أخبار دولية

الحبوب المهلوسة: سلاح داعشيّ في طريق الزّوال

أصبح داعش يتعامل في تجارة المخدّرات والحبوب المهلوسة الّتي كان يسهل تهريبها وتوزيعها

أخبار ليبيا24

انتشر إرهاب داعش وتنوعت أساليبه، إذ لم يقتصر الإرهاب الداعشيّ على الاستيلاء على المناطق والأراضي ووضع السكّان تحت رحمته، بل تعدّاه إلى النهب والاغتصاب والسرقة والقتل ، وغيرها من الأعمال الوحشيّة غير الإنسانيّة.

كما أنّ الإرهاب الدّاعشيّ ينتشر كوباءٍ خبيثٍ ، تكون أعراضه خفيّةً في البداية غير ظاهرة للعيان لتنهال فجأةً على الأفراد ضحايا الإرهاب فيجدون أنفسهم غير قادرين على الشّفاء والتخلّص من وباء داعش الخبيث.

فبعد أن أصبحت مخططات التّنظيم واضحة المعالم أمام السّلطات والدّول الّتي باتت تُحبط كلّ محاولة إرهابيّة أو تفجير قبل حدوثه، راح داعش يبحث عن طرق جديدة ووسائل أخرى تتيح له المجال للتسلّل بين النّاس وغسل أدمغتهم بغية تجنيدهم عناصر له، أو بهدف كسب الأموال لتمويل العمليّات الإرهابيّة وتسفير العناصر ضمن جماعاتٍ إلى دول جديدة يخطّط التنظيم لاحتلالها.

وهكذا أصبح داعش يتعامل في تجارة المخدّرات والحبوب المهلوسة الّتي كان يسهل تهريبها وتوزيعها بين الشّباب من دون لفت الأنظار إليه ، فقد أظهرت دراسة حديثة أنّ نوعاً من المخدرات التي يروجها مسلّحو داعش تحمل خطورة أكثر مما كان يعتقد سابقاً.

وأشار العلماء إلى أنّ المنشط المعروف باسم “فينيثيلين”، وباسمه التجاري “كبتاغون” ، هو عبارة عن أمفيتامين معزز ومحفز لهم، وهو إحدى وسائل جمع الأموال للدواعش”، ويتضمن مركّبات كيميائية فريدة ، تتيح له إحداث تأثير نفسي قوي أسرع بكثير من الأمفيتامين وحده”.

وحذر العلماء من أن شعبية هذا المنشط بين متعاطي المخدرات قد تتجاوز مناطق داعش لتنتشر في جميع أنحاء العالم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الدّواعش يتعاطون المخدر لزيادة تركيزهم على مهمة معيّنة وتقليل التوتر، ولذا يبدو منطقياً الآن لم كل هذا الإقبال على تعاطيه !.

بعد أن تمّ نشر هذه الدّراسة، تعاونت السلطات الأمنيّة مع علماء متخصّصين ، ومع عناصر استخباراتية قامت بالتّنسيق والتّحضير لعمليّات مراقبة وتفتيش بين مجموعات الشّباب ؛ للوصول إلى أيّ معلومةٍ قد تساعدهم على القضاء على هذه الآفة الداعشيّة الجديدة.

وهكذا بعد عمليّات دامت أشهراً في تلعفر ، عثرت على إثرها القوات العراقية على كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والعقاقير المهلوسة، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عددٍ كبيرٍ من عناصر داعش.

كما أنّ قوات الشرطة الاتحادية والفرق المختصة مستمرة في عمليات تفتيش وتطهير المناطق المحررة في محورها.

المزيد من الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى