جرائم الارهاب

المحاولات الداعشيّة لنشر الفوضى والانتشار من جديد تلقى مواجهةً حادّةً

تمكّنت الدولة اللّيبيّة من تحديد هذه المخاطر ومواجهتها قبل تطوّرها وانتشارها بشكل أكبر في ربوع ليبيا

أخبار ليبيا 24 – خاص

بعد الإعلان عن إخراجه من مدينة سرت الساحلية في ديسمبر 2016، يحاول تنظيم داعش الإرهابي، في أكثر من منطقة ليبية، إعادة تنظيم صفوفه من جديد، إذ إنّه لم يتحمّل الهزيمة الّتي ألحقتها به قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، مدعومة بطيران القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم). لقد حاول داعش تنفيذ عمليّات إرهابيّة في مناطق مختلفة من ليبيا مثل الجفرة الواقعة وسط البلاد، التي تعدّ نافذة الشمال على الجنوب الشاسع. كما أفادت مصادر عسكريّة أنّ العمليّات العسكريّة مستمرّة للقضاء على فلول داعش الإرهابيّة وعلى إرهابيّي داعش الّذين يحاولون التوزّع على مناطق عدة في الجنوب والوسط والغرب، إضافة إلى التخلّص من خلايا داعش النائمة في المنطقة الشرقية، كدرنة وبنغازي والبيضاء، وأخرى في مدن الساحل الغربي، كالعاصمة طرابلس والزاوية وزليتن ومصراتة.

لقد أجمعت آراء العسكريين والخبراء الأمنيين، وكذلك نتائج الدراسات والأبحاث الّتي قادتها السلطات العسكريّة والأمنيّة بالتنسيق مع الاستخبارات على أن التنظيم يسعى إلى إنشاء معقل جديد له، وجعل ليبيا نقطة انطلاق جديدة، بعدما تقلّص وجوده كثيرًا في سوريا والعراق، بسبب الضربات العسكرية. وتشير التقديرات ذاتها، إلى أن التنظيم الإرهابي، يعمل على تجنيد عناصر جديدة في جنوبي ليبيا وغربها.

لقد تمكّنت الدولة اللّيبيّة من تحديد هذه المخاطر ومواجهتها قبل تطوّرها وانتشارها بشكل أكبر في ربوع ليبيا، فبفضل التعاون بين مختلف الأجهزة اللّيبيّة من عسكريّة وأمنيّة واستخباراتيّة وغيرها، تمكّنت ليبيا من إلقاء القبض على أكثر من 30 عنصرًا داعشيًّا، وإحباط عددٍ وفيرٍ من المخططات الإرهابيّة الداعشيّة، إضافةً إلى حجز كثير من المنشورات الّتي تمجّد الفكر الداعشيّ المتشدد، وكذلك مجموعة من الأسلحة الّتي كان العناصر قد نهبوها سابقًا واحتفظوا بها لتنفيذ عمليّاتهم.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى