معيتيق يبحث مع وزير خارجية إيطاليا فتح القنصليّة في بنغازي

أعضاء مجلس النواب الإيطالي طالبوا خلال الفترة الماضية بضرورة إعادة فتح القنصلية الإيطالية في بنغازي وتفعيل الاتفاقيات المبرمة

أخبار ليبيا 24 – خاصّ
التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “أحمد معيتيق” في العاصمة الإيطالية روما وزير خارجية إيطاليا “إينزو مواڤيرو ميلانيزي” .
وتم خلال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، استعراض مستجدات العمليّة السّياسية في ليبيا، والتأكيد على دعم العملية الانتخابية، واستقلالية المؤسسات والتبادل السلمي للسلطة.
وبحث معيتيق مع “إينزو مواڤيرو ميلانيزي” على هامش اللقاء، فتح القنصلية الإيطالية في بنغازي .
وأعرب “معيتيق” عن أمله بأن تبذل الحكومة الإيطالية جهودها لفتح القنصلية الإيطالية في بنغازي في أقرب وقت ممكن؛ لتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين بالمنطقة الشرقية، واستمرار العمل المشترك لملف مكافحة الهجرة غير الشّرعية .
يشار إلى أن عددا من أعضاء مجلس النواب الإيطالي، طالبوا خلال الفترة الماضية بضرورة إعادة فتح القنصلية الإيطالية في بنغازي، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بموجب اتفاقية الصداقة الموقعة بين البلدين منذ العام 2008م.
والجدير بالذكر، أن وزير داخلية الوفاق بحكومة المجلس الرئاسي “فتحي باشاغا” انهى زيارة الأسبوع الماضي إلى إيطاليا، وعقد خلالها اجتماعات مع المسؤولين الإيطاليين والشركات والمؤسسات المختصة بالشأن الأمني.
وأكد مصدر دبلوماسي رفيع، أن “باشاغا” علق على عملية تطهير الجنوب التي أطلقها القائد العام المشير “خليفة حفتر”، قائلاً أنها تحظى بقبول كبيرة من قبل مكونات قبائل الجنوب بالكامل.
وأوضح المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه لأخبار ليبيا 24 – أن هذا التصريح أدلى به باشاغا، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الإيطالية روما، وبيّن وزير الداخلية الموفوض – بحسب المصدر – خلال لقائه بالمسؤولين الطليان، أن عمليات الجيش تتصدى للإرهاب وعصابات تهريب البشر، والوقود، إضافة إلى تطهير الجنوب من العصابات الإرهابية المارقة من البلدان المجاورة الجنوبية .
وذكر المصدر – على لسان باشاغا – أن علميات الجيش في الجنوب لاقت رضا الجميع؛ لأنها قامت بطرد الجماعات الإرهابية التابعة للمعارضة التشادية .
وأضاف المصدر – بحسب باشاغا – أن الانقسام السياسي في البلاد، هو العامل الأساسي في الأوضاع والأزمة الليبية، وأنه منذ أن استلم وزارة الداخلية، وهو يعمل على بناء جسور الحوار وتوحيد المؤسسات الأمنية في البلاد .
وتابع المصدر أن “باشاغا” أشار إلى أنه بعد أن تعثرت الترتيبات الأمنية، التي وضعها الرئاسي بالتعاون مع البعثة الأممية للدعم، أعلنت وزارة الداخلية عن خطة أمنية جديدة باسم 2019 بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية، والتي تسعى إلى تكثيف التواصل وتبادل الوفود الأمنية مع كافة المناطق وخاصة المنطقة الشرقية .
وعبر “باشاغا” عن استيائه من سيطرة المليشيات المسلحة في طرابلس على السلاح ومقومات الأمن وأجهزة مكافحة الجريمة .
ودعا وزير الداخلية المفوض، الدول الصديقة إلى أن تكف أجهزتها الأمنية ومخابراتها عن التواصل مع هذه المليشيات .
يشار إلى أن وزير الداخلية المفوض، في حكومة الوفاق “فتحي باشاغا”، وصف خلال حديث أجرته معه قناة الحرة الأميركية، العملية التي يقوم بها الجيش الوطني في الجنوب، لتحريره من الإرهابيين والعصابات الإجرامية، بالمقبولة من الناحية الوطنية، متمنيًا أن يكون هناك دور وطني لقيادة الجيش، لا أن يستثمر تحرير الجنوب سياسيًا، مشيرًا أن حكومة الوفاق، تقلقها القوى الخارجة عن سيطرتها، والتي تنتقل إلى مناطق في ليبيا دون التشاور معها.

Exit mobile version