أخبار دولية

أهميّة الدور الاستخباراتي في القضاء على خلايا داعش النائمة

فباتت عمليّات الخطف وطلب الفدية مقابل تحرير الأسرى استراتيجيّة داعش الجديدة في ظلّ التضييقات الّتي تواجهه

أخبار ليبيا24
لقد عاد التنظيم الإرهابيّ داعش بصورةٍ جديدة إلى العراق بعد أن كان قد حُرِمَ من كلِّ نُفوذه وسُلِبَت منه الأراضي الّتي كان قد احتلّها وفرض سيطرته عليها. فهذه المرّة عاد داعش على شكل حربِ عصاباتٍ تبغي الدّمار والقتل والخطف والتهديد.

وتحقيقًا لأهدافه الرّئيسة المتمثّلة بزيادة أعداد العناصر الموالين له والمستعدّين لتنفيذ عمليّاته الإرهابيّة الدمويّة من دون تردّد، لجأ التّنظيم إلى وسيلةٍ جديدةٍ لتخويف المواطنين وإرغامهم على الخضوع له ولمخطّطاته.

وباتت عمليّات الخطف وطلب الفدية مقابل تحرير الأسرى استراتيجيّة داعش الجديدة في ظلّ التضييقات الّتي تواجهه في مختلف المناطق العراقيّة الّتي طُرِدَ منها ويحاول العودة إليها.

ففي هذه السّياق، سجّلت محافظة نينوى العراقية، وعاصمتها المحليّة الموصل عددًا من حالات الخطف في صفوف المدنيين، الأمر الذي تسبب بارتباك في مشهدها الأمني، وسط حديث عن نشاط ملحوظ للخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وهذا ما دفع القوات الأمنية فتح تحقيقات في تلك الحوادث، وتعميم أوصاف المختطفين.

ولقي هذا التعميم الأمني استجابةً هائلةً من المدنيين الّذين سئموا من أعمال داعش ومحاولاته الهمجيّة الّتي لا ترحم ولا تتقيّد بأيّ قيم إنسانيّة أو دينيّة.

وانتشرت جميع فصائل القوات الأمنية الّتي بدأت بعمليات البحث والتحري عن المخطوفين للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد هويّة الفاعلين من خلال تتبع الأدلة والقرائن وصولًا إلى الجهات الخاطفة.

وبيّنت الأبحاث والتحقيقات أنّ عمليات الخطف تحمل بصمات داعش الّذي نشر عناصره في مختلف المناطق العراقيّة، لذلك كثّفت القوات الأمنية من نشاطاتها، في عموم مناطق المحافظة لفرض الأمن فيها وحماية المدنيين.

لقد دعا وزير الداخلية الحكومة إلى ضرورة تفعيل الدور الاستخباراتي في المحافظة، من أجل تعقب تلك الخلايا مبيّنًا أنّ العمليات النوعية المبنية على البعد الاستخباراتي الدقيق، هي المعول عليها في حسم ملف الخلايا النائمة، لإنهاء تأثيرها بشكل جذري وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.

وكنتيجةٍ لهذه الاستراتيجيّة الأمنيّة تمّ القبض على منفّذي عمليّة الخطف وإطلاق سراح المخطوفين.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى