أخبار دولية

بعد انقضاء داعش جمعيّات حقوقيّة تتدخّل لحماية النّساء

لقد انطبع إجرام داعش في حياة تلك النساء الناجيات من عناصر التّنظيم الّذين اعتدوا عليهنّ جنسيًّا وقاموا باستعبادهنّ واغتصابهنّ حتّى بِتنَ بمثابة "جثث حيّة"

أخبار ليبيا24
لقد انقضت مرحلة داعش الإرهابيّة وجرائمه المجحفة بحقّ المدنيين الأبرياء في العديد من الدّول في شمال أفريقيا، ولا سيّما في المغرب حيث عانت الكثير من النّساء من شرّ عناصر التّنظيم ووحشيّتهم اللّامتناهية.

ولكن على الرّغم من انقضاء تنظيم داعش الإرهابيّ، لن تنقضي تبعات إجرامه إلّا من خلال تدخّل السلطات والجمعيات الحقوقيّة التابعة للأمم المتحدة.

لقد انطبع إجرام داعش في حياة تلك النساء الناجيات من عناصر التّنظيم الّذين اعتدوا عليهنّ جنسيًّا وقاموا باستعبادهنّ واغتصابهنّ حتّى بِتنَ بمثابة “جثث حيّة” تعدّ الأيّام حتّى ترتاح من ذلك الكابوس الداعشيّ الّذي انطبع في حياتهنّ رغمًا عنهنّ وسيرافقهنّ حتّى الممات.

وفي هذا السياق، لمست مبعوثة الأمم المتحدة المعنيّة بالعنف الجنسيّ مدى ضعف هؤلاء النّساء وشدّة الأزمات النفسيّة الّتي يعانون منها، إضافةً إلى التهميش والتضييق الّذي يشكله عليهنّ المجتمع إذ إنّ هؤلاء النساء والفتيات ضحايا الإرهاب الداعشيّ هنّ بحاجةٍ ماسّةٍ إلى الدعم النفسيّ والمعنويّ.

فهنّ محصورات في المخيّمات بسبب الوصم المزدوج المتمثّل بأنّهنّ ضحايا العنف والاستعباد الجنسيّ من جهة، ومن جهةٍ أخرى يعتبرهنّ البعض على أنّهنّ على صلةٍ بالتنظيم الإرهابيّ داعش.

ما بعد داعش فتيات ونساء “أحياء أموات” يدفعن ثمنًا لحياة لم يطلبوها أو يختاروها، هُنّ نساء مجروحات النفس ومكسورات الفؤاد، هنّ نساءٌ يحملن جراحًا يصعب أن تلتئم بسبب العنف الّذي كنّ ضحاياه، فوصمة التّنظيم قد ترافقهنّ نفسيًّا واجتماعيًّا لحياة كاملة.

أمام هذا الواقع المرير، تدخلّت السلطات بالتعاون والتنسيق مع الجمعيّات الحقوقيّة للأمم المتحدّة من خلال تأسيس جمعيّات خاصّة تُعنى بحماية المرأة والدفاع عن حقوقها، ولا سيّما حماية المرأة الّتي كانت ضحيّة الإرهاب الداعشيّ وبات يُنظر إليها على أنّها من موالين لداعش.

وبفضل هذه المبادرة، استطاعت الأمم المتحدّة إيواء عددٍ كبيرٍ من النّساء المهمّشات وإعادة تأهيلهنّ نفسيًّا للانخراط في المجتمع من جديد والدفاع عن أنفسهنّ والمطالبة بحقوقهنّ المهدورة.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى