أخبار دوليةليبيا

مكافحة الإرهاب على رأس الملّفات اللّيبيّة

ولكنّ هذا التّنظيم السطحيّ والساذج لم يحسب المعادلة بطريقةٍ ذكيّة، إذ إنّه تباهى بقوّته المزيّفة والركيكة، فكانت النتيجة من جديد لصالح الدّولة اللّيبيّة

أخبار ليبيا24

لم يستطع التنظيم الإرهابيّ داعش تقبّل الخسارة أمام الجيش اللّيبيّ القويّ الّذي نجح في مناسبات مختلفة وعديدة في طرد فلوله ودحرها من الأراضي الّتي فرض سيطرته عليها والّتي أرغم سكّانها على الرّضوخ له وتنفيذ عمليّاته الإرهابيّة تحت راية النّضال والدّين والإنسانيّة المزيّفة.

وبعد كلّ الخسائر هذه الّتي وقعت على كاهل التنظيم في سرت، ودرنة، وطرابلس، وبنغازي وغيرها، أصبحت مجموعات التّنظيم تعاني من تشقّقات هائلة وعميقة لم تساهم سوى في زعزعة أسسه وتحطيمها، الأمر الّذي دفع بالعناصر القليلة المتبقيّة إلى استغلال أوّل فرصة قد تتاح أمامهم لمحاولة التسلّل إلى ليبيا من جديد وإعادة ترميم هيكل التنظيم ووضع أساسات جديدة يبني عليها معاقله ويملؤها عناصر أشرار مجرمين لا هدف لهم سوى القتل والدّمار.

ولكنّ هذا التّنظيم السطحيّ والساذج لم يحسب المعادلة بطريقةٍ ذكيّة، إذ إنّه تباهى بقوّته المزيّفة والركيكة، فكانت النتيجة من جديد لصالح الدّولة اللّيبيّة الّتي أضرمت النّار بمخطّطات التّنظيم كلّها.

وخلال شهر ديسمبر الجاري تمكّنت قوات الجيش الليبي من دحر فلول تنظيم داعش وطردها من مدينة تازربو، فأصبحت بذلك القوات المسلحة الليبية والقوات المساندة لها تبسط سيطرتها الكاملة على المنطقة بعد طرد العناصر المرابضين على مسافة أكثر من 400 كيلومتر عن مدينة تازربو جنوبي البلاد.

وهكذا خسر داعش كلّ الفرص في تكرار هجماته على القرى والبلدات الواقعة تحت حماية القوات المسلحة.

إضافةً إلى ذلك، فإنّ الخسائر التي تكبّدتها عناصر داعش المتسلّلة خفية إلى البلدة في معركتها مع قوات تابعة للجيش الليبي في تازربو، أدّت إلى تراجع قدرات التنظيم الماليّة والعسكريّة، وتشكّل هذه الخسائر مقدمة للنهاية الفعلية لتنظيم داعش الإرهابي.

وعلى الصعيد السياسي، يؤكّد هذا الانتصار اللّيبيّ أنّ مكافحة الإرهاب ستكون على رأس الملّفات التي ستقوم الدّولة بمحاربتها وحلّها حفاظًا على أمن البلاد وسلامة المواطنين.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى