في آخر لحظة حفتر يعتذر عن “باليرمو” .. وتضارب الأنباء عن وصول “كونتي” لإقناعه بالمشاركة 

مصادر محلية وإيطاليا نفت خبر وصول كونتي، ويأتي اعتذار حفتر في وقتًا قاتل

أخبار ليبيا 24 – خاص

نشرت قنوات ووكالات أنباء ليبية وأجنبية خبر وصول رئيس الوزراء الإيطالي، “جوزيبي كونتي”، إلى مدينة بنغازي الليبية، مساء اليوم الأحد، للقاء قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، بمقر القيادة العامة في منطقة الرجمة، وإقناعه للمشاركة في مؤتمر باليرمو المقرر انعقاده غداً الإثنين، بشأن ليبيا.

وذكرت المصادر الإعلامية أن كونتي، وصل إلى بنغازي في زيارة غير معلنة، لمناقشة أسباب مقاطعة حفتر، المشاركة في المؤتمر.

وحاولت أخبار ليبيا 24 الاتصال بمصدر عسكري في قيادة الجيش، بشأن وصول رئيس الوزراء الإيطالي ، لكن لم تتحصل على تأكيد أو نفي وصول كونتي لمقر القيادة في الرجمة .

ومن جهتها، نقلت ” وكالتي” نوفا ” و ” إي جي ” الإيطالية للأنباء عن مصادر لم تسمها برئاسة الحكومة الإيطالية نفياً بشأن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في بنغازي لمقابلة المشير خليفة حفتر وإقناعه بحضور مؤتمر باليرمو .

وكان قائد الجيش الليبي، أكد ليلة أمس السبت للحكومة الإيطالية عدم مشاركته في المؤتمر، ويأتي اعتذار حفتر في وقتٍ قاتل، وقبل انطلاق المؤتمر بيوم واحد، في حين أنه أكد مشاركته في المؤتمر وبقوة في أكثر من مناسبة .

حفتر يؤكد حضوره 
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، “إنزو موافيرو ميلانيزي” ، في 25 أكتوبرالماضي، أن حفتر أعرب عن نيته لحضور مؤتمر باليرمو حول ليبيا، يومي 12 و13 نوفمبر.

وكان حفتر قد التقى رئيس الوزراء “جوزيبي كونتي” في التاسع والعشرين من أكتوبر، وعقد معه اجتماع طويل، أكد من خلاله حفتر المشاركة في مؤتمر باليرمو مع ضمان الاستعداد على التحاور مع الأطراف الليبية الاخرى بالمؤتمر .
نجاح المؤتمر

وتحتضن مدينة باليرمو الإيطالية مؤتمراً دولياً حول ليبيا، في محاولة جديدة لإطلاق عملية سياسية من المفترض أن تخرج هذا البلد من حالة الفوضى والفلتان الأمني والسياسي. وينبغي على روما استضافة اللاعبين الإقليميين والدوليين ذوي الصلة بالأزمة الليبية، لأن الواقع الجديد في ليبيا هو العقبة الرئيسة أمام نجاح المؤتمر.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011، انقساماً حاداً في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره مجلس النواب بدعم من الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، ولديها مليشيات خارجة عن سيطرتها .

يذكر أن مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، أعلنا يوم 31 أكتوبر الماضي، توافقهما حول إعادة تشكيل مجلس رئاسي جديد لحكومة الوفاق الوطني بديلاً للحالي، على أن يكون المجلس الرئاسي مكوناً من رئيس ونائبين ورئيس وزراء منفصل، وجاء هذا التوافق بعد مشاورات بين المجلسين دامت لمدة شهرين.

وصول الوفود الليبية
أكد الناطق الإعلامي باسم مجلس النواب “عبد الله بليحق” وصول رئيس المجلس المستشار “عقيلة صالح” وصل إلى مدينة باليرمو الإيطالية، على رأس وفد للمشاركة في أعمال مؤتمر باليرمو .

ويشارك صالح، على رأس وفد يضم 8 نواب، بالمؤتمر، كما خاطب 98 نائباً في وقت سابق المبعوث الأممي وأبلغوه بـ 8 ثوابت للمجلس، أبرزها استقلال ليبيا ووحدة أراضيها، وأن مجلسي النواب والدولة وحدهما المخولان بإعادة تكليف مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة توافقية، مضيفين: “على المجتمعين في باليرمو دعم جهود هذين الجسمين”.

وفي نفس السياق، أعلن المجلس الأعلى للدولة اليوم الأحد 11 نوفمبر، عن وصول رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” والوفد المرافق له، للمشاركة في أعمال مؤتمر باليرمو لحل الأزمة الليبية.

وأكد “خالد المشري” رئيس المجلس الأعلى للدولة، والمشارك بالمؤتمر، على رأس وفد المجلس على أنهم سيطبقون ما سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر، مضيفاً: “سنتعاطى بإيجابية كما كان في مؤتمر باريس”.
وفي المقابل، يشارك فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، بالمؤتمر، وأعرب عن تطلعه لمشاركة إيجابية من كافة الأطراف.
كما شكر إيطاليا وسائر الأسرة الدولية على جهودهم في دفع العملية السياسية إلى الأمام، وداعيا إلى عقد الاجتماع القادم داخل ليبيا.

Exit mobile version