما خارجيًا من قطر وتركيا، اللتين استخدمتا جماعة الإخوان المسلمين كواجهة؛ لتوفير الدعم السياسي لتلك الجماعات.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب طلال الميهوب، إنهم سيكونون الداعم الأكبر للفريق الحقوقي، لافتا إلى أنه سيتم رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد كل من تورط في دعم الإرهاب في ليبيا وليس قطر فقط.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى