بصدر رحب يحتضن داعش الشباب في ربوع جحيمه

تنظيم داعش الإرهابي قد أطلق مجلة جديدة بعنوان "شباب الخلافة" بهدف أن تكون منبرًا لجذب الشباب وتجنيدهم

أخبار ليبيا24

كم يعشق تنظيم داعش الإرهابي الجيل الجديد من الشباب, وكم يسعي جاهدا لاستقطابهم إلى صفوفه, وكم يتوق إلى استقبالهم في ربوع جحيمه، ولطالما خصص داعش حصة كبيرة من استثماره التدميري لفئة الشباب الهشة ذات القلب الشجاع والعواطف المشتعلة والحاجة الماسة لإثبات الوجود وتغيير الواقع.

وكأفعى سافلة فهم التنظيم الإرهابي نقاط ضعف الشباب وأدرك أن من الوسائل الأقوى للتقرب منهم واستمالهم إلى صفوفه يكمن في استخدام الإعلام واستغلاله لبث أكاذيبه ونشر تطرفه وترويج إرهابه مدعيا الدفاع عن الدين الإسلامي.

لقد قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن تنظيم داعش الإرهابي قد أطلق مجلة جديدة بعنوان “شباب الخلافة” بهدف أن تكون منبرًا لجذب الشباب وتجنيدهم وحثهم على الانضمام إلى التنظيم أو القيام بالأعمال الإرهابية تحت اسم “الذئاب المنفردة”.

من الواضح أن المجلة تعتمد على الصورة أكثر من الكلمة، إضافة إلى أن كافة رسائلها تعتمد على الإثارة والتشويق وسرد قصص للمنضمين للتنظيم من الدول الأوروبية من المناصرين ومدى تحملهم العناء في سبيل نصرة نظرة داعش للحق.

وتحث المجلة الشباب وبشكل متكرر على المشاركة في تلك المجلة وإرسال الكتابات والتصميمات إلى حسابات التنظيم على التليجرام.

أما الفئة الأولى المعنية بهذا الإصدار فهم الشباب من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أصحاب العاطفة الدينية الكبيرة وقليلي العلم ممن يميلون إلى اتباع الشعارات الكبرى التي ترفعها تلك التنظيمات كالخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، والجهاد، وأرض الإسلام، وغيرها من الشعارات الكبرى.

كما أن إطلاق هذه المجلة في هذا التوقيت يحمل دلالة غاية في الأهمية وهي أن التنظيم بات يعاني بشكل غير مسبوق من غياب المقاتلين والمناصرين، للقتال في الجبهات، والترويج للتنظيم على شبكات التواصل ومواقع الإنترنت، وهو ما دفع التنظيم لمحاولة خلق هذا الزخم حوله، والإيحاء للعالم بأن مناصري التنظيم كثر، وأنهم يسهمون في نشر أفكار التنظيم وترويجها.

Exit mobile version