معاون رئيس مصلحة الجوازات للمنطقة الشرقية عميد حمدي العبيدي لـ”أخبار ليبيا24″ خام الجواز سيصل خلال يناير الجاري والإدارة السّابقة سبب مشاكلنا

أخبار ليبيا24- خاص

مازال المواطن يعاني من مشكلة الحصول على جواز سفر له، وكثرت الوعود بحلّ مشكلة الجوازات، فمن تعطل المنظومة إلى عدم وجود خامة الجواز الإلكتروني وحتى نقدم الحقيقة للمواطن، طرقنا باب معاون رئيس مصلحة الجوازات والجنسية بالمنطقة الشرقية عميد “حمدي العبيدي” الذي حدثنا عن الكثير من الأمور إليكم نصّ الحوار:

هل لديكم خطة لتطوير أقسام وفروع الجوازات بالمنطقة الشرقية؟

لا نستطيع أن نفصل بين المنطقة الشرقية أو الغربية أو الجنوبية، نحن نعاني من أزمة سنخرج منها بسلام، المنظومة ومشاكلها، ومشكلة نقص الخامة منذ شهر ونصف، كان لنا اجتماع مع الشركة الألمانية في تونس، واتفقنا على ضرورة سرعة توريد المادة الخام للجواز الإلكتروني وسيتم توريد عدد اثنين مليون وأربعمائة ألف جواز خلال الفترة القريبة.

وبعد وصول الخام، سنبدأ بترتيب البيت الداخلي للجوازات وبدأنا الآن بإنشاء مجموعة إدارات، منها إدارة التفتيش والمتابعة وإدارة التدريب والتطوير وإدارة المعلومات، نحن نعمل في ظروف صعبة؛ بسبب قلة الإمكانيات لكن بفضل جهود المخلصين نستطيع أن نقول أننا نسير ببطء لكن بشكل صحيح.

قبل أن ندخل في تفاصيل الخامة ووصولها هناك، عدد كبير من المواطنين قاموا بالتصوير من فترة ولم يستلموا جوازاتهم متى يستلمون جوازات سفرهم؟

التكدّس داخل منظومة جوازات المنطقة الشرقية، يزيد عن ثلاثين ألف جواز جاهزة للطباعة، ولا توجد مادة خام ونحن تحصلنا على كمية لا تتعدى 8000 جواز سفر وأصبحنا نعمل بوتيرة صعبة، لانستطيع استخراج التكدس المنجز في السابق؛ لأننا نتعامل مع الحالات الإنسانية والإيفاد على الخارج فهي حالات لا يمكن تعطيلها إلى أن تصل الكمية التي نستطيع أن نطبع بها الجوازات المتكدسة .

متى ستصل الكمية ؟

بإذن الله قبل نهاية هذا الشهر يناير 2019م .

بعد وصول الكمية هل سيتم طباعة الجوازات المخزنة والمتكدسة بالمنظومة أم سيتم التصوير الجديد للمواطنين أم ستعملون بخطين متوازيين ؟

الطباعة خطّ والتصوير خطّ آخر، والتصوير يعتمد على تطوير المنظومة وستبدأ فيه الشّركة الألمانية، وسيفتح في جميع فروع ليبيا، وسيكون على مدار السّاعة لن تتكرر معاناة المواطن بأن التصوير في قسم ما، يوم في الأسبوع ولن تعاني المنظومات من أي أعطال هذا كان اتفاقنا مع الشركة الألمانية .

ماذا عن قصة الحجز الإلكتروني قبل التصوير لأن المواطن عانى منها ؟

لن تكون هناك مشكلة في الحجز عند توفر الخامة، المواطن يحضر لقسم الجوازات بمستندات، وتقدم له الخدمة عند توفر الكمية لن تكون هناك مشكلة رغم وجود بعض المشاكل التي سنتغلب عليها في البرمجة والصيانة، وبعد معالجة التكدس والحالات الإنسانية سيكون العمل بشكله الطبيعي والانسيابي .

تفعيل الجواز الإلكتروني بعد صدوره مشكلة عانى منها المواطن في المنطقة الشرقية هل ستكرر نفس المشكلة في الجوازات التي ستصدر ؟

بعد أحداث الثورة فصلت المنظومة الأمنية بين شرق وغرب ليبيا، وبدأ العمل ارتجاليًا سواءً كان في الطبعة السابقة أو الإلكتروني، وكانت الجوازات تصدر بدون تخزين وهذا خطأ، الآن فتحنا مركزا لإدخال البيانات ببنغازي، وتم الاتفاق مع قسم السيطرة في طرابلس، وسيتم فتح فروع ومراكز إدخال البيانات ستكون منتشرة على حسب الفروع (الكفرة وإجدابيا والبيضاء ودرنة وطبرق، والمرج) وننتظر توريد الأجهزة فقط ولن تكون هناك مشكلة.

نشرت بعض وسائل الإعلام المختلفة أن مصلحة الجوازات استلمت كمية المادة الخام من الجوازات وعددها يزيد عن اثنين مليون جواز سفر ما صحة هذه الأخبار ؟

غير صحيح، لم تصل إلى الآن الكمية وللعلم هذه الكمية ستصل نعم، ولكن على دفعات وليست دفعة واحدة، مستحيل لا توجد شركة تستطيع توريد هذه الكمية دفعة واحدة، الشركة حسب الاجتماع وفّرت مواد التشغيل، لأنها ستصنع الورق وورق جواز السفر ليس ورقا عاديا فهو خلطة خاصة يتعين أن يكون لها طابع خاص من حيث الجودة والتأمين وعجنها وتصميمها وشفرتها، نعم تم دفع القيمة واستلمنا العينة وتمت الموافقة عليها.

وبخصوص الصناعة النمساوية لطبعة الجوازات عندما وردتني اتصالات من البعض بشأن وصول الجوازات، وانتشر على القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي اتصلت برئيس المصلحة، والذي أكد أنه لم يذكر أو يصرح بذلك، واستغرب من الإعلام وتعاطيه مع الأخبار والبحث عن سبق صحفي من الفراغ وهذا يربك الجهات المعنية، والإعلام عليه أن يساعدنا في حلّ الأزمة، ولا يكون طرفا فيها.

تقصد أنّ هناك جوازات سفر مصنعة في ألمانيا، وجوازات أخرى مصنعة في النمسا ؟

نعم وستكون هناك فوارق بسيطة لا تذكر، واتفقنا مع الشركة الألمانية على طريقة إدخال اثنين مليون جواز صنع في النمسا، على المنظومة الألمانية، وكنا لدينا تخوف من هذه النقطة، والحمد لله وافقت الشركة وكان واقع الخبر مزعج للشركة الألمانية التي لم تكن تتوقع أن تتوجه المصلحة لشركة أخرى، لصناعة الجواز والحقيقة الإدارة السابقة للمصلحة هي من ورطتنا في هذا التعاقد مع الشركة النمساوية، ودفعت قيمته ونحن لا نريد أن نخسر العقد ونعطل المواطن وأقنعنا الألمان أن نمنحهم تطوير المنظومة وطباعة باقي العدد ووافقت.

تابعنا اجتماع لكم مع الشركة الألمانية بخصوص الجواز والمنظومة، وكانت طريقة حديثك أقرب منها إلى التوبيخ عن سوء خدماتهم وأن المواطن مستاء ويعاني من سوء الخدمة ماذا كانت ردة فعلهم ؟

نعم ألمانيا دولة صناعية، وبصدق كنت حازمًا معهم فهم يقدمون خدمة لليبيا بمقابل مادي يجب أن ترتقي هذه الخدمة للمستوى المطلوب، وبالمستندات أثبتت لنا الشركة الألمانية أن جميع هذه المشاكل سببها الإدارة السابقة لمصلحة الجوازات والجنسية وكانوا على تواصل دائم مع المصلحة، ويبلغوهم أن طريقة العمل خطأ وأن طريقة التخزين خطأ وأن مخزون الجوازات قارب على الانتهاء، وأن النظام يحتاج إلى تطوير وتحديث وأن المنظومة معرضة لأن تفقد جميع بياناتها، واتضح أن العيب كان في الإدارة السابقة ولم تستجب لكل هذه الملاحظات.

المنظومة كما علمنا أنها تحتوي على بيانات جواز السفر والبطاقة الشخصية لماذا لم تقوموا بإصدار الاثنين معًا تسهيلا على المواطن؟

أخبرتك، أن سوء الإدارة سبب رئيس في كل مشاكلنا بداية من الحكومة السابقة في فترة تولي “علي زيدان” رئاستها والتي تبنت موضوع جواز السفر الإلكتروني دون أن يأخذوا رأي أهل الاختصاص، وكذلك تجميع بيانات الرقم الوطني و الـ 2000 دينار؛ لغرض الارتزاق أو المكاسب المادية وفتحت ثغرة وتم إدخال بيانات غير صحيحة للمنظومة بمشروع الرقم الوطني كان يفترض أن يكون إصدار البطاقة الإلكترونية قبل إصدار الجواز الإلكتروني، هذا في جميع دول العالم وبالنسبة لسؤالك تم الاتفاق مع الشركة، لتفعيل منظومة البطاقات الشخصية الإلكترونية وبعد حل مشكلة الجواز سيتم العمل على البطاقة الإلكترونية، هذا وضع فرض علينا ولابد أن نتعامل مع هذا الواقع الذي وجدناه أمامنا.

فرع جوازات أم الرزم لماذا أغلق ؟

هناك مشاكل لا أستطيع أن أصرح بها في الوقت الحالي، إلى أن تتضح الحقائق، الإدارة السابقة تقول إن الفرع مخترق، أمنيا وإلى الآن لم يثبت لدينا بالدليل، وليس هذا الفرع فقط لدينا مشاكل في عدة فروع ، منها الساحل به قسمين ومنطقة خليج السدرة وفرع درنة بانتظار استلامه من قيادة الجيش، وسيتم استلامه في القريب العاجل.

المختصر أن نقص الجواز والمشاكل الفنية عطلتنا على الكثير ولكن قريبا يتم معالجة كل هذه المشاكل .

 

يتحدث الشارع عن الفساد بمصلحة الجوازات وأن هناك عربا استلموا جوازات سفر إلكترونية بالتزوير بينما المواطن الليبي لم يتحصل عليه؟

في غياب الدولة كل شيء جائز، الدولة انهارت فعليا دخلنا في حرب ضروس ضد الإرهاب مؤسسات الدولة انتهكت، لا رقيب ولا حسيب والإدارة السابقة لم تكن مهتمة حتى عند تبليغها عن خرق ما، ولكن الآن تماسكنا وبدأنا في اتخاذ إدارات فعلية، وتمت إحالة المدانين للنيابة ولن نسكت على شيء يمسّ الأمن القومي ومن خلالكم أرجو من المواطنين أن يتوجهوا إلى إدارة التفتيش والمتابعة لتقديم أي شكوى سواء كانت بخصوص التزوير أو الابتزاز.

المنظومة وبيانات المواطنين موجودة لديكم ولدى المصارف لماذا يثقلون كاهل المواطن بطلب مستندات، ومتى نتخلص من المستندات، وندخل الفضاء الإلكتروني ؟

كما قلت لك هذه البيروقراطية العقيمة، عندما فتحت للمواطن ملفا إلكترونيا بمشروع الرقم الوطني، يفترض هنا أن تكون علاقة المواطن بالمستندات محصورة إذا لم تكن منتهية لكن لأن هذه البيانات غير موثوق فيها بصدق، نحن مضطرون لطلب المستندات الأصلية ولو لم ندقق في المستندات سنتعرّض نحن للمساءلة ونشكل خطرا على الوطن.

الآن ستصل الجوازات متى يبدأ العمل الفعلي في التصوير ما هي الآلية وما خططكم ؟

الاتّفاق كان مع الشركة الألمانية لتطوير المنظومة بتواريخ محددة وبعد وصول الكمية، ستبدأ كل الفروع والأقسام العمل على فترات متواصلة وبصدق كثرت الفروع بدون قدرة إنتاجية .

ماهي رسالتك للمواطنين وبماذا تعدهم ؟

صعب أن أمنح وعد لإجراء دولة لكن ما أراه أن الأمور تسير بشكل صحيح، ونحن في الطريق لحل الأزمة وسبق وأن وعدناهم أنه خلال شهر يناير 2019م ستصل كمية الجوازات، وفعلا ستصل كمية خلال أيام وأطلب منهم أن يمنحوا فرصة للمرضى والجرحى، والإيفاد للخارج للطلبة في فترة الدراسة، وأن يمنحوا الفرصة لمن يحتاج بشكل عاجل للحصول على جواز سفر، وإذا سارت الأمور كما هو معدّ قبل نهاية هذا الشهر، ستشرع فروع الجوازات في العمل .

Exit mobile version