الأخبارتقاريرليبيا

قوات الجيش تلقي القبض على “6” متطرفين بينهم مصري وموريتاني في سبها 

القوات المسلحة، تسلمت هؤلاء الإرهابيين، وقامت بإرسالهم إلى جهات الاختصاص بمقرّ القيادة في الرّجمة ببنغازي

أخبار ليبيا 24 – خاصّ
في عملية ضاربة وسريّة جديدة للقوات المسلّحة، التّابعة للقيادة العامّة بالجنوب الليبي، تمكنت من القبض على (6) متطرفين من بينهم شخص مصري وموريتاني في سبها .
وأكّد مصدرٌ عسكريٌّ، القبض على هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا يختبئون في أحد المنازل، بالمدينة، بعد عملية تمشيط المنطقة التي كان يحاول الإرهابيون الاختباء فيها .
وقال المصدر – لأخبار ليبيا 24 – إنّ القوات المسلحة، تسلمت هؤلاء الإرهابيين، وقامت بإرسالهم إلى جهات الاختصاص بمقرّ القيادة في الرّجمة ببنغازي، وذلك لاتخاذ الإجراءات الخاصة معهم والتحقيق في بعض الأمور العسكرية .
وكانت كتيبة طارق بن زياد المقاتلة، قد أعلنت السّبت ، فرض سيطرتها على أحد المعسكرات التّابعة لمليشيا مايسمى كتيبة أحرار فزان في سبها .
وأوضحت الكتيبة – عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك – أنها فرضت كامل سيطرتها، على موقع مليشيا أحرار فزان، بعد اشتباكاتٍ دامت لساعاتٍ، دون وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات المسلحة .
وذكرت الكتيبة، أن مايسمى كتيبة أحرار فزان في منطقة “المهدية” داخل مدينة سبها والتابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق تتلقى، الدعم اللوجستي والمادي من حكومة الوفاق بالكامل.
يشار إلى أنّ كتيبة طارق بن زياد، أعلنت دخولها مدينة سبها رسميًا ليلة الجمعة – السبت بتعليمات من القائد العام المشير “خليفة حفتر”، والسيطرة على أغلب المناطق الحيوية بالمدينة .
وأكدت الكتيبة أنّها تطارد الآن بقايا المجموعات الإرهابية، والخارجة عن القانون “بمنطقة جبل بن عريف” بالمنفذ الشمالي لمدينة سبها.
ونفذت كتيبة طارق بن زياد، وكتيبة شهداء الزاوية، عملية نوعية خاطفة، يوم الجمعة في منطقة قرضة الشاطئ، قتل خلالها رأس الإرهاب في تلك المنطقة ويكنى بـ “أبي طلحة الليبي”، وعدد آخر من الإرهابيين، فيما فجر آخر نفسه .
بدورها، رحبت المجالس الاجتماعية والمناطق العسكرية في حوض مرزق ووادي الحياة وغات، بعملية تطهير الجنوب من العصابات التشادية والمتطرفين التي أطلقت الأيام الماضية.
ودعت المجالس الاجتماعية والمناطق العسكرية، في بيان لها كافة منتسبي المراكز الأمنية والعسكرية، إلى ضرورة الالتحاق بمقراتهم في الجنوب، من أجل دحر العصابات الخارجة عن القانون .
ومن جهتها، باركت الحكومة المؤقتة العملية العسكرية التي أطلقها القائد العام المشير حفتر لتطهير الجنوب، الذي قالت إنه يعاني الأمرين من العصابات الإرهابية والإجرامية، وكذلك العصابات الوافدة إلى تلك المناطق.
وقالت المؤقتة ــ في بيان لهاــ إن هذه العملية تعد فخرا لكل الليبيين كونها أسفرت عن القضاء على الإرهابي المكنى بـ “أبي طلحة الحسناوي” المتورط في العديد من القضايا الإجرامية محليا ودوليا، وأعلنت الولايات المتحدة مقتله عديد المرات حسب البيان.
وأضافت المؤقتة أنها تعد نفسها طرفا في هذه العملية الوطنية من خلال تجهيزها لقوات من قبل وزارة داخليتها وتؤكد للمواطنين ــ في مختلف مناطق الجنوب ــ أنها لن تتخلى عنهم وستعمل على إيصال كافة الخدمات والاحتياجات لهم بما يكفل كرامتهم وعيشهم الكريم.
وفي ذات الشأن، عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها “البالغ” إزاء التقارير الواردة من الجنوب عن تحشيد قوات مسلحة، وفي ظل بيانات وبيانات مضادة، مما ينذر بوقوع “نزاع وشيك” .
ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “غسان سلامة”، وفقا لما نشرته البعثة على صفحتها الرسمية في”فيسبوك” اليوم الأحد، جميع الأطراف في الجنوب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال “سلامة” “لقد قمت في الأسبوع الماضي بزيارتي الأولى إلى سبها وشعرت أن لدى أهالي الجنوب ــ من مختلف الأطياف السياسية والعرقية ــ نية حقيقية لمعالجة المشاكل التي تفصل بينهم من أجل مستقبل أفضل لمنطقتهم، وهذا بالتحديد ما يحتاج إليه الجنوب، أي معالجة القضايا الملحة وأهمها المسألة الأمنية والإنسانية”.
وتابع الممثل:” ولمست لديهم القناعة بأن الحرب والنزاعات من شأنها أن تفاقم تلك القضايا عوضاً عن إيجاد الحلول الناجعة لها”.
يشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة المشير “خليفة حفتر” أصدر تعليماته لانطلاق عمليات تحرير الجنوب، وتوجهت عدد من الكتائب التابعة للقيادة العامة إلى الجنوب الليبي الذي يعيش منذ فترة طويلة ظروفا أمنية صعبة، تتمثل في الانفلات الأمني، من خطف وحرابة وقتل وسرقة وتهريب.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى