الأخبارتقاريرليبيا

الأمم المتحدة تحذر والرئاسي يرفض.. القوات المسلحة تقترب من مصراتة

الأمم المتحدة: ما يحدث من سوء تقدير أو من سوء نية، يبعث القلق، محذرة جميع الأطراف من مغبة اللعب بالنار

أخبار ليبيا24- خاص

تحذيرات ودعوات للتهدئة، تلت سيطرة القوات المسلحة العربية الليبية على قلعة السدادة 20 كم شرق مدينة مصراتة، في خطوة لحماية الهلال النفطي من الأيادي العابثة التي قد تنوي مهاجمته.

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن ما يحدث من سوء تقدير أو من سوء نية، يبعث القلق، محذرة جميع الأطراف من مغبة اللعب بالنار، حسب قولها.

وقالت البعثة – “ليست ليبيا بحاجة لمعارك دامية جديدة، بل لإسكات المدافع وتجنب الصدامات”، مؤكدةً أنها ستعتبر البادئ أظلم وتتعامل معه على هذا الأساس.

من جهته، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني رفضه لما وصفه بالتجاوز والاستفزاز غير المبرر الذي قد يجر البلاد إلى دوامة جديدة للعنف، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذنه الوحدات العسكرية على المليشيات المسلحة هناك.

وأكد “الرئاسي” في بيان له – أن اشتباكات السدادة تعد انتهاكًا صارخًا للتفاهمات التي أقرتها جميع الأطراف خلال المؤتمرات الدولية التي عُقدت لحل الأزمة الليبية والتي جرى خلالها الاتفاق على وقف الاقتتال في كافة أنحاء البلاد والابتعاد عن أي تصعيد.

وكانت قد التأمت الأطراف الليبية خلال عام 2018 في باريس وباليرمو لإيجاد سبيل لتوحيد وجهات النظر، ودخول ليبيا في عملية انتخابية ذات مصداقية لخروجها من حالة الانقسام.

وجاء في بيان الرئاسي “أننا مطالبون جميعًا بتهيئة الأجواء وتحسين الظروف العامة لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، ويعد تجدد الاقتتال إجهاض لهذا التوجه”، داعيًا جميع الأطراف إلى التهدئة والوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي تعمق الفرقة وتكرس العداوة والانقسام.

من جهتها، أعلنت المنطقة العسكرية الوسطى التابعة لحكومة الوفاق، حالة النفير العام في المنطقة، وشكلت قوة لتأمين حدودها، إذ أكد آمرها أنه لن يسمح بحدوث أيّ تجاوزات في حدود المنطقة الإدارية.

وكانت قد أعلنت كتيبة طارق بن زياد والقوات المساندة لها في الـ 19 من شهر ديسمبر الجاري، بقيامها بدحر “سرايا الدفاع عن بنغازي” والميليشيات التابعة لـ “إبراهيم الجضران” في القلعة، ومطاردة فلولهم نحو جسر السدادة، مؤكدةً أنها تمكنت من مصادرة العديد من الآليات والأسلحة.

وقال الناطق الرسمي باسم القيادة العامة عميد أحمد المسماري، إن الوحدات العسكرية نفذت ضربة استباقية على المجموعات الإرهابية في قلعة السدادة، حيثُ كانت تستعد هذه المجموعات لشن هجوم إرهابي على منطقة الهلال النفطي.

وأوضح المسماري خلال مؤتمر صحفي – أن القائد العام للقوات المسلحة هو من أعطى الأوامر وجرت السيطرة على قلعة السدادة وموقع النهر الصناعي، مشيرًا إلى أن السلاح الجوي استهدف 26 سيارة.

وسبق لمليشيات “الجضران”، أن هاجمت الهلال النفطي في محاولة للسيطرة على الموانئ والحقول النفطية، للتحكم في قوت الليبيين، آخرها في شهر يونيو الماضي.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى