الأخبارتقاريرليبيا

“أخبار ليبيا24” تنفرد بنشر قصة شاب من سرت وضعه ”داعش” ضمن قائمة المطلوبين لديه فقاتلهم في معارك الحي رقم 3 حتى استشهاده

قام أصدقائه بتهريب جثمانه من التنظيم الإرهابي "داعش" وسط كومة قش

 

أخبار ليبيا24- خاص

وسط كومة من القش نقل شباب من سرت تابوت به جثمان رفيقهم ”عقيله” الذي قضى في معارك الحي رقم 3 ضد تنظيم داعش الإرهابي والتي دارت رحاها في مايو من العام 2015م.

يروي ”منصور مصباح بن عقيلة” -38 عاماً- لـ”أخبار ليبيا24″ تفاصيل استشهاد شقيقه ”عقيلة” الذي يصغره بثلاثة سنوات ، وكان يعمل في دار الموتى بمستشفى “ابن سينا” بمدينة سرت ، وكان من شباب السلفية ، ودائم التحذير من الخوارج.

ويقول :”أخي ضحى بحياته لأنه كان مطلوباً لدى التنظيم الإرهابي ، وحضر من زليتن التي كان يقيم بها إلى سرت في العام 2015م ، للالتحاق بشباب الحي ، دون أن تدري أمه بوجوده في سرت وقتها ، وقد استشهد عندما كان يُؤمّن انسحاب المقاتلين من شباب الحي ، إذ أصابته رصاصة قناص ، استشهد على إثرها.

ويضيف بن عقيلة :”أن التنظيم الإرهابي يوم استشهاد أخي في الثالث عشر من أغسطس 2015م ، قاموا بوضعه على مدفع 14.5 وجابوا به شوارع سرت ، وتجولوا بجثمانه في الحي رقم 2 ، ومنها نقلوه لمستشفى ابن سينا ، ثم إلى جزيرة الزعفران التي صلبوه في وسطها ، وبقي مُعلّقاً لثلاثة أيام دون أن نتمكن من أخذ جثمانه”.

لا يتردد “منصور” في القول إنه وباقي أفراد عائلته فور علمهم باستشهاد شقيقه ، قاموا بالنزوح إلى مصراتة دون السعي لدفنه ، معللاً ذلك بأنهم كانوا تحت أنظار التنظيم الإرهابي ، وأنهم اضطروا للنزوح للنجاة من أفعاله الإجرامية وفق قوله.

أما استلام جثمانه من التنظيم ، وفق ”بن عقيلة” فتولاه رفاق شقيقهم ، الذين قاموا بوضع الجثمان بداخل تابوت وسط كومة قش ، وتهريبه خارج سرت وتسليمه لأصدقاء الشهيد من مصراتة ، قبل تشييعه لمثواه الأخير بمقبرة
(أحمد زروق) في مصراتة استجابةً لوصية الشهيد ، وفق ما حدثنا شقيقه.

ويتابع ”منصور” أن التنظيم الإرهابي استولى على منزل شقيقهم بمنطقة الغربيات ، ومجموعة محلات تعود للعائلة ، وكتب عليها “ملك للدولة الإسلامية”، منوهاً إلى أنهم علموا بذلك بعد أن عادوا إلى منزلهم في يوليو من العام 2016م.

وثمن بن عقيلة دور عملية “البنيان المرصوص” التي خلصت سرت من التنظيم الإرهابي ، وأعادت الحياة للمدينة وحافظت على تضحيات شباب الحي رقم 3 الذين قاتلوا داعش ببسالة وقلة إمكانيات.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى